حظر جديد في الصين يغير قواعد اللعبة لعالم العملات الرقمية
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
تعتبر الصين واحدة من القوى الكبرى في عالم العملات الرقمية، حيث تشير التقارير إلى أنها تحتفظ بما لا يقل عن 194,000 بيتكوين، ما يجعلها ثاني أكبر حامل لهذه العملة في العالم.
رغم ذلك، يثير هذا الوضع نوعا من التناقض، إذ أن الحكومة الصينية نفسها تفرض التعامل بالعملات الرقمية على أراضيها.
. جوجل تطلق تطبيقا لتشغيل الذكاء الاصطناعي على هاتفك
منذ البداية، عبرت السلطات الصينية عن رفضها للعملات الرقمية، معتبرة إياها تهديدا لسيطرتها المالية ورغبتها في الحفاظ على هيمنة صارمة على النظام النقدي في البلاد.
ومع مرور الوقت، تصاعدت هذه المواقف لتصل إلى مستويات مشددة مؤخرا، حيث بدأت حملة الصين ضد العملات الرقمية في عام 2013 بتحذيرات موجهة للبنوك، ثم تصاعدت في 2017 بحظر الطروحات الأولية للعملات المشفرة ICOs والأسواق المحلية، وتكثفت الإجراءات في 2019 مع فرض قيود جديدة على خدمات التشفير.
وفي 2021، نفذت حملة واسعة طردت خلالها معدني العملات الرقمية من البلاد. ومع ذلك، ظل يسمح للأفراد تقنيا بحيازة العملات الرقمية حتى الآن.
في خطوة حاسمة، قررت الصين حظر امتلاك العملات الرقمية مثل البيتكوين، محولة بذلك الموقف من مجرد تقييد الاستخدام إلى تجريم الحيازة.
يأتي هذا القرار في ظل إطلاق العملة الرقمية الوطنية "اليوان الرقمي"، حيث تسعى الحكومة إلى الحد من المنافسة ووقف هروب رؤوس الأموال، مع تشديد السيطرة على القطاع المالي الرقمي من خلال عملة رقمية مركزية وحيدة، وتروج الصين لليوان الرقمي كالأصل الرقمي القانوني الوحيد في البلاد.
ردود فعل الأسواق لم تتأخر، حيث شهدت قيمة البيتكوين تراجعا، مع هبوط أشد في العملات الرقمية البديلة، رغم ذلك، لم يظهر المستثمرون المحترفون حالة ذعر، بل اعتبر بعضهم هذه الفرصة مناسبة للشراء.
من ناحية أخرى، لم يتوقف رواد الأعمال الصينيون في مجال العملات الرقمية، بل توسعوا عالميا، حيث بدأ مؤسسون مثل تشانغبنغ تشاو Binance، وجاستن صن TRON، وجيهان وو Bitmain, Matrixport في بناء شركاتهم في مراكز دولية مثل سنغافورة، دبي، وسيشيل.
والجدير بالذكر أن منصة Binance تخدم أكثر من 270 مليون مستخدم حول العالم حتى عام 2025، على الرغم من جذورها في بلد حظر فيه التشفير بالكامل.
وقد يؤدي الحظر الصيني إلى تسريع انتشار اللامركزية للعملات الرقمية في آسيا، وتحفيز الابتكار في دول أكثر ترحيبا بالتقنيات الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملات الرقمية الصين بيتكوين اليوان الرقمي العملات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
تأجيل مفاجئ لإطلاق لعبة Kingmakers يثير الجدل بين عشاق الألعاب
في خطوة فاجأت مجتمع اللاعبين قبل أيام قليلة من الموعد المنتظر، أعلنت استوديوهات Redemption Road تأجيل إطلاق لعبتها المنتظرة Kingmakers التي تجمع بين أجواء العصور الوسطى والتكنولوجيا الحديثة، وذلك دون تحديد موعد جديد للإصدار.
كانت اللعبة مقررة للطرح في مرحلة الوصول المبكر عبر منصة Steam في الثامن من أكتوبر، لكن المطورين أكدوا في بيان رسمي أن الإطلاق "لن يكون ممكنًا في الوقت الحالي"، مشيرين إلى حاجتهم إلى المزيد من الوقت لتلميع المحتوى وضمان تجربة تليق بتطلعات الجمهور.
