الجزيرة:
2025-08-03@00:13:27 GMT

البصرة تختنق.. حين يُدفن السرطان بالتواطؤ والصمت

تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT

البصرة تختنق.. حين يُدفن السرطان بالتواطؤ والصمت

في البصرة، جنوبي العراق، لا يطرق السرطان أجساد العراقيين فجأة، بل يتغلغل مثل الغبار.. بصمت، فهو أشبه بـ"حكم إقامة" في منطقة لا مفر منها، يُفرض دون محاكمة ويُنفذ في صمت، وفي حين تتواصل معاناة العراقيين، فإن النفي الرسمي هو سيد الموقف، وسط اتهامات بـ"التواطؤ" مع شركات النفط.

في بلدة "عرادة" بالبصرة، لوحظت زيادة مفجعة في حالات السرطان، حتى إن أحد السكان -وهو مدير مدرسة يُدعى صادق حوير- وثّق أكثر من 3 آلاف حالة في غضون عامين فقط، في بلدة لا يتجاوز عدد سكانها 51 ألف نسمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب "يكافئ" داعميه بالعفو الرئاسيlist 2 of 2توقيف 5 رؤساء بلديات في تركيا بتهم الفسادend of list

قد يسترعي ذلك الانتباه بحثا عن الأسباب، وسعيا للعلاج، لكن تعامل السلطات العراقية مع الأمر خرج به من شأن طبي إلى ملف فساد يبحث عن تحقيق نزيه.

وكشف تحقيق لمجلة "نيو لاينز" الأميركية الكلفة البشرية لصناعة النفط، في ظل محاولات المسؤولين والشركات إخفاء الارتفاع المقلق في الحالات الطبية.

وتقع بلدة "عرادة" قرب حقل "غرب القرنة 2" الذي تديره شركة "لوك أويل" الروسية، حيث تعد الغازات المحروقة الناتجة عن استخراج النفط السبب الأساسي في التلوث، وهي مستمرة بلا توقف.

في نهران عمر تقع محارق النفط التابعة لشركة نفط البصرة على امتداد البصر من مساكن الأهالي (الصحافة الأميركية) خيوط فساد مركّب وممنهج تتكشف في النقاط التالية: تجاهل للقوانين البيئية. تلاعب بالأرقام. نفي رسمي متكرر رغم الأدلة الدامغة. تواطؤ بين مسؤولين وشركات نفط. إسكات للضحايا عبر تعويضات صغيرة لا تغطي حتى تكاليف العلاج. حواجز قانونية. إعلان أولا: تجاهل القوانين البيئية

استفادت الشركات الأجنبية الكبرى -مثل "بي بي"، وإيني، وإكسون موبيل، لوك أويل- من موجة الاستثمارات النفطية بعد عام 2009، لكن دون أي التزام فعلي بالمعايير البيئية.

وكانت دراسة من جامعة البصرة -نُشرت في مجلة "بيئة آسيا" (Environment Asia) في سبتمبر/أيلول 2024- قد أظهرت أن جميع الملوثات تقريبا تجاوزت الحدود المسموحة محليا وعالميا. ومن أبرز هذه الملوثات الجسيمات الدقيقة المعروفة بأنها مسببة للسرطان، حسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.

ورغم أن العراق موقّع على مبادرة البنك الدولي لوقف الحرق الروتيني للغاز، فإنه أحرق 24 مليار ياردة مكعبة من الغاز في 2023 وحدها، ما يجعله ثالث أكبر دولة ملوثة بهذه الطريقة بعد روسيا وإيران، ويؤشر هذا إلى فجوة هائلة في البنية التحتية والحوكمة، ما يفتح الباب أمام الفساد والإهمال المتعمد.

ولم تقدم السلطات أو شركات النفط أي بديل أو حلول تكنولوجية لوقف التلوث، بل تستمر في الحرق المكشوف للغاز رغم مخاطره المعروفة، ورغم التوقيع على معاهدات دولية، وفي ظل غياب الرقابة البيئية والصحية.

