الثورة نت:
2025-10-12@22:19:06 GMT

الأكاديميات الرياضية ضرورة وليست ترفاً

تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT

 

 

تتسابق الأندية العالمية والعربية لإنشاء وتطوير أكاديميات رياضية متخصصة لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة وفي بلادنا يظل هذا المفهوم شبه غائب عن المشهد الرياضي اليمني تاركاً فراغاً كبيراً في مسيرة تطوير كرة القدم والرياضات الأخرى في البلاد، ففي الوقت الذي تتركز فيه الجهود على المنافسات الموسمية وشراء اللاعبين الجاهزين تضيع فرصٌ ذهبية لصقل جيل جديد من الرياضيين القادرين على تمثيل اليمن في المحافل الدولية.


توجد بعض الأكاديميات الرياضية الخاصة التي تبحث عن الربح فقط لا غير ولا يهمها أي شيء آخر حتى بعض الأندية التي أنشأت أكاديميات هزيلة كان الهدف منها هو الربح والمكسب المادي ولا غيره ما يحرم الكثير من المواهب من الالتحاق بهذه الأكاديميات بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية للاشتراك فيها وهذه النقطة الهامة التي يجب أن نقف عندها وعلى الأندية إنشاء الأكاديميات لمختلف الألعاب الرياضية وفتح أبوابها مجاناً وستجني الكثير من المكاسب والفوائد مستقبلاً كما تفعل الأندية العالمية.
ويجب أن نعرف ونعي بأن الأكاديميات الرياضية ليست مجرد مراكز تدريب بل هي حاضنات للمواهب ومدارس لتعليم القيم الرياضية ومصانع لإنتاج النجوم فمن خلالها يتم اكتشاف المواهب المبكرة حيث تتيح الأكاديميات فرصة للأندية لاكتشاف الأطفال والشباب الذين يمتلكون قدرات رياضية مميزة في سن مبكرة وصقل هذه القدرات بشكل منهجي كما أن دورها لا يقتصر على التدريب الفني والبدني، بل يشمل أيضاً الجوانب النفسية التكتيكية وحتى التعليمية والأخلاقية لإنشاء رياضي متكامل.
بالتأكيد أن الأكاديميات تضمن تدفقاً مستمراً للاعبين الموهوبين إلى الفرق الأولى مما يقلل من الحاجة إلى التعاقدات المكلفة ويؤسس لمستقبل مستدام للنادي واستثمار طويل الأمد في مستقبل النادي والرياضة في البلاد ككل كما أنها تسهم في نشر الوعي بأهمية الرياضة بين النشء وتشجعهم على ممارستها فاليمن تفقد آلاف المواهب الواعدة كل عام التي لا تجد من يكتشفها أو يرعاها لتنطفئ أحلامها مبكراً.
في اليمن ليست لدينا الرؤية الحقيقية لإنشاء الأكاديميات خاصة في الأندية الكبيرة التي تمتلك الإمكانيات ويمكن أن تستثمرها في هذا الجانب الهام حيث أن أغلب الأندية تعتمد على اللاعب الجاهز بدلاً من الاستثمار في تطوير المواهب على المدى الطويل وربما أن هناك سبباً آخر يتمثل في نقص الكوادر المؤهلة من المدربين المتخصصين في تدريب الفئات السنية وتطوير المواهب الشابة ويؤدي غياب الأكاديميات الرياضية إلى ضياع الكثير من المواهب الشابة دون اكتشاف أو رعاية مما يحرم البلاد من جيل جديد من الرياضيين المتميزين كما ينعكس سلباً على المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية حيث لا تجد القاعدة الكافية من اللاعبين المؤهلين كما تضطر الأندية إلى الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الأجانب أو شراء اللاعبين الجاهزين مما يستنزف ميزانياتها ولا يسهم في تطوير المواهب المحلية.
ومن هنا نقول إن إنشاء الأكاديميات الرياضية في اليمن ليس حلماً مستحيلاً بل هو ضرورة يمكن تحقيقها بجهود مشتركة والتزام حقيقي من خلال قيام وزارة الشباب والجهات المعنية وضع استراتيجية وطنية شاملة لدعم وتطوير الأكاديميات الرياضية وتقديم حوافز للأندية كما أن على الأندية البحث عن مصادر تمويل متنوعة بالشراكات مع القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات العربية والدولية في مجال إنشاء وتشغيل الأكاديميات الرياضية والأهم هو الاستثمار في تأهيل وتدريب الكوادر اليمنية في مجال تدريب الفئات السنية وإدارة الأكاديميات وكذا التوعية بأهمية الأكاديميات ودورها في بناء مستقبل الرياضة اليمنية عبر وسائل الإعلام والجهات الرياضية التوعية بأهمية الأكاديميات الرياضية.
إن إعادة بناء الرياضة اليمنية تتطلب نظرة بعيدة المدى واستثماراً حقيقياً في الأجيال القادمة، فهل آن الأوان لأندية اليمن لفتح أبوابها للمواهب الشابة وتشييد أكاديميات رياضية تُخرّج نجوماً تضيء سماء اليمن في المحافل الدولية؟ الإجابة تتوقف على الرؤية والإرادة والعمل الجاد بعيداً عن الهروب إلى الأمام من قبل كافة أطراف المنظومة الرياضية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان مفاهيم الإدارة الحديثة

