منصة ضماني خطوة رقمية رائدة نحو مستقبل صحي أكثر شفافية وكفاءة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
برزت منصة "ضماني" كتجربة رائدة تعكس التحول الرقمي الهادف إلى تعزيز الكفاءة والشفافية في تقديم الخدمات الصحية. وتأتي المنصة التي أطلقتها هيئة الخدمات المالية، كخطوة استراتيجية لتنظيم سوق التأمين الصحي، وتسهيل العلاقة بين شركات التأمين، والمؤسسات الصحية، وحاملي الوثائق، مع ضمان تبادل البيانات والمطالبات بشكل آمن وفعّال.
وتميزت المنصة منذ انطلاق مرحلتها التجريبية بكفاءة تشغيلية لافتة؛ حيث سُجلت أكثر من ثلاثة ملايين معاملة خلال الربع الأول من عام 2025، وبلغت قيمة المطالبات المقدمة نحو 390 ألف ريال عُماني، فيما تجاوزت الموافقات العلاجية الصادرة للمؤسسات الصحية 1.6 مليون موافقة. وقد استفاد منها أكثر من 650 ألف حامل وثيقة تأمين، مع معدل تبادل بيانات يومي يصل إلى 40 ألف معاملة.
وأشار عدد من المسؤولين والرؤساء التنفيذيين لـ"عمان" أهمية منصة "ضماني" للقطاع الصحي، مما يتيح للمؤمن عليهم إنشاء ملف طبي موحد، وتسريع الحصول على الموافقات العلاجية، وتضمن دقة البيانات بفضل نظام إلكتروني متكامل ومؤتمت مدعوم بأحدث تقنيات الحماية السيبرانية. كما ساهمت في تقليص الأخطاء الإدارية والطبية، وتسريع سداد المطالبات خلال فترة لا تتجاوز 45 يوما، مما يعزز الاستقرار المالي للمؤسسات الصحية الخاصة.
وأوضحوا أن المنصة المتكاملة ربطة بجميع شركات التأمين العاملة في سلطنة عُمان، إضافة إلى عشرات المستشفيات والمجمعات الصحية المعتمدة، مع خطة مستقبلية لربط كافة مزودي الخدمات الصحية. وتعكس هذه المبادرة التزام الجهات المعنية بتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، من خلال دعم التحول الرقمي، وتوسيع مظلة الشمول التأميني، وتحفيز الاستثمار في القطاع الصحي الخاص، فإلى الاستطلاع الصحفي..
تنظيم سوق التأمين الصحي
أشار أحمد بن علي المعمري نائب رئيس هيئة الخدمات المالية قائلا: إن منصة "ضماني" تعد نقلة نوعية في تطوير وتنظيم سوق التأمين الصحي في سلطنة عُمان، حيث تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الشفافية والثقة بين شركات التأمين والمؤسسات الصحية الخاصة وحاملي وثائق التأمين الصحي. وأضاف المعمري: لقد حرصنا في المنصة على مراعاة ضمان توحيد الإجراءات التأمينية، وتحقيق السرعة والدقة في معالجة وتسوية المطالبات.
وأوضح: تبرز أهمية المنصة في تسهيل تبادل البيانات والمطالبات بشكل رقمي وآمن، مما يسهم في تقليل الأخطاء الطبية، وتعزيز سرية البيانات الصحية، وتوفير ملف طبي موحد لحامل الوثيقة يمكن الرجوع إليه في أي من المؤسسات الصحية الخاصة المرتبطة بالمنصة.
وتشير الإحصائيات الأولية خلال المرحلة التجريبية إلى أن حجم المبالغ المدفوعة عبر المنصة بلغ 350 ألف ريال عُماني خلال الربع الأول من عام 2025، فيما وصلت قيمة المطالبات المرفوعة إلى شركات التأمين إلى نحو 390 ألف ريال عُماني. أما عدد الموافقات العلاجية الممنوحة للمؤسسات الصحية الخاصة، فقد تجاوز مليونًا و650 ألف موافقة علاجية، مما يعكس مدى جاهزية المنصة وكفاءتها التشغيلية.