ثانيا: تلاعب بالأرقام

يمثل صادق حوير صوتا يكاد يكون وحيدا في إحصاء الضحايا، في ظل تجاهل تام من السلطات، رغم نداءات الاستغاثة التي يرسلها المرضى وأهاليهم إلى بغداد.

وفي عام 2022، كشفت "بي بي سي" وثائق رسمية مسرّبة -من بينها تقرير سري لوزارة الصحة العراقية- أرجع ارتفاع السرطان بنسبة 20% بين عامي 2015 و2018 إلى تلوث الهواء.

كما أظهر تقرير آخر من دائرة صحة البصرة أن العدد الحقيقي لحالات السرطان في 2020 بلغ 8 آلاف و587 حالة، مقارنة بـ2339 حالة في البيانات الرسمية المعلنة.

وفي 2023، أعلنت الوزارة عن 3305 حالات فقط، وهي أرقام يُشكك السكان والمراقبون في صحتها.

وفي مطلع عام 2024، أكدت دراسة أن الانبعاثات الغازية الناتجة عن الحقول والمصافي النفطية في البصرة تؤدي إلى زيادة ملحوظة في السرطان وأمراض القلب والفشل التنفسي. كما حذرت بشكل خاص من أن السكان القريبين من مناطق الحرق المكشوف معرضون لخطر صحي أكبر.

إعلان

ورغم أن القانون العراقي ينص على منع تشغيل أي مصفاة أو برج حرق غاز على مسافة تقل عن 10 كيلومترات من المناطق السكنية، فإن هذا القانون لا يُطبّق على الإطلاق، حيث تقع منازل في "عرادة" وأماكن أخرى على بُعد مئات الأمتار فقط من أبراج الحرق.

ثالثا: نفي رسمي وتراجع عن الاعتراف

لكن اللافت كان تصريح وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي، في عام 2022، أن ارتفاع حالات السرطان يعود مباشرة إلى تلوث ناتج عن عمليات النفط.

كما أيد وزير الكهرباء السابق لؤي الخطيب ذلك، مشيرا إلى "غازات مسمومة تُحرق في الهواء دون تنظيم".

لكن في 2025، تغيّر الخطاب الرسمي، فقد أنكر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر تأثير الشركات النفطية، وادعى أن "الزيادة تعود للنمو السكاني وتحسّن التشخيص".

ورغم الأدلة والشهادات، تصر وزارة الصحة العراقية على أن معدل السرطان في البصرة ليس استثنائيا، وتضع المدينة في المرتبة السادسة على مستوى المحافظات. كما نفى المتحدث باسم الوزارة وجود تفاوت إحصائي جوهري بين المحافظات.

رابعا: تواطؤ مع شركات النفط

من المفارقات المثيرة للاهتمام أن مستشفيات البصرة، ومنها مستشفى البصرة للأطفال، ومستشفى الصدر التعليمي، تعتمد بشكل متزايد على تمويل شركات النفط لبناء وحدات علاج الأورام.

وقد موّلت شركة "إيني" الإيطالية -على سبيل المثال- توسيع أقسام الأورام، ودرّبت طواقم طبية، وتُقدم نفسها كشريك "لرفاه المجتمع".

ويصف البعض العلاقة بين مسؤولين حكوميين وشركات نفط بأنها علاقة "فساد ممنهج وتواطؤ"، تستهدف التستر على حجم الكارثة الصحية التي تضرب البصرة.

خامسا: وعود كاذبة

توالت الوعود الرسمية بـ"إنهاء الحرق الغازي" أولا في 2018، ثم 2020، ثم 2023، والآن تُؤجل إلى 2027.

ورغم تسليط بعض وسائل الإعلام الضوء على المشكلة، فإن نسبة الحرق لم تنخفض، رغم تضاعف "تبرعات المستشفيات".

ويؤكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين بالبصرة أثير الموسوي أن الشركات النفطية لا تلتزم بمعايير السلامة، والمؤسسات الحكومية المعنية (الصحة، والبيئة، ومحافظة البصرة) لا تفرض القوانين.

إعلان

ويرجع الموسوي الأمر إلى "الوظائف والمصالح العائلية، فكثير من المسؤولين العراقيين لهم أقارب في هذه الشركات، ما يمنعهم من فتح أفواههم".

