فقد أفادت مصادر أن عدداً من المتظاهرين بدأوا يتوافدون إلى تلك القاعدة الأجنبية في نيامي.

كما أوضحت أن أكثر من 100 طائرة موجودة في هيئة القاعدة العسكرية الفرنسية.

بينما تحتفظ باريس بنحو 1500 جندي في البلاد، من أجل دعم السلطات السابقة في مكافحة الجماعات المتطرفة.

أمن السفير على المحك تأتي تلك التظاهرات بعد أن ألمح المجلس العسكري الذي نفذ انقلاباً في النيجر يوم 26 يوليو الماضي، إلى أن أمن السفير الفرنسي، سيلفان إيتي، لن يكون مضموناً.

فقد أكد السلطات الانتقالية في البلاد، اليوم الأحد، بأنها لا تتحمل مسؤولية ما قد ينجم في حال رفض السفير المغادرة، وذلك مع قرب انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحته إياها.

فيما رفضت فرنسا مطالبة المجلس العسكري، بمغادرة سفيرها، معتبرة أن "الانقلابيين ليست لهم أهلية" لتقديم طلب كهذا.

نيجريون يطالبون برحيل السفير الفرنسي مالي وبوركينا فاسو ومنذ العام 2020، أصبح الوجود العسكري الفرنسي في غرب إفريقيا هشاً، بشكل متزايد وسط موجة من الانقلابات في منطقة الساحل.

فقد تم طرد القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو وتزايدت المشاعر العدائية تجاه باريس. بينما تزايد النفوذ الروسي في المنطقة.

ولعل هذا ما دفع العديد من المراقبين إلى التخوف من أن يصبح مصير الجنود الفرنسيين في النيجر مماثلاً لما حصل في البلدين المذكورين، وسط تخوف من عود الهجمات المتطرفة بشكل واسع.

يشار إلى أنه في 31 تموز/يوليو، اتهم منفذو الانقلاب باريس بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه.

وقالوا في بيان تمت تلاوته عبر التلفزيون إن "فرنسا، بتواطؤ من بعض النيجريين، عقدت اجتماعا في مقر قيادة الحرس الوطني النيجري، للحصول على الموافقة السياسية والعسكرية اللازمة".

كما اتهموا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) بالتبعية لباريس التي اتهموها بالضغط لأخذ الخيار العسكري في التعامل مع السلطات الجديدة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

“الوعد الصادق 3”: إيران تقلب الطاولة… وكيان العدو يدخل مرحلة الانكشاف الشامل

يمانيون | تقرير
في تحول استراتيجي حاد، جاءت العملية الإيرانية الأخيرة تحت عنوان “الوعد الصادق 3” لتخلط أوراق المشهد العسكري والسياسي في المنطقة، وتكشف ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ هشاشة الكيان الصهيوني وتراجع فعالية غطائه الأمريكي.

لم تعد الضربات الإيرانية مجرد رسائل تحذيرية، بل تحوّلت إلى معادلات ردع فعلية، تفرض وقائع ميدانية جديدة وتهدد الكيان الغاصب في العمق وعلى أكثر من جبهة.

هذه العملية، بما مثلته من جرأة توقيتية ودقة في الأهداف، فتحت الباب واسعًا لتقييم حالة الانهيار العسكري والمعنوي في الكيان الصهيوني، وأظهرت ـ بالتوازي ـ أن إيران، ومعها محور المقاومة، لم تعد في موقع الدفاع، بل أصبحت الطرف الذي يمسك بمبادرة التصعيد ويرسم حدود المواجهة.

 الصواريخ الإيرانية فضحت الوهم الصهيوني
في هذا السياق، أكد عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري حميد عاصم، أن “الوعد الصادق 3” لم تكن مجرد ضربة ردعية، بل كشفت هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني.

وأوضح أن الرد الإيراني ـ العميق داخل الأراضي المحتلة ـ يأتي في إطار معادلة متصاعدة، تهدف إلى ردع العدوان الأمريكي الصهيوني، وموازنة ميدانية تؤسس لمرحلة جديدة من الاشتباك المفتوح.

عاصم أشار بوضوح إلى أن واشنطن دخلت الحرب بشكل مباشر، رغبةً في إنهاك طهران وتفكيك مشروعها النووي السلمي، غير أن الرد الإيراني جاء مغايرًا لكل التوقعات الغربية، مؤكداً أن طهران لم تنكفئ، بل تمسكت ببرنامجها السيادي ومشروعها المقاوم، في وجه سياسة الإخضاع التي تقودها أمريكا ويصطف خلفها الكيان الصهيوني ودول التطبيع.

الأهم من ذلك أن كيان العدو بات مكشوفاً تماماً، وفق تعبير عاصم، في ظل عجز دفاعاته الجوية عن التصدي لصواريخ المقاومة.. وأضاف: “اليوم لم تعد المسألة مقتصرة على صواريخ من غزة، بل من إيران، ومن اليمن، ومن لبنان، ما يعني أن الكيان محاصر نارياً في كل الاتجاهات”.

 إيران تثبت كما ثبتت اليمن وغزة
المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، قدّم من جانبه قراءة أشمل للعملية، معتبرًا أن العدوان الأمريكي الصهيوني على إيران هو عدوان على الأمة بكاملها، وامتداد لحرب استنزاف ممتدة ضد حركات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا.

وصف الحاج موسى العملية بأنها تمثل تحولًا في قواعد الاشتباك، حيث لم تعد ساحات الصراع منفصلة، بل باتت موحدة تحت لواء مشروع مقاومة واحد يربط طهران وصنعاء وغزة وبيروت وبغداد بقدس واحدة.

