جدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
بعد أن فقدت حفيديها في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، رفعت امرأة فرنسية شكوى أمام القضاء الفرنسي تتهم فيها إسرائيل بالقتل و"الإبادة الجماعية"، في محاولة منها لإحقاق العدالة وسط ركام الحرب. اعلان
وقد أعلن المحامي أرييه عليمي لوكالة فرانس برس أن الشكوى قُدّمت إلى قسم الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس القضائية، مرفقة بدعوى مدنية، بهدف تعيين قاضٍ للتحقيق.
ويُذكر أن الضحيتين جنى وعبد الرحيم أبو ضاهر كانا يحملان الجنسية الفرنسية، وهو ما قد يفتح المجال أمام القضاء الفرنسي ليمارس اختصاصه المباشر بالنظر في اتهاماتٍ تُوجّه لأول مرة بهذا الوضوح ضد إسرائيل أمام المحاكم الفرنسية.
الفرار من القصف... إلى القصفتفاصيل الشكوى، التي جاءت في 48 صفحة، تسرد كيف أن الطفلين، اللذين كانا يبلغان من العمر تسع سنوات وست سنوات، قُتلا نتيجة قصف من طائرتين حربيتين من طراز F-16 استهدفتا منزلاً لجأ إليه أفراد العائلة بعد أن فروا من منزلهم بفعل القصف المكثف الذي تلا هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
أصيب المنزل الجديد، الواقع بين الفلوجة وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، بصاروخين: أحدهما اخترق السقف، والآخر انفجر مباشرة في غرفة النوم حيث كانت العائلة مجتمعة. توفي عبد الرحيم على الفور، بينما فارقت جنى الحياة بعد وقت قصير في المستشفى. ونجا شقيقهما عمر لكنه أصيب بجروح بالغة، ولا يزال يعيش مع والدته في غزة.
ظلال سياسية وقضائية معقدةالجدة جاكلين ريفو، وهي والدة الأم، اتهمت السلطات الإسرائيلية بالقتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية، بالإضافة إلى التواطؤ في تلك الجرائم. غير أن الشكوى تلامس أيضًا جانبًا شائكًا من القضية: الأم، ياسمين ز.، التي كانت بدورها ضحية في الهجوم وأصيبت بجروح، مطلوبة حاليًا بموجب مذكرة توقيف صادرة في باريس بعد أن أُدينت غيابيًا عام 2019 بـ"تمويل الإرهاب"، بتهمة توزيع أموال على أعضاء في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس بين عامي 2012 و2013.
Relatedغزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفامع اقترابه من شواطئ غزة.. كيف سيتعامل الجيش الإسرائيلي مع أسطول الحرية؟مطالبات في لندن بوقف تسليح إسرائيل.. ستارمر أمام البرلمان: الوضع الإنساني في غزة "لا يُحتمل"وفي حين تنفي إسرائيل ارتكابها جرائم إبادة، وتعتبر هذه الاتهامات ذات دوافع سياسية، فإنّ هذه الدعوى الفرنسية تُضاف إلى جملة التحركات القانونية التي بدأت تكسر جدار الصمت، في ظل واقع ميداني يزداد دموية في غزة يوماً بعد آخر.
ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل أكثر من 54,600 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة نحو 125,530 آخرين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل أوكرانيا سوريا السعودية فرنسا دونالد ترامب إسرائيل أوكرانيا سوريا السعودية فرنسا جرائم حرب فرنسا قطاع غزة إسرائيل القانون إبادة دونالد ترامب إسرائيل أوكرانيا سوريا السعودية فرنسا قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة تحقيق إيلون ماسك سباق التسلح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هي التي تستحق الغضب والتظاهر، وليس اختلاق اتهامات ضد مصر بالتقاعس عن فك الحصار، مؤكدًا أن المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب لا يمكن فصلها عن محاولة واضحة لحرف بوصلة الغضب العربي عن الاحتلال.
وأضاف رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك نحو 2.1 مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الأخضر، يمثلون الشعب الذي بقي في أرضه بعد نكبة 1948 وقاوم وواجه الاحتلال رغم اضطراره إلى حمل الجنسية الإسرائيلية، مشددًا على أن الغالبية الساحقة منهم أبرياء من هذا السلوك، وما حدث أمام السفارة المصرية لا يُعبّر عنهم.
وتساءل رشوان: «منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، هل رأينا الجماعة التي تظاهرت ضد مصر تطلب تصريحًا للتظاهر ضد جرائم الاحتلال داخل إسرائيل؟ لم يحدث لكن فجأة وبكل سلاسة، حصلوا على تصريح رسمي بالتظاهر ضد السفارة المصرية، رغم أن الحركة الإسلامية الشمالية التي تقف خلفهم محظورة داخل إسرائيل منذ عام 2015 لأسباب أمنية».
وأوضح أن منح السلطات الإسرائيلية لهذا التصريح في هذا التوقيت بالذات، ولمظاهرة ضد مصر لا ضد إسرائيل، يكشف مدى التواطؤ والتنسيق الخفي، ويؤكد أن ما جرى ليس تعبيرًا شعبيًا بريئًا، بل جزء من أجندة مشبوهة تستهدف تشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، وتحويل الأنظار بعيدًا عن جرائم الاحتلال اليومية في قطاع غزة