كما شهدت المنصة تنفيذ ما يقارب ثلاثة ملايين معاملة تأمين صحي خلال الربع الأول فقط، وارتبطت بها جميع شركات التأمين العاملة في السلطنة، بالإضافة إلى 33 مستشفى خاصًّا معتمدًا من وزارة الصحة، فضلاً عن ربط عدد من المجمعات الصحية الخاصة، مع خطة توسعية لربط جميع المجمعات والعيادات خلال المرحلة المقبلة.
أحدث البروتوكولات الأمنية
وتابع نائب رئيس هيئة الخدمات المالية أن منصة "ضماني" تخدم حاليًا أكثر من 650 ألف حامل وثيقة تأمين صحي، مع معدل تبادل بيانات يومي يصل إلى 40 ألف معاملة، مدعومة بأحدث البروتوكولات الأمنية لحماية المعلومات الصحية الحساسة ضد الهجمات السيبرانية.
وقد أثبتت التجربة التشغيلية للمنصة فعاليتها العالية، حيث أصبح بإمكان المستحقين رفع مطالباتهم في يوم استحقاقها ذاته، مع ضمان سدادها خلال مدة لا تتجاوز 45 يومًا. وتم تحديد رسوم رمزية وغير ربحية على استخدام المنصة، تغطي فقط التكاليف التشغيلية التي بلغت نحو 1.6 مليون ريال عُماني.
مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام هيئة الخدمات المالية بدعم التحول الرقمي وفق أولويات "رؤية عُمان 2040"، وتعزيز الشمول التأميني وتطوير بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الصحي الخاص. ومن هنا، ندعو جميع المؤسسات الصحية الخاصة إلى الإسراع بالانضمام إلى المنصة، لما لذلك من دور محوري في تحقيق التكامل بين أطراف منظومة التأمين الصحي، وتحقيق المزيد من الكفاءة والشفافية بما يخدم مصلحة المواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان.
خطوة استراتيجية مهمة
وقال مارسيلو بيريرا الرئيس التنفيذي لمستشفى عمان الدولي: إن الانضمام إلى منصة "ضماني" الوطنية يمثل خطوة استراتيجية مهمة تعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وأوضحت الإدارة أن المنصة أسهمت في تسهيل الإجراءات التأمينية بين المستشفى وشركات التأمين عبر توحيد العمليات وتسريع الموافقات الطبية، مما انعكس إيجاباً على رضا المرضى وسرعة حصولهم على الخدمة.
وأضاف: إن "ضماني" ساعدت على تقليل الأخطاء الإدارية والطبية، عبر توفير نظام رقمي آمن يضمن سرية البيانات الصحية وسهولة تبادلها بشكل فوري ودقيق. كما أكد أن المنصة تدعم الاستدامة المالية للمؤسسات الصحية من خلال تسريع دورة سداد المطالبات التأمينية خلال مدة لا تتجاوز 45 يوماً، مما يعزز التدفقات المالية المنتظمة للمستشفى.
وأعرب عن شكره لهيئة الخدمات المالية على تطوير هذه المنصة المتكاملة، مشيرا إلى أن الحوافز المقدمة، مثل الرسوم التشغيلية الرمزية والتسهيلات التقنية، تشكل دافعا كبيرا للمضي قدما نحو التحول الرقمي الشامل في الخدمات الصحية بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".
تعزيز الثقة والشفافية
وقال أحمد بن سالم الحراصي مدير عام تطوير وتنظيم الأسواق بهيئة الخدمات المالية: إن المنصة تسهم في تعزيز الثقة والشفافية بين جميع الأطراف التأمينية، حيث تمكّن المؤمن عليهم من الوصول إلى الخدمات الصحية بسهولة ويسر. كما تتيح المنصة إنشاء سجل طبي تاريخي موحد للمؤمن عليه يشمل جميع تعاملاته العلاجية في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.
