طهران تهدد واشنطن بضرب قواعدها فى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، اليوم الأربعاء، إنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة، فإن إيران ستضرب القواعد الأمريكية بالمنطقة.
. عراقجي: إيران لا تريد سلاحا نوويا
يأتي ذلك قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأعلن وزير الدفاع الإيراني، اليوم، "إجراء تجربة ناجحة لصاروخ برأس حربي يزن طنين".
وأوضح "زاده"، في تصريحات له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أن "التهديدات الأخيرة الصادرة عن الأعداء لن تبقى دون رد"، مشيرًا إلى أن "القوات العملياتية الإيرانية مجهزة بشكل كامل"، حسبما أفادت وكالة "تسنيم".
وأضاف: "يُقال أحيانًا إنه إذا لم تثمر المفاوضات فستؤول الأمور إلى المواجهة، وأنا أقول باسم الشعب الإيراني، إذا فُرضت علينا مواجهة فسنضرب أهدافنا بقوة، وسيتكبد العدو خسائر فادحة، وعلى أمريكا أن تدرك أن عليها مغادرة المنطقة".
وأكد وزير الدفاع الإيراني أن "جميع القواعد الأمريكية في متناول إيران، وسيتم استهداف جميع هذه القواعد في البلد المضيف دون تردد".
يأتي ذلك في وقت تُجرى فيه مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، حيث جرت عبر خمس جولات، منذ أبريل ما بين مسقط وروما.
وتصر الولايات المتحدة على وقف التخصيب بالكامل، بينما تؤكد إيران حقها في تطوير برنامجها النووي السلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عزيز نصير زاده المفاوضات النووية الولايات المتحدة إيران القواعد الأمريكية القواعد الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً
البلاد – طهران
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن أرضية التفاهم باتت أكثر نضجاً من أي وقت مضى.
وفي منشور نشره اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار عراقجي إلى أن التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أكد فيها عزمه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تتقاطع – على نحو غير مباشر – مع السياسة الإيرانية التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، ما قد يمهد الطريق لاتفاق مشترك.
وقال عراقجي: “الفرصة باتت سانحة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي لبرنامجنا النووي”، مضيفاً أن المفاوضات، التي ستُستأنف الأحد المقبل، تحمل فرصاً حقيقية للتقدم، شريطة توفر الإرادة السياسية من الطرفين.
ورغم الأجواء الإيجابية التي عبّر عنها المسؤول الإيراني، إلا أنه ربط تحقيق أي اختراق فعلي في المحادثات بشرطين أساسيين: أولهما، مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وثانيهما، الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
تصريحات عراقجي جاءت في أعقاب توتر جديد في التصريحات الأميركية. فقد اعتبر الرئيس دونالد ترامب، يوم أمس، أن طهران باتت “أكثر عدوانية” في مواقفها التفاوضية، ما قد يعقّد الجهود الدبلوماسية الجارية.
وفي السياق ذاته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، استعداد بلاده للتحرك “بقوة” في حال ثبت أن إيران تتجه نحو تطوير سلاح نووي. وصرّح بأن الجيش الأميركي وضع “خططاً بديلة” تحسّباً لفشل المفاوضات الجارية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد خاضتا منذ 13 أبريل الماضي خمس جولات من المحادثات، وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “إيجابية من حيث الشكل”. إلا أن الجوهر لا يزال محل خلاف عميق، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
ففي حين تتمسك طهران بحقها “السيادي” في التخصيب لأغراض سلمية، تعتبره واشنطن – وفق موقف إدارة ترامب – “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وبين التفاؤل الحذر والمواقف المتصلبة، تترقب الأوساط الدولية ما ستسفر عنه الجولة المقبلة من المفاوضات، وسط تصاعد القلق من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.