"العُمانية" في خطوة نحو تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي، يطلق مركز ثقافة الطفل التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب مجموعة من المشاريع المبتكرة والموجهة للأطفال والنشء بهدف تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، وبناء مجتمع متماسك، وتعزيز الابتكار والإبداع، وذلك من خلال دمج الثقافة العُمانية في التعليم والتي تسهم بدورها في تحقيق رؤية طموحة تجمع بين الحفاظ على التراث وتلبية متطلبات العصر الحديث.

وقالت سلوى بنت سيف الراشدية مديرة مركز ثقافة الطفل، إنه في إطار رؤية المركز إلى ترسيخ الهوية الثقافية العُمانية وتعزيز وعي النشء بموروثهم الحضاري، يواصل مركز ثقافة الطفل إطلاق حزمة من المشروعات الرقمية التفاعلية التي تمزج بين الأصالة والابتكار، وذلك باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الألعاب الإلكترونية التي تعد وسيلة فعّالة لربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية بطريقة معاصرة وجاذبة.

وأكدت على أن الهدف من هذه المبادرات يتجاوز العرض البصري أو الترفيه التقني، ويتمثل في بناء علاقة معرفية شعورية مستدامة بين الطفل وهويته الثقافية، من خلال إعادة تقديم التراث الثقافي العُماني كحالة حيّة نابضة بالتفاعل من أجل غرس القيم العُمانية الأصيلة.

وأضافت أنه من خلال هذه المبادرات والمشروعات يهدف المركز إلى ترسيخ وتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز حضور الثقافة العُمانية على الساحة الدولية عبر محتوى تفاعلي ثري ومتاح بلغات متعددة.

وأوضحت أن هذه المشاريع تنسجم بعمق مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، والاستراتيجية الثقافية لا سيما فيما يتعلق بمحور المجتمع الإبداعي والهوية الوطنية، والتحول الرقمي، والتعليم القائم على الابتكار، حيث يسعى المركز إلى أن يكون منصة معرفية ثقافية تمكّن الطفل من أن يكون فاعلًا ومؤثرًا في بناء مستقبل وطنه.

وتجمع هذه المشروعات بين المتعة والفائدة، من أجل غرس القيم الأصيلة في نفوس الناشئة، وتعريفهم بجذورهم التاريخية والثقافية والتي من بينها، مشروع "التعريف بمركز ثقافة الطفل" في مجال التعليم والتكنولوجيا وهو عبارة عن عرض ثلاثي الأبعاد يستخدم تقنية الهولوغرام، ويتضمن معلومات عن المركز وبرامجه وأهدافه وأنشطته.

وتتمثل أهمية هذا المشروع في عرض فكرة شاملة عن المركز باستخدام التقنيات الحديثة في المناشط والفعاليات المقامة داخل وخارج المركز، إضافة إلى تعزيز الاهتمام بالتقنيات الحديثة التي تسهم في مواكبة التحولات الرقمية.

إضافة إلى مشروع "عرض مخطوطة عُمانية قديمة" للطبيب العُماني راشد بن عميرة بتقنية الهولوجرام، ويأتي المشروع في مجال الثقافة والتكنولوجيا وتتمثل أهدافه في تعريف الطفل بإسهامات الطبيب من خلال حوار جاذب والتعرف على المخطوطات العُمانية القديمة وعرضها بطريقة مبتكرة في خطوة لصون ونشر التاريخ والثقافة العُمانية.

كما يأتي ضمن المشروعات الكثيرة التي يقدمها المركز، مشروع "الفنون الشعبية" المتمثل في مجال الثقافة والفنون والتكنولوجيا، وهو عبارة عن تطبيق تعليمي تفاعلي يعرف بالفنون الشعبية العُمانية مثل الرقصات والآلات والأزياء التراثية من خلال مراحل تجارب مشوّقة تجمع بين التعلّم واللعب.