اللعبة التي أثارت ضجة كبيرة منذ الكشف عنها العام الماضي، تُعد واحدة من أكثر العناوين المنتظرة على Steam لعام 2025، نظرًا لفكرتها الفريدة التي تمزج بين معارك العصور الوسطى التقليدية واستخدام الأسلحة الحديثة من بنادق ودبابات وحتى الطائرات المقاتلة.
هذا المزيج المثير جعل Kingmakers حديث اللاعبين ومحور النقاش على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد عرض مقاطع اللعب الأولية التي أظهرت معارك ضخمة ومؤثرات بصرية مذهلة تتجاوز ما اعتاده عشاق ألعاب الحروب.
وفي بيان رسمي نشره فريق التطوير عبر صفحة اللعبة على Steam، أوضح المطورون أن Kingmakers "لعبة طموحة للغاية ولا تعرف المساومة"، مؤكدين أنهم لا يرغبون في حذف أي من الميزات المخطط لها فقط من أجل الالتزام بموعد الإطلاق. وأضاف الفريق: "نريد أن تكون اللعبة في أفضل حالاتها، ونؤمن أن الاستعجال في طرحها قد يُفقدها جزءًا من رؤيتنا الأصلية".
وتابع المطورون حديثهم قائلين إن هدفهم منذ البداية هو تجاوز حدود محرك Unreal Engine 4 ودفعه إلى أقصى طاقته التقنية، مع الحفاظ على أداء مستقر بسرعة 60 إطارًا في الثانية حتى على أجهزة الحاسوب متوسطة المواصفات. وأشار البيان إلى أن 80% من فريق التطوير يتكوّن من مهندسين يسعون لكسر الحواجز التقنية وتقديم تجربة لم يسبق لها مثيل في ألعاب التصويب.
وقالوا أيضًا: "لدينا عشرات الآلاف من الجنود المدججين بالذكاء الاصطناعي المتقدم وقدرات الملاحة الواقعية التي يمكن مقارنتها بألعاب AAA الكبرى. ما يجعل Kingmakers مميزة هو أن العالم لا يتوقف عند مغادرتك المعركة — فالأحداث تستمر بشكل ديناميكي دون أي عناصر مزيفة أو اصطناعية".
رغم إحباط الجمهور من قرار التأجيل المفاجئ، إلا أن كثيرين أبدوا تفهمهم للموقف، معتبرين أن إعطاء الفريق الوقت الكافي قد يكون الضمان الوحيد لتقديم لعبة بجودة استثنائية. فالتاريخ أثبت أن التسرع في إصدار الألعاب الطموحة يؤدي غالبًا إلى نتائج كارثية، كما حدث مع عناوين شهيرة واجهت انتقادات واسعة بسبب الإطلاق غير الجاهز.
وفي ختام البيان، وعد المطورون بإطلاق عرض مطوّل لمدة نصف ساعة لأسلوب اللعب قريبًا، سيكشف عن تفاصيل جديدة حول ميكانيكيات القتال، والذكاء الاصطناعي، وأسلوب إدارة المعارك. ومن المتوقع أن يُقدّم هذا العرض نظرة معمّقة على ما تم تطويره خلال الأشهر الماضية، في محاولة لطمأنة اللاعبين بأن المشروع لا يزال يسير في الاتجاه الصحيح.
يُذكر أن لعبة Kingmakers حظيت منذ الإعلان عنها بعدد ضخم من المتابعين على Steam، حيث أدرجها الآلاف ضمن قائمة رغباتهم، ما يعكس حجم الترقب لها. ويرى مراقبون أن هذا التأجيل قد لا يضرّ بسمعة اللعبة، بل ربما يُسهم في تعزيز توقعات اللاعبين إذا نجح الفريق في تنفيذ رؤيته الطموحة بالكامل.
وفي ظل غياب موعد رسمي جديد، يبقى السؤال الأبرز في أذهان عشاق الألعاب: متى سنتمكن من خوض معارك العصور الوسطى بالدبابات؟ لكن ما يبدو مؤكدًا هو أن Kingmakers ما تزال تمثل واحدة من أكثر التجارب المنتظرة في عالم ألعاب الأكشن للعام القادم، خاصة إذا أوفى فريق التطوير بوعوده وحقق ما يعد به من تجربة تجمع بين الجنون التقني والإبداع البصري.