مسيرة حاشدة في روما تندد بـ"التواطؤ الإيطالي" في حرب غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع روما يوم السبت في مسيرة احتجاجية ضد الحرب في غزة، نظمتها أحزاب المعارضة الإيطالية التي اتهمت الحكومة بـ"التواطؤ" في الصراع. حمل المشاركون لافتات كتب عليها "كفى مجزرة.. كفى تواطؤًا!"، بينما رفعت أعلام فلسطينية وشعارات منادية بالسلام و"تحرير فلسطين".
قدر المنظمون عدد المشاركين بنحو 300 ألف شخص، بينما لم تصدر الشرطة أي أرقام رسمية.
وصفت إيلي شلاين، زعيمة الحزب الديمقراطي (أكبر أحزاب المعارضة)، المشاركة الواسعة بأنها "رد شعبي هائل" ضد الحرب. كما شاركت في تنظيم الاحتجاج حركة الخمس نجوم وتحالف اليسار-الخضر. وأكدت شلاين أن الهدف هو رفض "مجزرة الفلسطينيين وجرائم حكومة نتنياهو"، وإظهار صورة مختلفة لإيطاليا ترفض الصمت وتطالب بوقف إطلاق النار فورًا وإطلاق الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية والاعتراف بدولة فلسطين.
جاءت المسيرة في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة سابقًا من خطر المجاعة الذي يهدد القطاع. في السياق الإيطالي، تواجه ميلوني ضغوطًا من المعارضة لإدانة سياسات نتنياهو، وإن كانت انتقاداتها تبقى محسوبة، حيث سبق أن وصفت الوضع الإنساني بأنه "مأساوي وغير مبرر" مع تأكيدها أن إسرائيل "لم تبدأ الأعمال العدائية".
شارك في المسيرة مواطنون من مختلف أنحاء إيطاليا، بينهم المحامية غابرييلا برانكا (67 عامًا) من جنوة التي قالت إنه "من غير المحتمل مشاهدة مقتل 60 ألف شخص بينهم 20 ألف طفل"، معربة عن أملها في أن تشكل المسيرة رسالة قوية لإيطاليا والعالم بضرورة إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
موسكو تواجه أوروبا بطائرات مسيرة.. بوتين يحذر من تزويد أوكرانيا بـ«توماهوك»
البلاد (موسكو)
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ”توماهوك” بعيدة المدى سيؤدي إلى تدمير العلاقات بين موسكو وواشنطن، معتبراً أن هذه الخطوة ستقضي على ما تبقى من الاتجاهات الإيجابية في العلاقات الثنائية.
وقال بوتين في تصريح مصوّر أمس (الأحد): إن هذه الخطوة قد تشكّل “مرحلة نوعية جديدة من التصعيد، بما في ذلك في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”. وأضاف أن الصواريخ، رغم قدرتها على إلحاق الضرر بروسيا، لن تغيّر توازن القوى على الأرض، مشدداً على أن الجيش الروسي يواصل تحقيق تقدم بطيء لكنه ثابت في العمليات العسكرية بأوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى؛ يهدف إلى فرض تغييرات في موازين القوى، لكنه لن يوقف تقدم القوات الروسية، مؤكداً قدرة الدفاعات الجوية الروسية على التكيف مع أي تهديد جديد.
من جانبها، قالت مصادر أمريكية ومسؤول في الإدارة الأمريكية: إن رغبة واشنطن في تزويد أوكرانيا بصواريخ”توماهوك” قد تواجه صعوبة في الوقت الحالي، نظراً لتخصيص المخزونات الحالية للبحرية الأمريكية واستخدامات أخرى. وجاءت تصريحات بوتين بعد أن بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد ترمب على أن أوكرانيا لديها فرصة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
في سياق متصل، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن قلقه من تكرار رصد طائرات مسيرة روسية فوق مطارات ومواقع أوروبية، مؤكداً أن الهدف الروسي من هذه التحركات هو “إثارة القلق وإطلاق نقاشات مثيرة للانقسام داخل ألمانيا”. وقال في تصريحات لصحيفة “هاندلسبلات”:” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف ألمانيا جيداً، كما يعرف غرائز الألمان وردود أفعالهم”.
ورغم التوتر الناتج عن هذه التحركات، طمأن بيستوريوس الجمهور بأن الطائرات المسيرة التي تم رصدها حتى الآن لم تشكّل أي تهديد مباشر، داعياً إلى التعامل مع الوضع بعقلانية وهدوء.