رئيس الوزراء الباكستاني يزور طهران بدعوة رسمية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
وصل رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، صباح الإثنين إلى مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وكان في استقباله وزير الداخلية الإيراني، إسكاندر مؤمني، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لرئيس الوزراء الباكستاني إلى إيران خلال العام الماضي، وتأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بعد تركيا، رئيس الوزراء شهباز شريف يصل طهران pic.twitter.com/QK4C1Wclzn — حذيفة فريد Huzaifah Farid (@PM_Huzaifah) May 26, 2025
جولة إقليمية تشمل أربع دول
تشكل زيارة شهباز شريف إلى إيران جزءًا من جولة دبلوماسية إقليمية تشمل أربع دول، هي تركيا، إيران، جمهورية أذربيجان، وطاجيكستان، بدأت أمس الأحد من أنقرة وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل.
وتهدف الجولة، وفقًا لمصادر دبلوماسية باكستانية، إلى تعزيز التحالفات الإقليمية وتكريس الرواية الجيوسياسية لإسلام آباد على الساحة الدولية.
وكان شهباز شريف قد صرّح قبيل بدء الجولة، في مقابلة صحفية، أن الهدف الأبرز من زيارته إلى طهران يتمثل في الإعراب عن تقديره للموقف الإيراني "السلمي والمتزن" إزاء التوترات الأخيرة بين باكستان والهند.
وفي اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني في 17 أيار/مايو الماضي، أعرب شريف عن امتنانه للجهود الإيرانية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في شبه القارة الهندية، مشددًا على أهمية الحوار والوسائل السياسية في معالجة النزاعات بين الجارتين النوويتين.
توتر سابق في العلاقات
رغم المؤشرات الإيجابية الحالية، إلا أن العلاقات الإيرانية الباكستانية شهدت في كانون الثاني/يناير 2024 توترًا حادًا، عقب غارات جوية إيرانية استهدفت مواقع داخل إقليم بلوشستان الباكستاني، ما دفع إسلام آباد إلى استدعاء سفيرها من طهران، ورفض عودة السفير الإيراني الموجود حينها في بلاده.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بالوش، الهجمات الإيرانية بأنها "انتهاك صارخ وغير مبرر للسيادة الباكستانية"، مشيرة إلى أن هذا الفعل يمثل خرقًا للقانون الدولي ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أن بلادها تحتفظ بحق الرد، محملة طهران المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك العمليات.
كما أعلنت الخارجية الباكستانية في بيان مصور أنها قررت تعليق جميع الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين حتى إشعار آخر.
غارات إيرانية تستهدف جماعة "جيش العدل"
في 16 كانون الثاني/يناير 2024، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات في غارة إيرانية استهدفت منطقة بانجغور في إقليم بلوشستان، وهو ما زاد من تعقيد الوضع بين الجانبين.
من جانبها، ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية أن الضربات الجوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة "جيش العدل" المسلحة، والتي تُدرجها طهران على قوائم الإرهاب.
وأوضحت أن العملية نُفذت باستخدام صواريخ ومسيّرات، وجاءت ردًا على هجوم مسلح سابق على مقر للشرطة الإيرانية في مدينة راسك، أدى إلى مقتل 11 عنصرًا من قوات الأمن.
جماعة "جيش العدل".. الخصم المشترك
تأسست جماعة "جيش العدل" عام 2012 في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني، ويقودها عبد الرحيم ملازاده المعروف باسم "صلاح الدين فاروقي"، المولود عام 1979 في مدينة راسك. وتُعرف الجماعة بتبنيها خطابًا مسلحًا للدفاع عما تسميه حقوق البلوش وأهل السنة في إيران.
وتتهم طهران الجماعة بتنفيذ سلسلة من الهجمات المسلحة، من أبرزها الهجوم الذي استهدف مركزًا للشرطة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل عدد من أفراد الشرطة الإيرانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الباكستاني شهباز الإيرانية بزشكيان جيش العدل إيران باكستان جيش العدل بزشكيان شهباز المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شهباز شریف جیش العدل
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية
مسقط- العُمانية
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية جلسة مباحثات رسمية بضيافة قصر العلم العامر.
وفي مستهل الجلسة جدّد جلالته ترحيبه بفخامة الرئيس ووفده آملًا لهم طيب الإقامة، فيما عبّر فخامة الرئيس عن خالص شكره وتقديره لجلالةِ السُّلطان المعظّم على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة.
كما جرى خلال الجلسة استعراض عمق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة في المنطقة والسعي في تعزيز الشراكة العُمانية الإيرانية لاسيما في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم، إضافة إلى تعزيز التعاون في الأنشطة اللوجستية والصحية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
عقب ذلك عقد جلالة السُّلطان المعظّم وفخامة الرئيس الإيراني جلسة ثنائيّة خاصّة.
حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني، صاحب السّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحب السّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وصاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية (رئيس بعثة الشرف)، ومعالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار (رئيس الجانب العُماني في اللجنة العُمانية الإيرانية المشتركة)، وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فيما حضرها من الجانب الإيراني: معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية، ومعالي محسن حاجي ميرزابي رئيس مكتب فخامة الرئيس، ومعالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والمعادن والتجارة رئيس الجانب الإيراني للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي العميد الركن طيار عزيز نصيرزاده وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، ومعالي أمين حسين رحيمي وزير العدل، ومعالي أحمد ميدري وزير التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، وسعادة غلام حسين زراعي نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، ومعالي محمد رضا فرزين محافظ البنك المركزي الإيراني، وسعادة موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية.