ناقلات النفط تتردد في عبور مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أثار الهجوم الإسرائيلي على إيران موجة من التساؤلات حول مستقبل مسار ناقلات النفط العابرة لمضيق هرمز، الذي يمر عبره ربع الإمدادات العالمية من الزيت الخام، فيما كشف رئيس أكبر مجموعة عالمية لناقلات النفط عن تردد شركته في قبول عقود جديدة للإبحار داخل الخليج عبر مضيق هرمز في أعقاب الهجوم الإسرائيلي.
وقالت "صحيفة فاينانشيال تايمز" إن قرار رئيس أكبر شركة ناقلات نفط مدرجة في البورصة في العالم "فرونتلاين"، لارس بارستاد، يعد أول مؤشر على حدوث اضطراب متوقع لأنماط الشحن العالمي جراء اندلاع الصراع في وقت مبكر امس الجمعة.
وينصب القلق حول تحركات السفن والناقلات النفطية عبر مضيق هرمز، ذلك الممر المائي الضيق الممتد بين إيران وسلطنة عمان والذي يربط الخليج بالبحر العربي.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن ما يقرب من ربع الإمدادات النفطية العالمية وثلث إنتاج الغاز الطبيعي المسال يسيران عبر المضيق، كما أنه يحمل أهمية جوهرية أيضاً لسفن نقل الحاويات التي تمر من وإلى منطقة جبل علي في دبي.
ولفت بارستاد إلى أن "عدداً قليلاً للغاية" من ملاك السفن، بما في ذلك "فرونتلاين"، كانوا يقبلون عقود النقل بالرحلات المستأجرة (الشارتر) لدخول المنطقة.
وقال: "لم نعد نتعاقد لدخول الخليج. ولا يحدث ذلك الآن."
وأقر عدد من خبراء أمن النقل البحري بأن ملاك ناقلات النفط كانوا مترددين في استخدام هذا الممر المائي الأكثر عرضة للخطر.
وتابع بارستاد تصريحاته للصحيفة البريطانية قائلاً" إن الشركة لديها عدد من الناقلات الموجودة فعلياً في الخليج
وستبحر عبر مضيق هرمز في ظل تدابير أمنية مشددة وفي إطار قوافل محمية بحراسة بحرية دولية".
وقد تتسبب إيران في اضطراب حرج لعملية الشحن البحري عبر المضيق. كما قد تشجع طهران جماعة الحوثيين في اليمن، التي تدعمها، على زيادة هجماتها على الملاحة الدولية التي تستخدم البحر الأحمر.
في أبريل 2024، حاصرت قوات الحرس الثوري الإيراني سفينة الحاويات "إم إس سي أريس"، المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، بالقرب من مضيق هرمز، وأجبرت طاقمها على الإبحار داخل المياه الإقليمية الإيرانية.
وقال وسيط على صلة وثيقة بأسواق الشرق الأوسط، إن الزيادة الحادة في تكلفة التغطية التأمينية ضد هجمات المسيّرات، والضربات الصاروخية، والقرصنة، والمخاطر المرتبطة بالبحر الأحمر، تعكس ارتفاع مخاطر هجمات الحوثيين على السفن التجارية،وكانت إسرائيل أقدمت في مطلع هذا الأسبوع على ضرب أهداف في ميناء الحُديدة، الذي يهيمن عليه الحوثيون.
ويرى كبير المحللين في شركة "زينيتا" لمعلومات سلاسل الإمداد، بيتر ساند، أن تنامي الصراع يقلص من احتمالية أن تعاود سفن الحاويات إبحارها على نطاق واسع والعودة إلى مساراتها الطبيعية.
ويشير إلى أن شركات سفن الحاويات، التي تنقل غالبية السلع المصنعة- أصبحت أكثر تردداً على الإبحار عبر البحر الأحمر، على وجه الخصوص.
وأضاف ساند أنه قد يحدث "اضطراب حتمي واكتظاظ في الموانئ" إذا قررت خطوط سفن الشحن وقف استخدام منطقة جبل علي وشرعت في استخدام موانئ أخرى أقل تجهيزاً خارج منطقة الخليج.مشيرا إلى أن إيران ربما تفرض "إغلاق الأمر الواقع" في مضيق هرمز.