وأوضح أن المنصة تُمكن من تنفيذ المعاملات بشكل لحظي وسريع، مما يضمن حقوق جميع الأطراف، وذلك بعد أن كانت المعاملات تُدار بشكل ورقي سابقًا، وهو ما كان يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأخطاء وتأخر إنجاز المعاملات وسداد المستحقات.
وأضاف أن "ضماني" تشتمل على أحدث بروتوكولات تبادل المعلومات الصحية على مستوى الشرق الأوسط، إلى جانب أنظمة متقدمة للرقابة والحماية من الهجمات والثغرات السيبرانية، بما يضمن سلامة المنصة واستمرارية عملها دون تأثر الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بانعكاسات المنصة على تجربة حامل الوثيقة التأمينية في المؤسسات الصحية الخاصة، وأشار الحراصي إلى أن المنصة ستسهم في تسريع الحصول على الموافقات العلاجية، والتحقق من صحة البيانات، وتنظيم الدورة المستندية بين الجهات التأمينية، الأمر الذي يسهم في تسهيل حركة المعاملات للمؤمن عليه، وينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة له.
تسريع سداد المستحقات
كما أكد الحراصي أن المنصة ستُمكن الجهات المقدمة للخدمات الصحية من تسريع سداد مستحقاتها، وتقليل التكاليف الإدارية والتشغيلية عبر التحول من المعاملات الورقية إلى الإلكترونية. وتتميز المنصة بدقة البيانات المدخلة من خلال التحقق الآلي، إضافة إلى إمكانية رفع المطالبات إلكترونيًا وإرفاق المستندات والفواتير ضمن نظام مؤتمت، مما يقلل من التأخير الناتج عن الإجراءات اليدوية.
وتضم المنصة مؤشرًا لتحديد توقيت استحقاق المؤسسات الصحية لمبالغها المالية، ما يُتيح اتخاذ الإجراءات المناسبة في حال تأخر شركات التأمين في السداد. كما توفر المنصة مراجعة فورية للمطالبات واكتشاف الأخطاء أو التكرار تلقائيًا، مما يسرّع من عمليات الدفع، ويدعم جهود التحول الرقمي وأتمتة الخدمات في القطاعات الصحية والتأمينية، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040".
وأشار الحراصي إلى أن المنصة تتيح للجهات الرقابية والإشرافية، وعلى رأسها الهيئة ووزارة الصحة، التحقق من حالات الاحتيال أو سوء استخدام منافع التأمين الصحي، وبالتالي ضبط كلفة النفقات الطبية والأقساط التأمينية. كما تُمكن وزارة الصحة من دراسة الحالات المرضية بهدف تطوير حلول استباقية وعلاجية مستقبلًا.
وفي ختام حديثه، شدد على أن ضمان حصول المؤسسات الصحية الخاصة على مستحقاتها في الوقت المحدد يُعدّ عاملًا جاذبًا للاستثمارات ويسهم في توسع القطاع الصحي الخاص. كما أن سرعة إنجاز المعاملات عبر المنصة تُمكّن هذه المؤسسات من تقديم خدمات التأمين الصحي بكفاءة، وتسريع وصول المؤمن عليهم إليها، ما يعزز استدامة هذا القطاع وتوسّع أنشطته.
التحول الرقمي
من جانبه، قال زهير بن تقي العبدواني، الرئيس التنفيذي لمستشفى الخليج التخصصي: إن منصة "ضماني" تُعد خطوة مهمة تتماشى مع "رؤية عُمان 2040" في مجال التحول الرقمي، خصوصًا في قطاع التأمين الصحي. وأكد أن المنصة ساهمت في حل العديد من التحديات، لا سيما تلك المتعلقة بالعلاقة بين شركات التأمين ومقدمي الرعاية الصحية، مما انعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية وسرعة الحصول على الموافقات.
