كاتس يهدد بـ"حرق طهران" حال استمرت إيران في إطلاق الصواريخ
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بـ"حرق طهران" في حال استمرت إيران في إطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، وذلك عقب اجتماع تقييمي للوضع الحالي حضره أركان الجيش إيال زامير، ورئيس جهاز الاستخبارات دافيد برنياع، ومسؤولين عسكريين كبار آخرين.
وقال كاتس في الاجتماع: "يُحوّل الديكتاتور الإيراني (المرشد الأعلى علي خامنئي) مواطني إيران إلى رهائن، ويخلق واقعا سيدفعون فيه، وخاصة سكان طهران، ثمنا باهظا لهجومهم الإجرامي على المدنيين الإسرائيليين"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وحذر كاتس قائلا: "إذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فسنحرق طهران".
وبدأ الاحتلال فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال جيش الاحتلال إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ايران اسرائيل الحرس الثوري النووي الإيراني الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من الاستهلاك المفرط للمياه الذي قال إن البلاد لا يمكنها تحمله وقد يضعها في مواجهة نقص حاد في المياه بحلول أيلول/سبتمبر.
ومع مواجهة سوء إدارة الموارد والاستهلاك المفرط، تواجه إيران أيضا نقصا متكررا في الكهرباء والغاز والمياه خلال أشهر ذروة الطلب.
وقال بزشكيان "إذا لم نتمكن من إدارة الموارد ولم يتعاون الناس في التحكم في الاستهلاك في طهران، فلن تكون هناك أي مياه في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر".
وقالت شينا أنصاري مديرة منظمة حماية البيئة إن البلاد واجهت ظروف الجفاف على مدى السنوات الخمس الماضية، وسجلت منظمة الأرصاد الجوية انخفاضا بلغ 40 بالمئة في هطول الأمطار خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالمتوسط على المدى الطويل.
وذكرت شينا لوسائل إعلام حكومية اليوم "أدى إهمال التنمية المستدامة إلى مواجهتنا الآن العديد من المشكلات البيئية مثل ندرة المياه".
ويمثل الاستهلاك المفرط للمياه تحديا كبيرا لإدارة المياه في إيران، إذ قال محسن أردكاني رئيس شركة المياه والصرف الصحي في إقليم طهران لوكالة مهر للأنباء إن 70 بالمئة من سكان طهران يستهلكون أكثر من الحد القياسي البالغ 130 لترا في اليوم.
وتشكل إدارة الموارد الطبيعية تحديا مزمنا للسلطات، سواء في استهلاك الغاز الطبيعي أو استخدام المياه، إذ تتطلب الحلول إصلاحات كبيرة، لا سيما في القطاع الزراعي الذي يمثل ما يصل إلى 80 بالمئة من استهلاك المياه.
ورفض بزشكيان أمس مقترحا حكوميا بفرض عطلة في كل أربعاء أو قضاء عطلة لأسبوع خلال فصل الصيف، قائلا إن "العطلات تغطي على مشكلة نقص المياه ولا تحلها".
وكانت مناطق جنوب غرب إيران، شهدت احتجاجات من السكان، خلال فصل الصيف عام 2021، احتجاجا على نقص المياه وكثرة الانقطاعات.