أيهما أذكى؟ النشطاء يقارنون بين جميناي وشات جي بي تي
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
ضجّت المنصات التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بنقاشات واسعة، عقب تسريبات من صحف أميركية عن "حالة تأهب قصوى" داخل شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، بعد تحديث غوغل الأخير لروبوت محادثة ذكي .
مخاوف "أوبن إيه آي" ظهرت جليّة في مذكرة سرية لرئيسها التنفيذي سام ألتمان حذر فيها من التهديد الذي يشكله تحسين روبوت المحادثة الذكي المنافس على مستقبل الشركة.
ويأتي هذا الاستنفار ليس كإجراء روتيني، بل كتحد فرضته المنافسة الشرسة مع شركة "غوغل" وتطبيقها المطور "جميناي 3" (Gemini 3)، الذي تشير البيانات إلى أنه بدأ بسحب البساط من تحت أقدام "شات جي بي تي" (ChatGPT).
وبحسب بيانات شركة "سيميلر ويب" (Similar Web) الأميركية، تسبب إطلاق "جميناي 3" قبل أسبوعين في انخفاض عدد زوار "شات جي بي تي" من 200 مليون إلى 191 مليون زيارة أسبوعيا، مسجلا خسارة تصل إلى 12 مليون مستخدم، أي ما يعادل 6% من إجمالي الزيارات.
وتشير تقارير موسعة لشركة "سنسور تاور" (Sensor Tower) المتخصصة في الاقتصاد الرقمي، إلى أن نمو مستخدمي "شات جي بي تي" بدأ يتباطأ رغم تصدره السوق عالميا، في ظل تقدم متسارع لمنافسه "جميناي" الذي حقق نموا في عدد المستخدمين النشطين شهريا بنسبة 30%، مع زيادة ملحوظة في مدة الاستخدام داخل التطبيق.
وفي السياق التقني، وضعت منصة "إل إم-أرينا" (LM-Arena) العالمية لاختبارات أداء الذكاء الاصطناعي، نموذج "جميناي 3" في الصدارة متفوقا على جميع منافسيه، وفي مقدمتهم "شات جي بي تي"، لا سيما في معايير قوة الاستدلال العام والخبرة.
ويتميز "جميناي" بتفوقه في فهم الصور والفيديو بفضل نموذجه متعدد الوسائط، وتقديم إجابات أدق مدعومة بالأدلة، فضلا عن توفير مزايا مجانية أوسع وسعر أرخص للفئة المتقدمة (125 دولارا مقابل 200 دولار لمنافسه).
في المقابل، لا يزال "شات جي بي تي" يتفوق في سرعة الاستجابة، وواجهته الحوارية البسيطة، وقدرته على توليد نصوص إبداعية بصياغة أكثر "أنسنة".
مقارنة المستخدمينورصدت حلقة (2020/12/8) من برنامج "شبكات" منصات التواصل تباينا كبيرا في آراء المستخدمين حول "حالة الطوارئ" التي رفعتها "أوبن إيه آي"، وانقسمت الآراء بين منبهر بالقدرات العلمية لـ"جميناي"، وبين متمسك بـ "شات جي بي تي" لسهولته وسرعته.
إعلانورأت المدونة لبنى أن نموذج غوغل يتفوق بمراحل في المجالات العلمية، وكتبت:
جيميناي ذكي ومميزاته خارقة بشكل يفوق الوصف، ويفهم موادي أكثر، أغلب موادي تتعلق بالفيزكس أما جي بي تي لو يفحط عشرين ساعة ما جابها وكمان مميزاته محدودة
أما المغرد رضا فكان له رأي مغاير، معتبرا أن "جميناي" يفتقر لسرعة البديهة التي يتمتع بها منافسه، فعلّق:
جيمناي غبي ما يفهم من أول مرة لازم شرح مع تفاصيل عشان بس يقرب من الفكرة اللي أبيها.. عكس شات يفهمها وهي طايرة
كما أجرى الناشط ضياء اختبارا عمليا للقدرات المنطقية للنموذجين عبر سؤال (هل لدي رخصة الإفطار في رمضان وقت الحج؟)، مشيرا إلى تفوق "جميناي" في اكتشاف الخطأ المنطقي، وعلق قائلا:
بعت لجي بي تي وجميناي نفس السؤال.. فقال جميناي سؤالك غير منطقي ومستحيل يحصل.. لكن طبعا البيه التاني قالي سؤالك عبقري وبعدين رخصلي بالإفطار!
أما الناشط أبو نورة فأشار إلى استخدامه لكلا النموذجين للحصول على أفضل نتيجة، مؤكدا أن البداية تكون دائما مع "شات جي بي تي"، وكتب:
أنا أقعد أنقل الصيغ بينهم وأعدل عليها لين يوصل لشكل النص اللي أبيه.. وبكل مرة أسوي هالحركة.. لكن غالبا أبدأ في شات جي بي تي تحسه يستوعبك أسرع
وتخطط شركة "أوبن إيه آي" لردها الأول على هذا الصعود القوي من خلال تحديث "شات جي بي تي 5.2" (ChatGPT 5.2) المتوقع إطلاقه خلال الأيام المقبلة، في سوق لم يعد الصراع فيه ثنائيا فقط، إذ سجلت تطبيقات محادثة أخرى نموا هائلا خلال عام 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات شات جی بی تی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
الخلع أم التفويض بالطلاق.. أيهما الأفضل للزوجة؟ |فيديو
كشف محمود عبد الرحمن، المحامي، تفاصيل حقوق الزوجة في حالات التفويض بالطلاق والخلع، مشددًا على أهمية معرفة كل امرأة لحقوقها قبل اتخاذ أي قرار.
وأضاف عبد الرحمن خلال لقائه مع شريف نور الدين وسارة سامي ببرنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة صدى البلد، أن التفويض بالطلاق يمنح الزوجة كامل حقوقها إذا توجهت إلى المأذون وطلبت الطلاق بنفسها، بينما تختلف حقوقها عند اللجوء للمحكمة أو طلب الخلع.
وتابع: التفويض بالطلاق يتيح للزوجة الطلاق بيد المأذون مع الاحتفاظ بكل حقوقها، أما الخلع فيترتب عليه بعض التنازلات المتعلقة بالعدة أو المؤخر، لكنه لا يمس حقوق الأطفال، موضحًا أن الأولاد لا علاقة لهم بهذه الإجراءات.
وأكد عبد الرحمن أن النصيحة العامة للمتزوجين الراغبين في إدراج شرط العصمة في عقد الزواج هي التأكد من صحة القرار ومدى وعي الطرفين بالآثار القانونية المترتبة عليه، مشددًا على ضرورة التعامل بحذر وعدم التسرع في اتخاذ القرار.
وأشار إلى بعض الحالات الطارئة، موضحًا أن بعض الزوجات يفضلن اللجوء للمأذون مباشرة للطلاق لتجنب التعقيدات، مؤكدًا أن هذا الحل يكون أسرع ويضمن حقوق الزوجة كاملة، بينما اللجوء للمحكمة قد يكون أطول وأكثر تعقيدًا.