وأوضح العبدواني أن إطلاق المنصة تزامن مع اتخاذ عدد من القرارات التنظيمية المهمة، من أبرزها توحيد الوثائق والعقود التأمينية، الأمر الذي أسهم في تنظيم العلاقة بين جميع الأطراف المعنية بطريقة واضحة وصريحة. وأضاف أن المؤسسات الصحية كانت سابقًا تتعامل مع شركات التأمين من خلال أنظمة مختلفة يصل عددها ما يقارب سبعة أنظمة، ما تسبب في اختلاف الإجراءات، إلا أن منصة "ضماني" ساعدت في توحيد هذه الأنظمة، وتوفير آلية تواصل موحدة وسلسة، ما يسهل الوصول إلى البيانات والمعلومات الصحية بشكل مباشر.
كما أشار إلى أن المنصة رفعت من كفاءة التأمين الصحي من خلال توحيد الإجراءات وتقليص فترة الانتظار، إذ أصبحت الموافقات والإجراءات التأمينية تُنجز بشكل أسرع، مما يسهم في تحسين تجربة المريض. كذلك ساعدت المنصة في تعزيز الشفافية بين مختلف الأطراف وتقليل العبء الإداري، وذلك عبر تقليص حجم الأوراق المطلوبة والأنظمة المستخدمة مسبقًا.
ولفت العبدواني إلى أن توحيد الإجراءات ساعد أيضًا في تقليل النزاعات مع شركات التأمين، كما سهّل عمليات صرف المستحقات، وقلل من نسبة الأخطاء. وأصبحت آليات الدفع أكثر سلاسة وسرعة بفضل ربط عدة جهات عبر المنصة. كما أن تحديث البيانات يوضح تفاصيل المصروفات وأسباب رفض المعاملات، في حين تُراقَب الدفعات من قبل هيئة الخدمات المالية لضمان الشفافية والانضباط.
واختتم العبدواني بالتأكيد على أن منصة "ضماني" تمثل تحولًا رقميًا ذكيًا يسهم في تحسين بيئة قطاع التأمين الصحي، ويعزز من استدامة وكفاءة بيئة العمل في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصحیة الخاصة هیئة الخدمات المالیة للمؤسسات الصحیة الخدمات الصحیة شرکات التأمین التأمین الصحی التحول الرقمی ریال ع مانی أن المنصة المنصة ت یسهم فی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف يعزز بلاكبورد جودة التعليم الإلكتروني؟ ثورة رقمية تغيّر مستقبل التعلم في العالم العربي
شهد العالم خلال السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في أساليب التعليم وطرق إيصال المعرفة، حيث أصبح التعليم الإلكتروني أحد أهم الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها المؤسسات الأكاديمية الحديثة. ومع تطوّر منصات التعلم الرقمية ظهر نظام بلاكبورد (Blackboard) ليكون من أبرز الحلول التقنية التي ساهمت في تعزيز تجربة التعليم عن بعد، ورفع جودة العملية التعليمية، وتقديم بيئات تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.
سنستعرض في هذا المقال بالتفصيل مفهوم التعليم الإلكتروني، وكيف ساهم نظام إدارة التعلم بلاكبورد في تطويره، إضافة إلى مزايا النظام، وأساليب استخدامه، ودوره في تحسين الأداء الأكاديمي، مع التركيز على أفضل الممارسات التي تساعد الطلاب على الاستفادة القصوى من المنصة.
ما هو التعليم الإلكتروني؟ وكيف أعاد تشكيل العملية التعليمية؟
يُعرَّف التعليم الإلكتروني بأنه أسلوب يعتمد على استخدام الوسائط الرقمية والتقنيات الحديثة لتقديم المحتوى التعليمي عبر الإنترنت، بحيث يمكن للطلاب الوصول إلى الدروس والمحاضرات في أي وقت ومن أي مكان. ويجمع هذا النوع من التعليم بين المرونة، والتفاعل، والقدرة على تخصيص المحتوى وفق احتياجات المتعلم.