ولفت إلى أن العدوان الأخير هدفه “ضرب مرتكزات المشروع المقاوم”، لكن الرد أتى بأشكال متعددة تؤكد أن المشروع مستمر وأن العدو يعيش أسوأ مراحله.

وأوضح أن “إيران باتت تقاتل نيابةً عن كل العواصم العربية والإسلامية”، وأن الهجمات على إيران تشبه الهجمات على غزة وخانيونس وصنعاء، وهي كلها ساحات جهاد واحدة، والعدو واحد.

التحية التي وجهها الحاج موسى للشعب اليمني وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لم تكن مجرد إشادة رمزية، بل تعبير عن قناعة بأن اليمن أصبح ركيزة محورية في محور المقاومة، وذراعاً صاروخياً رديفاً لإيران في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي.

 اقتصاد الكيان ينهار.. والنهاية باتت وشيكة
وفي البعد الاقتصادي للضربات، قال الخبير اللبناني الدكتور حسن سرور إن المشهد الاقتصادي داخل الكيان يشهد انهيارًا متسارعًا غير مسبوق، تجلّى في “طوابير الهروب الكبير” للمغتصبين الصهاينة من الأراضي المحتلة، في مشهد يذكّر بانهيار الأنظمة المتهالكة قبيل سقوطها.

سرور أوضح أن الكيان يعيش شللاً اقتصادياً تامًا في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والبناء، مع توقف أكثر من 80% من شركات التكنولوجيا، وهي العمود الفقري للاقتصاد الصهيوني، بالإضافة إلى تعطيل شبه كامل لحركة الاستثمار والبناء في مناطق عدة داخل فلسطين المحتلة.

وتابع أن الاحتلال حاول الزج بأوروبا في المعركة، من خلال إشراك دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ولكن الضربات المتتالية أثبتت أن الاحتلال عسكرياً عاجز واقتصادياً مفكك، وأن القبة الحديدية وغيرها من أنظمة الدفاع لم تصمد، بل تحولت إلى عبء مكشوف أمام القوة الإيرانية الجديدة.

هروب آلاف المغتصبين الصهاينة عبر المنافذ البحرية والبرية يشكل ـ بحسب سرور ـ دليلاً ملموساً على دخول الكيان مرحلة “ما قبل السقوط”، مشيراً إلى أن الضربات التي انطلقت من إيران واليمن ولبنان، نجحت في خلق حالة من الذعر والفوضى الداخلية دفعت حتى الأمريكيين إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

محور مقاومة بوجه تحالف تطبيع
إن عملية “الوعد الصادق 3” لم تكن مجرد رد على عدوان، بل هي إعادة رسم للتموضع الاستراتيجي في المنطقة. لقد أثبتت أن المحور الذي تقوده إيران، والذي يشمل اليمن وغزة ولبنان والعراق، بات يشكل قوة ردع شاملة، تمتلك زمام المبادرة في الجو والبر والبحر، وأن الضربات لم تعد رمزية، بل باتت تؤسس لواقع جديد عنوانه: العدو لم يعد في مأمن داخل كيانه.

من ناحية أخرى، فإن هذا التصعيد فضح الدول العربية المطبعة، التي هرولت لدعم الكيان أمنياً وسياسياً، لكنها اليوم تعيش المأزق ذاته، خصوصاً بعد أن أثبتت الشعوب الحية، من صنعاء إلى بغداد، أن خيار المقاومة لا يزال هو الخيار الوحيد القادر على إعادة التوازن في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني.

من “الوعد الصادق” إلى “الوعد الناجز”
لقد دخلت المنطقة بعد “الوعد الصادق 3” في مرحلة ما بعد الردع الكلاسيكي، حيث أصبح تفكك الكيان الصهيوني قاب قوسين أو أدنى، وسط عجز حلفائه عن حمايته أو التخفيف من وطأة الضربات التي باتت تتوالى من ثلاث قارات تقريباً.

وبينما يتهاوى ما تبقى من “أسطورة إسرائيل التي لا تُقهر”، تترسخ معادلة المقاومة الممتدة عبر الجغرافيا، من قلب إيران إلى خاصرة الخليج، ومن ضفاف المتوسط إلى عمق النقب المحتل.

وفي هذه المرحلة المفصلية، لا تلوح في الأفق بوادر تراجع من محور المقاومة، بل يبدو أن إيران ـ ومعها اليمن ـ تستعدان لمواصلة الهجوم في المدى المتوسط والبعيد، ما يجعل من “الوعد الصادق 3” ليس نهاية جولة، بل بداية لمرحلة تحرير شاملة.

مقالات مشابهة

  • مختص: موازين المواشي مراقبة بشكل كامل ويمكن للمستهلك طلب إعادة الوزن
  • 13 قتيلاً بغرق زورق على الحدود بين النيجر وبنين
  • وزير الدفاع الروسي: الوضع العسكري والسياسي في العالم يتدهور واحتمالات الصراع تتزايد بشكل خطير
  • الراعي استقبل السفير الفرنسي: تأكيد دعم لبنان والمشاركة في مؤتمر الهبات
  • اعتقالات أمنية لنواب وإعلاميين في السليمانية بسبب تظاهرات تطالب بصرف الرواتب
  • احتجاجات غاضبة في البندقية تُجبر جيف بيزوس على تعديل خطط زفافه الفاخر
  • السعودية تعلن إعدام مواطنين أدينا بالإرهاب وخططا لمهاجمة قاعدة عسكرية
  • “الوعد الصادق 3”: إيران تقلب الطاولة… وكيان العدو يدخل مرحلة الانكشاف الشامل
  • رئيس هيئة الدواء: مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بـقيمة 6.2 مليار دولار
  • رئيس هيئة الدواء مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بقيمة تتجاوز 6.2 مليار دولار