نظمت الإدارة العامة لإدارة وتنمية المواهب بجامعة حلوان دورة تدريبية متخصصة بعنوان "مفاهيم الإدارة الحديثة" ، وذلك برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، وبحضور وإشراف عام اللواء محمد ابو شقة أمين عام الجامعة .

وقد قدم الندوة الدكتورة ريهام  عصام، المدرب المعتمد من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

تناول البرنامج الفرق بين الإدارة التقليدية والإدارة الحديثة، موضحًا التحول نحو أساليب أكثر مرونة وشمولية تعتمد على التكنولوجيا والعمل الجماعي، كما تم توضيح الفرق بين المسؤولية والسلطة وأثرهما في تحسين الأداء المؤسسي.

قيادات الصحة يغيبون عن المشاركة في انتخابات نقابة الأطباءرئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين 21 قيادة أكاديمية في 5 كليات

وتطرّق التدريب إلى أهم مبادئ الإدارة الحديثة مثل: العمل الجماعي الفعّال، تقسيم المهام، الانضباط، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية.

كما شهدت الفعالية مناقشات جماعية ونموذجًا تطبيقيًا شارك فيه المتدربون، تناولوا من خلاله كيفية تطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة في بيئات العمل المختلفة لتحقيق التطوير المؤسسي المستدام.

حيث تمثل الإدارة الحديثة منهجًا تشاركيًا يقوم على التعاون والثقة، ويهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتقليل الأخطاء وتحسين بيئة العمل بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

وتم تنظيم الندوة تحت إشراف عام الأستاذ عبد الله الرصاص رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية، ورانيا عبد الوهاب مدير عام الإدارة العامة لإدارة وتنمية المواهب، والأستاذ مدحت جابر مسئول التدريب، والأستاذة مي ممدوح بالإدارة والأستاذ عمرو الجندي.

طباعة شارك جامعة حلوان الإدارة العامة لإدارة وتنمية المواهب تنمية المواهب بجامعة حلوان

مقالات مشابهة

  • هدنة جديدة وليست إيقافا للحرب
  • "أوركسترا النور والأمل" في أمسية موسيقية بقبة الغوري.. غداً
  • بالاأقام .. بيراميدز يعتلي صدارة تصنيف الأندية الأفريقية متفوقا على الأهلي|تفاصيل
  • مدرسة جلوبال بارادايم تحتفل بذكرى نصر أكتوبر تحت شعار “الوحدة العربية”
  • موهبة برشلونة الشابة تبعث رسالة قوية إلى فليك قبل مواجهة جيرونا
  • محترف المحلة : بيراميدز كسب التحدي الإفريقي.. وطموحي ارتداء قميص أحد الأندية الكبرى
  • جامعة حلوان تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان مفاهيم الإدارة الحديثة
  • أسوان تطلق «برامج تدريبية نوعية» بالتعاون مع ITI لتأهيل الكوادر الشابة لسوق
  • الأندية الجزائرية تبارك تأهل الخضر لمونديال 2026
  • انطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى