سقوط أجسام مجهولة يهدد أجواء الأردن وسوريا.. تحذيرات طارئة وسط تصاعد التوتر بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية صباح السبت فتح الأجواء أمام حركة الطيران المدني، وذلك بعد إغلاق مؤقت فرضته السلطات يوم الجمعة تحسبًا لمخاطر محتملة ناجمة عن التصعيد العسكري الحاصل في المنطقة.
وأوضح رئيس مجلس مفوضي الهيئة، الكابتن هيثم مستو، أن القرار دخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 7:30 صباحًا، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي التزامًا بالاتفاقيات الدولية الخاصة بسلامة الطيران المدني، وعلى رأسها اتفاقية شيكاغو التي تنظّم قواعد الملاحة الجوية وسلامتها.
وكانت السلطات الأردنية قد قررت مساء الجمعة إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت وتعليق حركة الطيران أمام جميع الرحلات القادمة والمغادرة والعابرة، وذلك عقب بدء إسرائيل فجر الجمعة شنّ سلسلة من الضربات الجوية غير المسبوقة ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، في عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”.
وفي تطور ميداني مرتبط، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية سقوط أجسام جوية في عدد من مناطق المملكة دون تسجيل إصابات، بينما أُطلقت صافرات الإنذار صباح السبت لتحذير المواطنين من البقاء في الأماكن المفتوحة، تزامنًا مع الموجة الرابعة من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وأفادت قناة “المملكة” بأن صافرات الإنذار جاءت ضمن تحذيرات أمنية من الاقتراب من أماكن سقوط الشظايا، فيما تداولت وسائل إعلام أردنية ومستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر وهجًا غريبًا في سماء منطقة صافوط بمحافظة البلقاء، يُعتقد أنه ناتج عن سقوط صاروخ إيراني.
في السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية الكندية رعاياها المتواجدين في الشرق الأوسط إلى مغادرة المنطقة “بشكل آمن إن أمكن”، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران.
احد الصواريخ الإيرانية سقط في منطقة صافوط.#الأردن pic.twitter.com/nXZGAOolnz
— General Inspector (@GeneralInspect3) June 13, 2025"الصواريخ الايرانيه" تسقط بـ الأردن !!
– pic.twitter.com/9ZlRBtPJfh
وزير الطوارئ السوري يصدر تحذيرات عاجلة وسط تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران
في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، ناشد وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، المواطنين إلى توخي الحذر والامتناع عن التجمهر أو الصعود إلى الأسطح لمتابعة التطورات الميدانية حفاظًا على سلامتهم.
وأكد الوزير في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية على ضرورة تجنب الاقتراب من أي أجسام غريبة أو حطام قد يسقط نتيجة العمليات العسكرية، محذرًا من لمسها بأي شكل، داعيًا إلى ترك التعامل مع هذه المواد للفرق المختصة في الهندسة وإزالة مخلفات الحرب. كما شدد على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه.
وطالب الصالح المواطنين بالتواصل الفوري مع أرقام الطوارئ التابعة للدفاع المدني السوري في حال اندلاع حرائق أو وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وجاءت هذه التوجيهات بعد اشتباكات جوية في أجواء بعض المناطق السورية، بينها العاصمة دمشق، حيث تصدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية متجهة نحو إسرائيل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران الأردن ايران تقصف اسرائيل
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة
في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية، تظهر أمامها ثلاث معضلات أساسية: تجنيد الحريديم، استمرار الهجمات على إيران، ونهاية الحرب في غزة، وكل منها يحمل مخاطر شديدة عليها من جميع الاتجاهات، مما يجعلها بحاجة إلى ما يسميها الاسرائيليون "لحظة بن غوريون" التي تتمثل بخيار التحرر من الجمود القاتل في جميع المجالات، والتردد في اتخاذ القرارات.
الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو، أكد أن "الدولة تواجه قرارات حاسمة وعاجلة، وكل طريق تختاره يحمل مخاطر وتحديات جديدة، ومع ذلك، فإن القيادة الحقيقية تلتزم باتخاذ القرارات، حتى عندما يكون من الواضح أن كل واحدة منها تشكل حلاً وسطاً محفوفاً بالمخاطر".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "قضية تجنيد اليهود المتشددين تتصدّر أجندة الرأي العام، لأن عدم التعبئة في صفوفهم قد تخلق عبئاً تنظيميا على الجيش، وتعمق الانقسام الاجتماعي، بل وربما تؤدي لاستيلاء مسياني على الجيش، حيث يطيع الجنود الحاخامات بدلاً من قادتهم، كما قد يؤدي لانهياره تحت وطأة العبء، وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد، وتوسيع الصدع في الدولة لأبعاد لا يمكن إصلاحها، ولذلك فإن التسويف المستمر، وانعدام القدرة على اتخاذ القرار يخلقان واقعاً فوضويا على الأرض".
وأشار إلى أن "القضية الثانية تتمثل بالهجوم على إيران الذي شكل نجاحا عسكريا، لكنه لم يحقق بعد النتيجة الاستراتيجية المرجوة، وإذا لم يتم اتخاذ خطوات إضافية، فإن إنجازات القوات الجوية قد تذهب أدراج الرياح، في حين أن تجدد الهجوم يحمل مخاطر جدية على الصعيدين العسكري والسياسي، ولكن في غياب القيادة التي تدفع نحو استئناف المفاوضات، وتستغل الإنجازات العسكرية لإنجاز تسوية سياسية مع الإيرانيين، فقد نشهد تلاشي فعالية العملية الناجحة".
وأوضح أن "المعضلة الثالية تكمن في مسألة إنهاء الحرب في غزة، بزعم أن وقف القتال قد يسمح لحماس بالتعافي، وتشكل مرة أخرى تهديدا كبيرا، وعلى النقيض من ذلك، فإن السيطرة الكاملة للجيش على القطاع ستجعل الجنود هدفاً سهلاً للمقاتلين، وتعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، وتفرض عبئاً هائلاً في شكل الحكم العسكري والتهجير والاستيطان".
وأضاف أن "الدولة التي تضم بالفعل 2.25 مليون من فلسطينيي48 داخلها، و3.5 مليون آخرين في الضفة الغربية، ستضيف لسيطرتها ومسؤوليتها 2.25 مليون آخرين في غزة، إضافة لأربعة ملايين لاجئ منتشرين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مما يعني وقوعها في فخ، لأن تردد الحكومة، وخوفها، يكمن في أن يؤدي وقف الحرب لتقويض استقرار التحالف الحكومي".
وحذر أنه "إذا امتد الأمر إلى حلول التهجير والاستيطان في غزة، فلن يواجه معارضة الأغلبية الإسرائيلية فحسب، بل قد يتحول لكارثة، مما يستدعي إحياء تراث بن غوريون في اتخاذ القرارات الشجاعة، رغم المخاطر الكامنة فيها، وتتمثل في وقف الحرب، وإعادة الرهائن على الفور، لأن المخاطر لن تختفي على أي حال، وستبقى حالة عدم اليقين، لكن معظم المشاكل سيكون من الأسهل حلها، وستكون الدولة قادرة على التعامل مع المشاكل المتبقية".