لكن بارستاد من شركة "فرونتلاين" لا يعتقد أن إيران قد تقدم على خطوة إغلاق الممرات المائية بشكل كامل، نظراً لاعتمادها على إيرادات النفط الخام، وقال "ليس لديهم مصلحة في تعطيل ’الحصالة المالية’ الخاصة بهم."
ورجح أن تواجه إيران متاعب في الوصول إلى مستوياتها الطبيعية من إنتاج النفط في أعقاب الهجوم. توقع أن يُرغم ذلك مستوردي النفط المعتمدين على النفط الإيراني، مثل الصين، على اللجوء إلى مصادر أخرى للحصول على الخام، وهو ما قد يصب في مصلحة شركات تشغيل ناقلات نفط كبرى، مثل "فرونتلاين".
للإفلات من العقوبات الدولية، تلجأ إيران إلى التصدير عبر ما يعرف بسفن "أسطول الظل"، التي لا تخضع لقواعد الشحن الدولية، غير أن المشترين يحتاجون للحصول على الخام عبر مصادر ملتزمة تنقل شحناتها عبر سفن ملتزمة، حسب تأكيد بارستاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط هرمز إيران ناقلات النفط ناقلات النفط مضیق هرمز إلى أن
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغلقت مضيق هرمز
#سواليف
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن #إيران تحتفظ بقدرات بحرية وموارد عسكرية لوجستية تتيح لها #إغلاق #مضيق_هرمز بالكامل ما من شأنه أن يشل حركة أي قطع تابعة للبحرية الأمريكية في منطقة الخليج.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن اجتماعات رفيعة المستوى عُقدت مؤخرا في البيت الأبيض، حيث أكّد كبار القادة العسكريين الأمريكيين ضرورة الاستعداد لسيناريو زراعة #ألغام_بحرية في المضيق، في حال انضمام واشنطن إلى #الهجمات ضد إيران، مؤكدين أن #البنتاغون يدرس جميع السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني وسط تقييمات تفيد بأن طهران لا تزال تمتلك مئات #الصواريخ_الباليستية، وقوة بحرية كبيرة، ووحدات عسكرية نشطة في مختلف أنحاء المنطقة.
وبحسب الصحيفة يقدر #الجيش_الأمريكي أن #طهران لا تزال تمتلك مئات #الصواريخ_الباليستية، وبحرية قوية، وقوات عملياتية في جميع أنحاء المنطقة.
مقالات ذات صلةكما يمكن لطهران عزل كاسحات الألغام الأمريكية في منطقة الخليج على أحد جانبي مضيق هرمز. ووفقا للصحيفة، لدى البحرية الأمريكية أربع كاسحات ألغام في الخليج.
كما تملك طهران أنواعا متعددة من الألغام البحرية، بدءا من الألغام المغناطيسية الصغيرة التي تُثبت على هيكل السفن وتنفجر بعد وقت محدد، وصولا إلى الألغام الأكبر حجما التي تطفو تحت سطح الماء، وأخرى أكثر تطورا تُزرع في قاع البحر وتعمل بواسطة مجسات مغناطيسية وصوتية وضغطية وزلزالية.
ويُعتبر مضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عُمان، أحد أهم طرق #نقل_النفط في العالم. تمر عبره يوميا عشرات #ناقلات_النفط والغاز من إيران والسعودية والعراق ودول أخرى، ما يُمثل حوالي 20% إلى 30% من تجارة النفط العالمية، كما سيشكل ضربة كبيرة لمصر وقناة السويس.
ومن بين النتائج المتوقعة لإغلاقه، ولو مؤقتا، ارتفاع حاد في #أسعار_الطاقة، مما قد يخلق أزمة اقتصادية عالمية.
وتواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات المدمرة لليوم السابع على التوالي وسط مخاوف من انخراط القوات الأمريكية في هذا النزاع ودعوات دولية للتهدئة. في حين أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن “الشعب الإيراني لن يستسلم”، محذرا من أن “أي تدخل عسكري من قبل الأمريكيين سيسبب بلا شك أضرارا لا يمكن إصلاحها”.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة “رويترز” إن إسرائيل “دمرت ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية”، لافتا إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بأكثر من 100 منصة لإطلاق الصواريخ.
من جهته، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تتكبد “خسائر فادحة ومؤلمة”، جراء الهجمات والحرب الدائرة مع إيران، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.