متحدث الصليب الأحمر في غزة لـ«الاتحاد»: «تسييس» الدعم الإنساني غير مقبول تماماً
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةندد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، بمحاولات «تسييس» الدعم الإنساني واستخدامه سلاحاً لتحقيق أهداف معينة، واعتبره أمراً غير مقبول تماماً، داعياً جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة بشكل آمن وفوري، ومن دون أي قيود أو عراقيل.
وشدد مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة توفير ما يحتاجه قطاع غزة من دعم إنساني في مختلف المجالات، مؤكداً أن إسرائيل، باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال، مطالبة بضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، ما يمكنهم من البقاء على قيد الحياة.
وطالب منظمات المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية إلى استئناف إدخال جميع أشكال الدعم الإنساني إلى غزة، وذلك بعد أكثر من 10 أسابيع من الحصار وإغلاق المعابر، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح حرجاً للغاية، بعدما وصل إلى نقطة الانهيار التام، جراء منع إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية لفترة طويلة.
وأشار مهنا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أحدثت دماراً هائلاً وتداعيات نفسية واجتماعية خطيرة، إضافة إلى تأثيرات أوامر الإخلاء التي يصدرها الجانب الإسرائيلي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يُعانيها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، إذ يجدون أنفسهم في دوامة من الخوف والقلق والحيرة، لا سيما أنهم لا يجدون أمامهم أي مكان آمن يذهبون إليه.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر، إن الدعم الإنساني الذي يصل إلى غزة يجب أن يتواصل ويستمر، وذلك في إطار المبادئ الأساسية التي تتعلق بالعمل الإنساني، مثل الشمولية والاستقلالية، بحيث لا يُحرم المدنيون من الحصول على الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى الوقود اللازم لعمل المستشفيات ومحطات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي.
وفي سياق متصل، أعلن مدير «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، ما عزز الشكوك بشأن هذا الجهد الإغاثي.
وفي بيان صادر عن «مؤسسة غزة الإنسانية»، أوضح مديرها التنفيذي جيك وود أنه «شعر بأنه مضطر لترك منصبه بعدما تيقن بأن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها في إطار التزامها بالمبادئ الإنسانية».
وتعهدت المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقراً لها منذ فبراير بتوزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوماً من عملها، لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التي تعمل في القطاع أعلنت أنها لن تتعاون معها في ظل اتهامات بتعاونها مع إسرائيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم الإنسانی
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
حذر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت موانئ الحديدة.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.
وأضاف وعلى الرغم من التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس/آذار بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي.
وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12 % على أساس سنوي.
وأفاد في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فإن تخفيضات التمويل غير المتوقعة تعرض قدرة برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.
وطبقا للتقرير الأممي فإن البرنامج اضطر إلى وقف سحناته في مناطق سيطرة الحوثيين، مما أدى إلى تعطيل توفير المساعدات الغذائية والتغذوية.
ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.