أهمية التعليم الإلكتروني في العصر الحديث
إتاحة التعلم للجميع دون قيود المكان والزمان.رفع مستوى التفاعل بين الطلاب والمعلمين عبر أدوات الحوار والاختبارات الإلكترونية.تقليل التكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي.تطوير مهارات رقمية ضرورية لسوق العمل.سهولة متابعة تقدم الطالب عبر أنظمة إدارة التعلم.لقد جعل التعليم الإلكتروني المؤسسات الأكاديمية أكثر قدرة على مواكبة التطور السريع في مجالات التكنولوجيا التعليمية، مما فتح الباب أمام حلول مبتكرة مثل منصة بلاكبورد.
ما هو نظام بلاكبورد؟ ولماذا أصبح الخيار الأول في التعليم الإلكتروني؟
يعد بلاكبورد (Blackboard) أحد أقوى وأشهر أنظمة إدارة التعلم (LMS) في العالم، حيث يستخدمه ملايين الطلاب في الجامعات والمدارس والشركات. يهدف هذا النظام إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة عبر الإنترنت تمكّن الطلاب من الوصول إلى المحاضرات، الواجبات، التقييمات، والمواد العلمية بشكل سهل وسريع.
أبرز وظائف منصة بلاكبورد
الدخول إلى المحاضرات الافتراضية مباشرة.رفع وتنزيل الدروس والمقررات بسهولة.أداء الاختبارات الإلكترونية بنتائج فورية.التواصل مع المعلم والزملاء عبر الرسائل والمنتديات.إدارة الدرجات والتقدم الدراسي بشكل آلي.إنشاء محتوى تفاعلي يرغب الطالب في التفاعل معه.لقد أصبح نظام بلاكبورد أحد أهم ركائز التعليم عن بعد في الجامعات العربية، مثل جامعة الملك فيصل، جامعة الملك سعود، والعديد من المؤسسات التي اعتمدت النظام بصفته منصة رسمية للتعليم الإلكتروني.
كيف ساهم بلاكبورد في تطوير التعليم الإلكتروني؟
1. تعزيز التفاعل بين الطالب والمعلم
من أهم التحديات التي تواجه التعليم الإلكتروني هو غياب التفاعل المباشر، إلا أن بلاكبورد نجح في تقديم أدوات قوية مثل المحاضرات المباشرة، غرف النقاش، السبورة التفاعلية، ولوحات المنتديات التي سمحت بخلق بيئة تعليمية تفاعلية بالكامل.
2. تقديم تجربة تعلم شخصية
يتيح النظام إمكانية تخصيص المقررات لكل طالب بحسب مستواه، كما يمكّن المعلم من متابعة تقدّم كل طالب بدقة، مما يرفع مستوى الجودة في العملية التعليمية.
3. دعم التعلم الذاتي
من خلال إتاحة المحتوى التعليمي على مدار الساعة، أصبح الطالب قادرًا على مراجعة المحاضرات، حل الواجبات، ومشاهدة الدروس المسجّلة في أي وقت، مما عزز من مهارات التعلم الذاتي.
4. توفير أدوات تقييم دقيقة
تساعد أدوات الاختبارات الإلكترونية في بلاكبورد على قياس مستوى الطالب بشكل فوري، كما تتيح تحليل الأداء وتقديم تقارير شاملة تساعد المعلم على تطوير أساليب التدريس.
مميزات بلاكبورد التي تجعل منه الأفضل في التعليم الرقمي
1. واجهة سهلة الاستخدام
تم تصميم منصة بلاكبورد لتكون مناسبة لجميع المستخدمين، سواء الطلاب أو المعلمين، مما يجعل عملية التعلم أكثر سلاسة وفعالية.
2. دعم الهواتف الذكية
يوفر النظام تطبيقًا خاصًا للهواتف المحمولة، مما يمكّن الطلاب من متابعة دروسهم عبر الهاتف بسهولة تامة.
