كالكاليست: 26 ألف إسرائيلي من سكان الشمال مشردون
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أظهر تقرير لصحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية نُشر أمس الاثنين، صورة قاتمة عن أوضاع سكان شمال إسرائيل بعد مرور أكثر من 3 أشهر على بدء خطة العودة التدريجية عقب انتهاء الحرب، حيث لا يزال نحو 26 ألف إسرائيلي من سكان الشمال مشردين، ولم يعودوا إلى منازلهم، فيما لا يعمل سوى 30% فقط من الأعمال التجارية في المنطقة.
ووفقًا للبيانات التي عرضتها "إدارة إعادة إعمار الشمال" أمام اللجنة الخاصة لشؤون النقب والجليل في الكنيست، فإن نسبة العودة الشاملة لا تتجاوز 62%، بينما تنخفض بشكل مأساوي في المناطق الأقرب إلى الحدود مع لبنان، مثل مطولا، المنارة وشتولا، حيث تراوحت نسب العودة هناك بين 14% و25% فقط.
وكشف التقرير أن نحو نصف سكان كريات شمونة لم يعودوا إلى منازلهم، ولا يزالون في فنادق أو مراكز إيواء بديلة، وهو ما يشير إلى استمرار التخبط الحكومي، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ أكثر من 6 أشهر، بعد 14 شهرًا من القصف المتواصل بالصواريخ والطائرات المُسيّرة.
استنزاف بلا خطةوبحسب كالكاليست، فإن الأموال التي تعهدت بها الحكومة لإعادة ترميم البنية التحتية المتضررة لم تصل حتى الآن إلى وجهتها، وهو ما أثار سخطًا واسعًا في أوساط أعضاء الكنيست. وقالت النائبة أوريت فركش هكوهين خلال الجلسة: "المشكلة ليست فقط في عدد العائدين. الشمال كان يعاني حتى قبل الحرب، لأن الحكومة لم تعتبره مطلقا منطقة إستراتيجية. لماذا لم يتم الاستثمار في البنية التحتية والزراعة وتقليص الفجوات؟ كيف يمكننا النظر في أعين السكان ونحن نخذلهم بهذا الشكل؟".
من جانبها، قالت مفوضة الشمال المؤقتة عيناف بيرتس، التي انتهت صلاحية تعيينها الأسبوع الماضي دون تمديد، بسبب غياب مفوض دائم لخدمة الدولة: "لا يوجد نقص في الأموال"، معلنة أن الإدارة تعتزم تخصيص نحو نصف مليار شيكل (نحو 140 مليون دولار) في الفترة المقبلة لترميم المباني ضمن مسافة كيلومترين من الحدود اللبنانية، إلى جانب خطط لتوسعة التجمعات السكانية وتشجيع الهجرة الإيجابية إليها، بهدف زيادة عدد سكان الجليل بمقدار 100 ألف نسمة حتى نهاية العقد.
إعلانلكن الواقع يبدو مختلفًا على الأرض، فقد أشار رئيس اللجنة، عضو الكنيست عوديد فورر، إلى غياب تام للخدمات الأساسية في العديد من التجمعات، مستشهدًا بحادث وقع للطبيب البيطري في كريات شمونة الذي أصيب بجروح لكنه اضطر إلى خياطة جروحه بنفسه لعدم وجود غرفة طوارئ.
وقال فورر "في هذا الوضع، لا أفهم ما الذي دفع الحكومة لإطلاق خطة العودة في مارس. لقد أرادت تصوير نصر لكنها فشلت. الحكومة تتصرف بمنأى عن الواقع، بلا خطة شاملة، وكل ما تفعله هو وضع لاصقة على جرح ينزف".
مساءلات سياسية في الأفقوفي ضوء استمرار شلل القطاع التجاري، أعلن فورر عن نيته عقد جلسة خاصة لمراجعة أنشطة وزارة الاقتصاد في الجليل، موجهًا نقدًا لاذعًا إلى الوزير نير بركات بسبب كثرة سفره إلى الخارج: "إذا كان عليه السفر إلى الخارج مرة في الشهر، فليتفضل بزيارة الشمال مرة في الأسبوع ليرى الكارثة بعينيه".