طفلة تبلغ من العمر عاما مصابة بالسرطان بين أحضان والدتها في مستشفى البصرة (الصحافة الأميركية) سادسا: حواجز قانونية ورفض رغم الأدلة

وفي المحاكم، تغيب الوثائق الرسمية التي تربط التلوث مباشرة بالمرض، وهو أمر يؤدي لخسارة القضايا.

ويؤكد الموسوي -الذي مثّل أكثر من 200 عائلة منذ 2019- أن معظم القضايا "تُغلق بالترهيب أو الرشوة التي تتمثل في وظائف أو تعويضات مالية من الشركات".

وتعرّض الموسوي للتهديد من جهات حكومية ومليشيات وشركات، واضطر إلى ترك منزله لأسباب أمنية.

في عام 2021، رفع حسن لطيف داود قضية ضد شركة لوك أويل بعد إصابته بفشل كلوي قرب حقل غرب القرنة 2، ورغم تأكيد 5 خبراء مستقلين تجاوز مستويات الحرق للحدود البيئية، رفضت المحكمة الدعوى لعدم وجود "رابط سببي مباشر".

وفي 2024، رفع حسين جلود، والد الشاب المتوفى علي جلود، دعوى في محكمة بريطانية ضد "بي بي"، في أول سابقة قانونية عراقية خارجية، وكان علي قد وثّق حياته قرب أبراج الحرق.

يقول المحامون إن وزارة الصحة ترفض إدراج "التلوث" كسبب رسمي للسرطان، وتفضل استخدام مصطلحات مثل "أسباب غير معروفة" أو "وراثية".

ويُجهض هذا الإنكار المؤسسي أي فرصة للمحاسبة القانونية، ويترك الضحايا بمفردهم في مواجهة شركات عملاقة.

تتعمّق الأزمة لتشمل تواطؤ مؤسسات الدولة مع الشركات:

  وزارة الصحة تنفي الأدلة رغم تقارير داخلية تؤكد الكارثة.   المستشفيات تعتمد على تمويل الشركات وتُروّج لدورها كـ"شريك اجتماعي".   القضاء يرفض القضايا بحجة غياب الإثبات السببي المباشر.   المحامون والضحايا يتعرضون للتهديد والترهيب.

في فرع صندوق الإسكان الحكومي بالبصرة، يقرّ مسؤول كبير -تحدث لنيولاينز بشرط عدم كشف اسمه- بأن الوضع لا يُحتمل، فـ"الملفات الطبية وشهادات الوفاة تملأ المكاتب.. الأرقام التي نراها لا تطابق الأرقام التي تصدرها وزارة الصحة".

إعلان

اتهامات متكررة لوزارة الصحة بالتستر على الأرقام، ورفض الربط بين التلوث والمرض، بل وإقصاء من يتحدث. واتهامات موازية لشركات النفط تتمتع بحصانة سياسية بفضل تحالفات داخل السلطة، وتقديم الرشاوي أو الترهيب ضد الضحايا. وتبقى الكارثة موثقة، لكن لا أحد يجرؤ على الاعتراف بها علنا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج شفافية شرکات النفط وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

علاقة السمنة بالسرطان أسوأ مما يظن البعض !

