أفيخاي أدرعي يتلعثم على الهواء.. ارتباك وذعر ناطق الجيش الإسرائيلي يكشف عمق الصدمة الإيرانية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في حالة ارتباك واضحة أثناء مداخلة إعلامية عاجلة، بالتزامن مع تصاعد التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل والرد العسكري غير المسبوق من طهران.
أدرعي، الذي اعتاد أن يطل عبر القنوات وصفحات التواصل بثبات وثقة، في مشهد نادر وغير مألوف، بدا هذه المرة متوترًا، صوته مرتعش ونبرته قلقة، ما أعطى انطباعًا قويًا بأن هناك ما هو غير طبيعي يحدث خلف كواليس المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وجاء هذا الظهور في وقت بالغ الحساسية، بعد أن نفذت إيران هجمات باليستية ومسيّرة استهدفت عمق إسرائيل، في ردٍ مباشر على هجمات تل أبيب التي طالت منشآت عسكرية واستراتيجية في الأراضي الإيرانية، من بينها مواقع نووية. وفيما كانت صافرات الإنذار تدوي في أرجاء تل أبيب، بدا أفيخاي وكأنه يواجه صدمة لم ينجح في إخفائها عن المشاهدين، الأمر الذي فتح الباب أمام تكهنات حول هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومدى استعدادها لاحتواء الضربات المفاجئة.
لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟
روسيا تدين إسرائيل وتعرض الوساطة.. لافروف يحذر من انفجار إقليمي
وفي الفيديو المتداول، ظهر أدرعي وهو يتحدث عن “الردع” الإسرائيلي، لكن عينيه المتسعتين ونبرة صوته المرتبكة أثارت سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في الأوساط العربية، حيث اعتبر البعض أن اللحظة كشفت عن قلق داخلي حقيقي يتجاوز الشعارات الإعلامية المعتادة.
وصف البعض المشهد بأنه “أول مرة يرى فيها الجمهور أدرعي على حقيقته، بلا قناع دعائي ولا حيلة لغوية”.
اللافت أن هذا الظهور جاء بعد وقت قصير من إعلان الحكومة الإسرائيلية أن المجال الجوي قد أُغلق بشكل جزئي، وأن حالة التأهب القصوى فُرضت في محيط تل أبيب، ما يدل على أن الهجمات الإيرانية – رغم اعتراض معظمها – أحدثت ارتباكًا حقيقيًا داخل أجهزة الدولة، وربما حتى داخل المؤسسة العسكرية ذاتها.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن رد الفعل غير المتوقع من أدرعي يمكن فهمه في إطار أوسع، وهو أن الصراع لم يعد محصورًا في جبهات القتال، بل أصبح يُقاس أيضًا بمدى صلابة صورة الدولة أمام جمهورها الداخلي والخارجي. وعندما يتصدع هذا الثبات – ولو في صوت ناطق عسكري – فإن ذلك يبعث برسائل سلبية عن حجم التهديدات وحدّتها.
تداعيات هذا الظهور، وإن بدت بسيطة للوهلة الأولى، تفتح نقاشًا عميقًا حول الروح المعنوية في إسرائيل، وكيف يمكن للهجمات الإيرانية أن تخترق ليس فقط الأجواء الدفاعية، بل كذلك أعصاب قادة الصف الأول الذين باتوا يظهرون للمرة الأولى أكثر قلقًا من المعتاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي التهديدات الإيرانية إسرائيل طهران المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إيران إسرائيل الأراضي الإيرانية هجمات تل أبيب أدرعي إعلان الحكومة الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف عن تغيير كبير في خارطة الأحزاب الإسرائيلية
كشفت صحيفة معاريف، في استطلاع رأي أجرته بالتعاون مع مركز "لازار للأبحاث"، عن استمرار تراجع حزب "أزرق أبيض" وخروج رئيسه بيني غانتس من المنافسة، في وقت يحافظ فيه الائتلاف الحاكم على 49 مقعدًا فقط، مقابل 61 مقعدًا لكتلة المعارضة.
وبحسب الاستطلاع، الذي أُجري يومي 30 و31 تموز/ يوليو بمشاركة 511 شخصًا يمثلون عينة تمثيلية للسكان البالغين، وبهامش خطأ 4.4 بالمئة، فإن خريطة توزيع المقاعد ستكون 25 مقعدا لحزب الليكود، و23 لحزب جديد بقيادة نفيتالي بينيت، بينما يحصل الديمقراطيون على 10 مقاعد، وحزبي إسرائيل بيتنا وشاس على 9 لكل منها.
ويصحل حزب "يهدوت هتوراة" على مقاعد، حزب جديد بقيادة آيزنكوت على 8، وحزب يش عتيد على 7 مقاعد، وحزب عوتسما يهوديت على 7، إضافة إلى 6 مقاعد لحزب راعم، بينما يحصل أزرق أبيض وحداش-تاعل على 4 مقاعد فقط، بينما لم يتمكن حزبا التجمع الوطني الديمقراطي والصهيونية الدينية من تجاوز نسبة الحسم.
وأشار الاستطلاع إلى سيناريو إضافي يتمثل في ظهور حزب جديد يمثل "الجمهور المثقل بالأعباء"، في إشارة إلى "تزايد استنزاف المقاتلين ومطالبات بتوزيع أكثر عدالة للخدمة العسكرية".
وفي هذا السيناريو، يحصد الحزب المفترض 13 مقعدًا، ليصبح ثالث أكبر الأحزاب بعد الليكود (21 مقعدًا) وبينيت (18 مقعدًا)، ويستقطب أصواتًا من كتلة المعارضة والناخبين المترددين، إلى جانب بعض أصوات الليكود، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد مقاعد المعارضة إلى 66 مقابل تراجع الائتلاف إلى 44 مقعدًا فقط.
وفي ما يتعلق بالأوضاع في غزة، كشف الاستطلاع أن 47 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن المجاعة في القطاع "خدعة من حماس"، بينما يرى 41 بالمئة أن هناك أزمة إنسانية حقيقية، منهم 23 بالمئة أعربوا عن اهتمامهم بالأزمة، في حين قال 18 بالمئة إنهم لا يكترثون.
أما في موضوع "معاداة السامية"، فقد أفاد 61 بالمئة من المستطلعين بأنهم يخشون التعرض للأذى عند السفر إلى الدول الأوروبية، بينما قال 31 بالمئة إنهم لا يشعرون بالخوف، وأجاب 8 بالمئة بأنهم لا يعرفون.
يأتي هذا الاستطلاع في ظل جمود مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وتزايد الانتقادات الدولية لـ"إسرائيل" والتطورات الميدانية في قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والحزبي داخل الدولة العبرية.
وتنتهي ولاية الكنيست الحالي -التي تستمر 4 سنوات- نهاية العام المقبل، ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة إثر رفض نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة.