متنزه الزوراء يستعيد أنفاسه: أمانة بغداد تعززها بـ 5000 شجرة زيتون
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
26 مايو، 2025
بغداد/المسلة: وضعت أمانة بغداد، الاثنين، الحجر الأساس لمتنزه “القاطع التركي الجديد” بمساحة 12 دونماً في الزوراء بالتعاون مع بلدية غازي عنتاب ضمن مذكرة التفاهم العراقية -التركية، في خطوة تعكس طموح العاصمة العراقية لتعزيز المساحات الخضراء واستعادة رئتها الطبيعية.
وأعلنت الأمانة، في بيان رسمي بتاريخ 25 مايو 2025، أن وفدًا تركيًا برئاسة رئيسة بلدية غازي عنتاب قدّم هبة تضم 5000 شجرة تين وزيتون، سيتم زراعتها في الحديقة الجديدة كرمز للتعاون الثنائي.
وقال أمين بغداد، عمار موسى كاظم: “وضعنا اليوم، في حدائق متنزه الزوراء، وبحضور رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، الحجر الأساس لمشروع جديد، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مسبقاً مع بلدية غازي عنتاب”.
وأكدت مصادر في أمانة بغداد أن المشروع يهدف إلى تخفيف الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء، خاصة بعد أن انخفضت نسبة المساحات الخضراء في العاصمة إلى أقل من 7% من إجمالي مساحتها، وفق إحصائيات رسمية لعام 2023.
ويستلهم المشروع تجارب سابقة في العراق، مثل إعادة تأهيل حديقة الزوراء بعد تدميرها الجزئي خلال غزو 2003، عندما خسرت الحديقة 90% من حيواناتها وتضررت بنيتها التحتية. ونجحت جهود الترميم بحلول 2010 في إعادة فتح المتنزه، مما جعله وجهة عائلية رئيسية تستقطب 2 مليون زائر سنويًا.
ويواجه متنزه الزوراء تحديات مستمرة، لكن أمانة بغداد اكدت التزامها بتطوير المتنزه.
وتشير خطط الأمانة إلى إضافة فعاليات ترفيهية جديدة في الجزء المغلق من المتنزه بحلول 2026، باستثمارات تصل إلى 15 مليون دولار. وتتزامن هذه الجهود مع اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، مما يعزز أهمية المشاريع الخضراء في جذب الزوار.
وتعزز حديقة الزيتون آمال العراقيين في استعادة جمال بغداد التاريخي، لكن نجاح المشروع يتطلب حماية المتنزه من التعديات وضمان استدامة الموارد.
وتظل العاصمة، برئتها الخضراء المتجددة، رمزًا للصمود والأمل في مواجهة التحديات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بلدیة غازی عنتاب متنزه الزوراء أمانة بغداد
إقرأ أيضاً:
"بلدية مسقط" و"جندال للحديد" تحتفلان بافتتاح أعلى سارية علم في عُمان
مسقط- الرؤية
رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، الاحتفال بافتتاح أعلى سارية علم في سلطنة عُمان، في ساحة الخوير، وهي ثمرة تعاون بنّاء بين بلدية مسقط وشركة جندال للحديد.
وصُنعت سارية العلم باستخدام حديد أُنتج بالكامل من قِبل شركة جندال للحديد، ليكون بذلك شاهدًا حيَّا على قدرات الصناعة المحلية وروح التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط: "هذا المشروع يُشكل إضافة نوعية لمحافظة مسقط على صعيد المرافق العامة التي تحمل بُعدًا رمزيًّا وحضاريًّا، ونأمل أن تكون هذه الساحة مُتنفسًا حيويًّا ومزارًا جاذبًا يُثري المشهد الحضري لمحافظة مسقط، ويُعزز من جودة الحياة لسكانها وزوارها في إطار سعي المحافظة الدؤوب نحو تعزيز أنسنة المدينة وتفعيل الروابط الاجتماعية في مختلف أحيائها."
من جانبه، أوضح نافين جندال رئيس مجلس إدارة مجموعة جندال للحديد: "لا يُعد هذا المعلم مجرد هيكل مادي، بل هو امتداد للقيم الراسخة والرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان، فمن خلال استعراض تاريخ الحضارات الحديثة، يتضح أن الحديد يبني الأمم، ليس فقط من خلال استخدامه، بل من خلال الأثر المضاعف لسلسلة القيمة الخاصة بالحديد في خلق اقتصاد مشرق".
وأضاف: "تُعد ساحة الخوير شاهدة على نوعية المشاريع الاجتماعية المستدامة التي نطمح إلى تطويرها، والتي تبرز الهوية الوطنية، وتحافظ على الثقافة الغنية والقيم النبيلة والإرث العريق للسلطنة مجسدةً روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص."
وأشار سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، إلى أن افتتاح هذا المشروع الحضري المميز يُعد إضافة نوعية للعاصمة مسقط، ويعكس الرؤية الطموحة لإيجاد مُتنفَّسات نابضة بالحياة تُلبي تطلُّعات المجتمع، عبر توفير مساحات عامة مستدامة تُوظف العناصر الطبيعية والهُوية العُمانية.
وتابع قائلا: "هذا المشروع يأتي ثمرة للتكامل والتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص، عبر شراكة إستراتيجية بين محافظة مسقط ممثلة ببلدية مسقط، وشركة جندال للحديد، مما يُجسِّد أهمية الشراكات الوطنية في تحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة."
وفي السياق، قال هارشا شيتي الرئيس التنفيذي لشركة جندال للحديد: "تعرب شركة جندال للحديد عن امتنانها لإتاحة الفرصة للمشاركة في بناء المعلم التاريخي ذي الرمزية العميقة، والذي سيبقى إلى الأبد تجسيدًا لوحدة سلطنة عُمان وطموحها".
وتقع سارية العلم، التي يبلغ ارتفاعها 126 مترًا، في ساحة الخوير، وتستند إلى نظام أساس متين، وقد تم بناء السارية باستخدام 141 طنًا متريًا من الحديد الإنشائي من إنتاج شركة جندال، و135 طنًا متريًا من حديد التسليح المصنوع في الشركة، ليبلغ إجمالي الحديد المستخدم 276 طنًا متريًا من الحديد عالي الجودة.
ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 21,638 مترًا مربعًا، ويشمل مساحات خضراء مزروعة بـ57 نوعًا مختلفًا من النباتات. وتُضفي عناصر التصميم المخصصة، مثل لوحات الإرشاد، ونقوش المشربية المدمجة حول السارية، ورصف رخامي زخرفي في المنصة، طابعًا جماليًا مميزًا. كما يضم الميدان مجموعة من المرافق العامة، من بينها مساحات عشبية مفتوحة، وممرات مشاة، وساحة مركزية منخفضة، وأكشاك، ومسار دراجات بطول 415 مترًا، ومقهى بخدمة السيارات، ومرافق عامة، ومواقف تتسع لـ73 سيارة، إلى جانب أثاث حضري مصمم بعناية.