أظهرت الأدلة المتزايدة أن وفيات السرطان المرتبط بالسمنة في ارتفاع رغم أن الوفيات التي يسببها مرض السرطان في تراجع، بشكل عام.
فقد كشف تقرير شامل جديد حول اتجاهات السرطان في الولايات المتحدة، نُشر في أبريل الماضي، أن أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة أصبحت أكثر شيوعًا. ووجدت دراسة أخرى، عُرضت في يوليو الماضي خلال الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، أن الوفيات الناجمة عن سرطانات مرتبطة بالسمنة تضاعفت بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقدين الماضيين.
تُعد السمنة، بعد التدخين، أحد الأسباب الرئيسية للسرطان التي يمكن الوقاية منها. ومع ذلك، فحتى مع زيادة وعي الجمهور بمخاطر التدخين بشكل كبير، يحذر الخبراء من أننا قللنا من تقدير مدى قدرة الوزن الزائد، والبيولوجيا المعقدة التي تكمن وراءه، على تأجيج المرض، ووفقا لموقع webmd.com.
هذا الارتباط بين السمنة والسرطان ليس مفهومًا تمامًا، لكن الخبراء يُشيرون إلى بعض الاحتمالات القوية. قد يكون هرمون الأستروجين، أو الخلايا الدهنية، أو الميكروبيوم (مجموع الميكروبات المتعايشة مع إنسان)، أو مقاومة الأنسولين، أو كل ما سبق. أمر واحد مؤكد: إن خطر السمنة على الصحة العامة في ازدياد مستمر.
فماذا يعني هذا للوقاية من السرطان، وكيف يُمكن حماية نفسك؟
خطر على النساء
أدى انخفاض كبير في عدد المدخنين والسرطانات المرتبطة بالتدخين إلى انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان بشكل عام. قال الدكتور إيثان لازاروس، أخصائي طب السمنة في كولورادو "من أكثر الإحالات شيوعًا بالنسبة لي أطباء السرطان". فقد أظهرت الأدلة مرارًا وتكرارًا أن زيادة كمية الأنسجة الدهنية تزيد من خطر عودة السرطان. ويرتبط فقدان الوزن بتحسن معدلات النجاة من السرطان، وخاصةً سرطان الثدي والقولون.
تميل النساء إلى أن تكون لديهن معدلات سمنة أعلى من الرجال، ومعدلات أعلى من السمنة المفرطة، على وجه الخصوص، مما قد يفسر جزئيًا سبب تأثرهن أكثر بالسرطانات المرتبطة بالسمنة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن العديد من أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة خاصة بالنساء أو أكثر شيوعًا بينهن.
لكن هذا لا يفسر السؤال الأهم: لماذا تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسرطان لدى النساء، أو لدى أي شخص آخر؟
الدهون تسبب المرض
قال الدكتور سكوت سامرز، المدير التنفيذي المشارك لمركز أبحاث السكري والتمثيل الغذائي في جامعة يوتا الصحية "الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف حقًا لماذا تُسبب السمنة السرطان".
لكن مجموعة سامرز البحثية تعتقد أن الخلايا الدهنية جزء كبير من المشكلة. يضيف سامرز "الخلايا الدهنية غريبة، ويمكن أن تكون ضارة".
وقد صاغ خبراء السمنة مصطلحًا لنقطة التحول عندما تبدأ الخلايا الدهنية بالتأثير على صحتك: "اعتلال الشحم" (adiposopathy) من "adipos" تعني الدهون، و"pathy" تعني المرض، كما قال لازاروس.
أولاً، قد تُسبب هذه الأنسجة السرطان لمجرد قربها. فوفقاً لمراجعة نُشرت عام 2023 في مجلة Frontiers in Endocrinology، تظهر جميع أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة تقريباً في أجزاء الجسم التي تتركز فيها الأنسجة الدهنية أو بجوارها، مثل البطن والثدي. وتُظهر الأبحاث، التي أُجريت على الفئران، أن سرطان الثدي يكون أكثر عدوانية عندما يكون مُحاطاً بالمزيد من الأنسجة الدهنية.
تقول الدكتورة بريا جايسنغاني، أخصائية طب السمنة في مدينة نيويورك، إن إحدى النظريات الشائعة هي أن الأنسجة الدهنية "نشطة هرمونياً"، خاصةً بعد انقطاع الطمث، أي أنها تُطلق هرمونات مثل الأستروجين، والتي قد تُسبب نمو بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي أو بطانة الرحم. في الواقع، يُعد سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث أكثر أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة شيوعاً لدى النساء.
