حذرت فلسطين من خطورة مواصلة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتصاعد الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأمريكية ببذل جهود جدية لوقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والاعتداءات الخطيرة في الضفة الغربية، ومنها القدس المحتلة.


وأكد أن أمن المنطقة واستقرارها مرتبط بحل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وأن المنطقة ستبقى في دوامة من العنف حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة.

مستوطنون يقتحمون الأقصى

اقتحم مئات المستوطنين اليوم الاثنين، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا جولات استفزازية في باحاته بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت إجراءات عسكرية مشددة على دخول الزوار والمصلين للأقصى.

أخبار متعلقة "الصحة العالمية": نفاد مخزونات الأدوية واللقاحات الأساسية في غزة"لن نقبل العزاء".. شقيق حفيد نوال الدجوي يثير التساؤلات عبر فيسبوك

أدوا جولات استفزازية.. مئات المستوطنين يقتحمون #المسجد_الأقصى مجددًا#اليوم https://t.co/qeJjFV9LnR— صحيفة اليوم (@alyaum) May 26, 2025


في السياق ذاته، نشرت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في محيط باب العمود وعند مدخل البلدة القديمة في القدس؛ للتضيق على حركة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى الأقصى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 واس القدس المحتلة فلسطين فلسطين المحتلة المسجد الأقصى المسجد الأقصى المبارك العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي المستمر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى منذ احتلاله

شهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.

 

وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.

 

وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.

 

وهتف المستوطنون المتطرفون "الموت للعرب" خلال تجولهم في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وشتموا النبي محمد عليه السلام.

 

وضرب المشهد غير المسبوق الاثنين، بعرض الحائط الوضع القائم للمسجد الأقصى، والذي يحظر على غير المسلمين تأدية طقوس دينية.

 

استعراض للقوة

 

لم يخف الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى، هو استعراض لقوة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وقدرته على تغيير الوضع القائم في المسجد.

 

بن غفير الذي اقتحم الأقصى للمرة السادسة منذ معركة "طوفان الأقصى"، قال في كلمة أمام المسجد القبلي "هناك الكثير من اليهود حقا، هذا الفيضان يغمر الهيكل، ما أجمل ما نراه اليوم".

 

وأضاف "أصبح من الممكن اليوم والحمد لله الصلاة في جبل الهيكل، وكذلك السجود في جبل الهيكل"، في إشارة إلى الطقوس التوراتية وبالذات ما يعرف بـ"الانبطاح" أو "السجود الملحمي".

 

وأضاف بن غفير أمام حشد من المستوطنين المتطرفين "سنواصل، سنواصل، سنواصل".

 

الوصاية الأردنية

 

يشار إلى أن هذه الانتهاكات المتزايدة وغير المسبوقة تأتي رغم أن المسجد الأقصى يخضع قانونا تحت الوصاية الأردنية.

 

ومنذ توقيع معاهدة السلام عام 1994، يملك الأردن حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال دائرة الأوقاف.

 

إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل بشكل متزايد هذه الوصاية، ويسعى علنا إلى تغيير الوضع القانوني القائم، وانتزاع وصاية الأردن بالقوة.

 

إدانات خجولة

 

رغم مرور نحو 12 ساعة على بدء اقتحامات الأقصى غير المسبوقة، لم يصدر أي إدانة عربية لما يجري، باستثناء وزارة الخارجية الأردنية والفلسطينية.

 

وجاء في البيان الأردني أن ما جرى "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

 

ولاحقا، أصدرت كل من إيران، وتركيا، وفرنسا، بيانات منفصلة أدانت فيه الاقتحامات، ومشاركة بن غفير وسموتريتش بها.

 

سابقة خطيرة

 

شكّل اقتحام اليوم نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسجد الأقصى، حيث استغل الاحتلال ظروف الحرب في غزة، والموقف العربي المُتهم بالتراخي، وصعّد ممارساته في القدس المحتلة.

 

وأدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ما جرى من انتهاكات، قائلا إن "الأقصى يستباح يوميا ويعاني من حصار خانق".

 

وقال صبري إن "اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الاسرائيلية، وبدأ ينقض على الأقصى دون رادع"، معبرا عن "أسفه بشدة" لعدم وجود ردود فعل تتناسب مع ما يحدث بحق المسجد المبارك، قائلا إن "الخذلان لفلسطين تجاوز كل التوقعات".

 

وتابع: "الاحتلال ماض في مخططاته الممنهجة، والأقصى مستباح يوميا تحت حماية عسكرية مشددة، والمستوطنون لا يكسبون أي حق بما يقومون به من اعتداءات واستفزازات، فالأقصى للمسلمين بقرار رباني".

 

وأضاف: "ما يحصل اليوم ليس خفيا على أحد، لا على دولة ولا على حاكم، والمخططات مكشوفة بوضوح، والمؤلم أن الاحتلال ومستوطنيه يتبجحون بما يرتكبونه بحق الأقصى وأهله".


مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى اليوم
  • مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنين للمسجد الأقصى
  • اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى منذ احتلاله
  • تحذيرات من خطورة تصاعد التحريض العلني لجماعات الهيكل على تهويد الأقصى
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • محافظة القدس المحتلة تكشف تفاصيل اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى
  • خطيب الأقصى يحذر من انقضاض اليمين الإسرائيلي على المسجد
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين
  • حماس تحذر من مخطط تهويدي خطير بعد اقتحام بن غفير للأقصى