أما التقديرات الحكومية فتشير إلى أن غالبية السكان سيعودون بحلول يوليو/تموز المقبل، أي مع نهاية العام الدراسي، وتحديدًا عندما تتوقف المنح الحكومية التي تُقدّم للمهجّرين، مما أثار تساؤلات حول جدية الحكومة في معالجة الأزمة، ومدى اعتمادها على "الضغط الاقتصادي" بدلًا من تقديم حلول جذرية، تقول الصحيفة.
و يبدو أن شمال إسرائيل لا يزال يعيش -في ظل فراغ إداري- ترديًا اقتصاديا، وتعاملًا حكوميًا بطيئًا ومجزَّأ، فيما تستمر معاناة عشرات الآلاف من السكان الذين فقدوا منازلهم، وأعمالهم، والشعور بالأمان في وطنهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
315 ألف نسمة عدد سكان الفجيرة
الفجيرة: محمد الوسيلة
أظهرت بيانات الكتاب الإحصائي ال 28 الذي أصدره مركز الفجيرة للإحصاء حديثاً ارتفاع عدد سكان الامارة الى 314829 نسمة العام الماضي مقارنه ب 309080 نسمة عدد السكان العام قبل الماضي 2023، فيما كشفت الإحصاءات عن ارتفاع الناتج المحلي لإمارة الفجيرة الى 29.130 مليار درهم العام الماضي مقارنة ب 27 مليار درهم العام قبل الماضي.
واكد الدكتور إبراهيم سعد، مدير المركز أن المركز نجح في إصدار العدد 28 من الكتاب الإحصائي السنوي 2024، الذي حوى 15 باباً، تضمنت «السكان، والإحصاءات الحيوية، والتشييد والبناء، والعمالة، والتعليم والثقافة، والإحصاءات الاجتماعية، والصحة، والقضاء، والإحصاءات الأمنية، والزراعة والثروة الحيوانية، والصناعة والطاقة والتجارة والنقل، والاتصالات، والسياحة، والإحصاءات المالية والاقتصادية، والأرقام القياسية لأسعار المستهلك وباب البيئة.
وأوضح سعد أن عدد سكان الإمارة بلغ منتصف العام الماضي 314829 نسمة، منهم 205397 من الذكور مقابل 109432 من الإناث، وان عدد المواليد الاحياء بلغ 2826 منهم 1435 ذكور و1391 اناث، فيما بلغ عدد الوفيات وسط المواليد العام الماضي 291 حالة وفاة، مشيراً الى ارتفاع عقود الزواج في الفجيرة العام الماضي الى 659 مقارنه ب 603 عقد زواج عام 2023، فيما انخفضت حالات الطلاق من 99 حالة طلاق العام قبل الماضي الى 80 شهادة طلاق العام الماضي.
وكشف عن مضي الامارة بخطى واثقه نحو التميز الاقتصادي والتجاري بعد أن زاد الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي الى 29.130 مليار درهم، فيما ارتفع عدد المنشآت الصناعية الى 263 مصنعاً العام الماضي مقارنة مع 261 منشأة صناعية العام قبل الماضي، مشيراً الى أن المصانع الناشطة في الإمارة العام الماضي بلغ رأسمالها 11.246 مليار درهم، يعمل في جميع مستوياتها الوظيفية 21490 كادراً.
وأضاف أن قيمة التجارة الخارجية المباشرة بلغت العام الماضي 2.988 مليار درهم وعبر المنطقة الحرة 10.446 مليار دهم العام الماضي، فيما بلغت قيمة التجارة الخارجية المباشرة العام قبل الماضي 2.861 مليار درهم، وعبر المنطقة الحرة 9.616 مليار.
أشار سعد إلى أن عدد رخص المنشآت التجارية التي تم إصدارها العام الماضي بلغ 12627 رخصة منها 8169 صادرة عن بلدية الفجيرة، و4458 أصدرتها بلدية دبا الفجيرة، وارتفع عدد تصاريح البناء من 2610 العام قبل الماضي الى 2779 العام الماضي منها 2122 تصريح بناء أصدرتها بلدية الفجيرة و657 تصريحاً صادرة عن بلدية دبا الفجيرة.