3. بيئة تعليمية متكاملة
يقدم بلاكبورد كل ما يحتاجه الطالب من أدوات تعليمية داخل منصة واحدة، دون الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية.
4. الأمان والموثوقية
يعتمد نظام بلاكبورد على معايير أمان عالمية، مما يحافظ على خصوصية بيانات الطلاب والمعلمين.
5. إمكانية الربط مع الأنظمة الأخرى
يمكن دمج بلاكبورد مع أنظمة الفصول الافتراضية مثل Zoom وMicrosoft Teams، إضافة إلى أدوات تقييم حديثة.
كيف يستخدم الطلاب نظام بلاكبورد لتحقيق أفضل نتائج؟
1. متابعة المحتوى الدراسي بانتظام
يوفر النظام إشعارات دائمة حول الدروس الجديدة والواجبات، مما يساعد الطالب على تنظيم الوقت بشكل فعال.
2. المشاركة في المناقشات والمنتديات
تساعد المشاركة في المنتديات على تعزيز الفهم، وبناء شبكة معرفية قوية داخل المقرر.
3. استخدام المراجع وأدوات الدعم
يتيح بلاكبورد مكتبة رقمية تضم مصادر متنوعة تساعد الطلاب على توسيع معرفتهم.
4. الاستفادة من تسجيلات المحاضرات
تعد المحاضرات المسجّلة أحد أهم مميزات التعليم الإلكتروني، إذ يستطيع الطالب إعادة الدرس أكثر من مرة.
5. حل الاختبارات التجريبية
غالبًا ما يوفر المعلمون اختبارات قصيرة على النظام تساعد الطالب على التهيئة قبل الاختبار النهائي.
دور بلاكبورد في دعم المؤسسات التعليمية العربية
اعتمدت الجامعات العربية منصة بلاكبورد خلال السنوات الماضية نظرًا لفعاليتها في دعم التعليم الإلكتروني، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا في إدارة المقررات، وإعداد الاختبارات، وتنظيم العملية التعليمية.
أهم تأثيرات استخدام بلاكبورد في الجامعات:
رفع كفاءة العملية الأكاديمية.تسهيل تقييم الطلاب وإصدار النتائج.تحسين تجربة الطالب من خلال أدوات التعلم التفاعلي.تعزيز استخدام التكنولوجيا التعليمية داخل المؤسسة.خلق بيئة تعليمية متكاملة تعتمد على التعلم الرقمي.التعليم الإلكتروني وبلاكبورد: مستقبل التعليم في الوطن العربي
إن دمج التعليم الإلكتروني مع منصات قوية مثل بلاكبورد أكد للعالم العربي أن التعليم الرقمي ليس مجرد بديل مؤقت، بل هو مستقبل التعليم. فهو يمنح الطلاب فرصة لتطوير المهارات الرقمية، ويمنح المؤسسات القدرة على التوسع والابتكار في أساليب التدريس.
ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن تتحوّل منصات التعليم إلى أنظمة ذكية تقدم محتوى مخصصًا بالكامل لكل طالب، وتقوم بتحليل الأداء بشكل تلقائي، مما يعزز جودة التعليم.
خاتمة
لقد أحدث التعليم الإلكتروني ثورة حقيقية في العالم العربي، ونظام بلاكبورد كان في قلب هذه الثورة، إذ قدّم أدوات متطورة ساعدت على رفع مستوى التعلم، وتحسين تجربة الطالب، وتطوير العملية الأكاديمية. ومع استمرار التطور الرقمي، سيظل بلاكبورد وغيره من منصات التعلم الإلكترونية حجر الأساس في بناء مستقبل تعليمي قائم على الابتكار والمرونة.
إذا كنت طالبًا أو معلمًا أو مهتمًا بمجال التعليم الرقمي، فإن الاعتماد على منصة بلاكبورد يعد خطوة مهمة نحو تجربة تعليمية أكثر نجاحًا وفعالية.