وتتمثل أهداف هذا المشروع في إحياء التراث العُماني وتحويل الفنون الشعبية إلى تجربة رقمية تفاعلية تحاكي الواقع، إضافة إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الجديدة وتعريفهم بالتقاليد والفنون الشعبية العُمانية، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال تقديم التراث الثقافي بأسلوب مبتكر يناسب العصر الرقمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة تعزیز الهویة الع مانیة من خلال

إقرأ أيضاً:

تربوي يوضح لـ"اليوم" كيفية استغلال إجازة الصيف لتعزيز الروابط الأسرية

أكد المرشد التربوي جعفر العيد أن الإجازة الصيفية تمثل فرصة نوعية للأسر لتقوية الروابط العائلية، مشددًا على أهمية استثمار هذا الوقت في تنمية المهارات النفسية والاجتماعية للأطفال، من خلال أنشطة تفاعلية تُبنى على المشاركة العاطفية بدلاً من التوجيه أو التقييم.
وبيّن أن تخصيص وقت مدروس ومشترك بين الوالدين وأبنائهم يسهم في خلق جو من الألفة والذكريات الجميلة، خاصة عندما يكون بعيدًا عن النمط التقليدي في التعامل القائم على الأوامر، مؤكدًا أن الألعاب العائلية البسيطة يمكن أن تكون أداة فعالة لبناء الثقة، والتعبير عن المشاعر، وفتح قنوات حوار حيوية بين أفراد الأسرة.جعفر العيدجعفر العيد
أخبار متعلقة حزب العمال الكردستاني في العراق يبدأ تسليم سلاحهالأمم المتحدة تدعم سوريا لمواجهة الحرائق المدمرة في اللاذقيةالحوار غير اللفظي
وأشار إلى أن الانتباه للحوار غير اللفظي، مثل الإيماءات وتعبيرات الوجه وحركات الجسد، لا يقل أهمية عن الحوار المباشر، موضحًا أن التفاعل الوجداني الصامت يُعزز من التواصل الفعّال، ويزيد من قدرة الطفل على فهم ذاته والآخرين.
ونبه إلى ضرورة تفادي سوء الفهم في التعامل اليومي مع الأطفال، داعيًا إلى استبدال الأوامر المباشرة بالأسئلة التفاعلية التي تفتح المجال أمام الطفل للاختيار واتخاذ القرار، مثل سؤاله عن تفضيله بين التوت أو قطع الشوكولاتة، وهو ما يساعد في تعزيز مهاراته التعبيرية والاستقلالية.
تنمية التفكير النقدي
وأضاف أن مشاهدة الأفلام العائلية أو الانخراط في نقاشات جماعية تسهم في تنمية التفكير النقدي، وتُعد من الوسائل البسيطة والفعالة لبناء شخصية متزنة وذكية عاطفيًا، مشيرا إلى أن التفاصيل اليومية، مثل رائحة الفشار أو تحضير كعكة احتفالًا بإنجاز بسيط، تترك أثرًا وجدانيًا دائمًا في ذاكرة الطفل.
وأكد على أن جودة الوقت المشترك تفوق في أهميتها عدد الأنشطة أو حجم الإنفاق، محذرة من المبالغة في الجدولة أو الترفيه السطحي دون الاهتمام بالحاجات العاطفية العميقة، معتبرا أن شعور الطفل بأنه محور اهتمام والديه الحقيقي هو ما يصنع الفارق في تكوينه النفسي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • مركز الخور الثقافي يطلق برنامجه الصيفي
  • تربوي يوضح لـ"اليوم" كيفية استغلال إجازة الصيف لتعزيز الروابط الأسرية
  • الصناعة وأهميتها في الاقتصاد في نقاشات ثقافة الفيوم مع استمرار برنامج النشاط الصيفي
  • المملكة تقدم للعالم 7 مبادرات رقمية لتعزيز الصحة الحيوانية والاستدامة البيئية
  • مركز سالم بن حم الثقافي يطلق «مجتمعي الصيفي»
  • مركز سالم بن حم يطلق «مجتمعي »
  • الأحوال المدنية: يمكن الاحتفاظ ببطاقة الهوية الوطنية أو سجل الأسرة عند التعويض عنها
  • المركز الوطني للامتحانات يطلق خدمة مراجعة أوراق إجابة امتحانات التعليم الأساسي
  • الحكومة الوطنية تتابع تسريع تنفيذ مشروعات جامعة طرابلس
  • محافظ البحر الأحمر يطلق مشروع الهوية البصرية بالتعاون مع الجامعة الألمانية