دور الالتهاب والأنسولين
يُعتبر الالتهاب سببًا آخر للمرض. فمع تراكم الخلايا الدهنية ونموها، أو مع زيادة الوزن، تُحفز هذه الأنسجة استجابة مناعية. يقول سامرز "هناك عدة طرق لحدوث ذلك. إحداها هي تسلل الخلايا المناعية إلى الأنسجة الدهنية للتخلص من الخلايا الدهنية الميتة". يُنتج هذا التنشيط المناعي التهابًا مزمنًا منخفض الدرجة، مما يزيد من خطر تلف الحمض النووي والطفرات الخلوية، مما قد يُهيئ الجسم للإصابة بالسرطان.
قد يُسهم الالتهاب المزمن أيضًا في اختلال وظائف الأنسولين، مما قد يُعزز الإصابة بالسرطان. غالبًا ما يُعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من مقاومة الأنسولين، أي أن خلاياهم لا تستجيب بشكل صحيح للمستويات الطبيعية من الأنسولين، وهو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس لتنظيم سكر الدم. عند حدوث ذلك، يُفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة، مما يرفع مستويات الأنسولين في الدم، مما قد يُحفز نمو الأنسجة، بما في ذلك أنسجة السرطان، وفقًا لسامرز.
ما يحدث في الأمعاء
كشف فريق سامرز عن عامل مُحتمل في الأمعاء: وهو نوع من جزيئات تخزين الدهون يُسمى "الشحميّات السفينجوليّة" (sphingolipids)، والذي يتراكم في الجسم أثناء السمنة. يقول سامرز: "نعتقد أنها تُسبب ضررًا كبيرًا في السمنة، وهي علامة على امتلاء المسارات الأخرى لتخزين الدهون".
في دراسات أُجريت على الفئران، أدت إزالة الشحميّات السفينجوليّة إلى القضاء على أمراض مرتبطة بالسمنة مثل أمراض الكلى، ومرض الكبد الدهني، والسكري، وقصور القلب. وأظهرت إحدى الدراسات أن الشحميّات السفينجوليّة تُعزز الإنتاج السريع للخلايا الجذعية في الأمعاء، وهي نتيجة غير متوقعة تُشير إلى أن جزيئات الدهون قد تُحفز تكاثرًا مفرطًا للخلايا في القولون، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وفقًا لسامرز.
يُعد هذا الأمر بالغ الأهمية نظرًا للارتفاع العالمي غير المُفسر في سرطان القولون بين الأشخاص دون سن الخمسين. وتُشير البيانات إلى أن السمنة المُستمرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 57%.
لا يزال الكثير من الناس، بمن فيهم الأطباء، ينظرون إلى السمنة على أنها مشكلة تتعلق بأسلوب الحياة وليست مشكلة طبية. غالبًا ما يتم تجاهل الأعراض المبكرة للسرطان ويُعزى ذلك إلى زيادة الوزن. وغالبًا ما تُترك السمنة دون علاج، ولا يكتشف السرطان لدى الأشخاص المصابين بها.
يقول الخبراء إنها أزمة صحية عامة تتطلب، مثل التدخين وسرطان الرئة، نهجًا صحيًا عامًا. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لحماية نفسك أيضًا. فإذا كانت لديك مخاوف صحية تتعلق بالسمنة، فهي مشكلة طبية، ومن المناسب تمامًا طلب العلاج. 
لا تزال النصائح القياسية للوقاية من السرطان سارية: إجراء فحوصات وقائية، وممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا، وإعطاء الأولوية للنوم لمدة تتراوح بين ست وثماني ساعات ليلًا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة نموذج ذكاء اصطناعي يعزز دقة تشخيص سرطان الغدة الدرقية دراسة تكشف: المحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • البصرة.. أخ يقتل شقيقه ويصيب شقيقته طعناً بآلة حادة ويحاول الانتحار
  • علاقة السمنة بالسرطان أسوأ مما يظن البعض !
  • خام البصرة يسجل مكاسب أسبوعية
  • تفكيك اقتصاد الظل في موانئ البصرة بين نفي سومو والتسريبات
  • رسمياً.. البصرة تتصدر مدن العالم بدرجات الحرارة
  • الأولمبي العراقي يتدرب في البصرة استعداداً للبحرين
  • النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية
  • وظائف شاغرة في جمعية السرطان السعودية
  • الأولمبيان العراقي والبحريني يصلان البصرة لخوض وديتين استعداداً لتصفيات آسيا
  • ارتفاع أسعار خام البصرة بأكثر من 3% رغم استقرار النفط عالمياً