نجدة الطفل بالأمومة والطفولة: بعض العائلات تلجأ لتزويج بناتها عرفيا تحت ضغط العادات والتقاليد
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
كشف صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن مأساة قانونية واجتماعية تتكرر يوميا في قضايا زواج القاصرات، حيث لا تتعدى نسبة التصادق (توثيق الزواج بعد بلوغ السن القانوني) 50%، مما يترك نصف الفتيات في وضع قانوني مُعلق لا متزوجات رسميًا ولا عازبات، خاصة إذا حدث حمل.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض العائلات تلجأ لتزويج بناتها عرفيا تحت ضغط العادات والتقاليد أو الظروف الاقتصادية، ويُطلب من العريس التوقيع على "إيصال أمانة" لضمان توثيق الزواج لاحقًا، لكن في كثير من الحالات يختفي العقد، ويُفقد الإيصال، وتبقى الفتاة بلا حقوق، بل وتُضطر لرفع دعاوى إثبات زواج أو نسب.
وأشار إلى أن القانون الحالي لا يتضمن مادة صريحة تجرم زواج القاصرات، ما يجعل فرص محاسبة المتورطين ضعيفة، ويعتمد المجلس فقط على المادة 96 من قانون الطفل، الخاصة بتعريض الطفل للخطر، لملاحقة الجناة قانونيا.
وأكد أن المجلس يعمل حاليا على تشكيل لجنة وطنية لمكافحة زواج الأطفال، مشابهة للجنة ختان الإناث، في ظل غياب تشريع رادع، مع تكثيف حملات التوعية في المحافظات والقرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زواج القاصرات
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تبدأ إضرابا شاملا الأسبوع المقبل
أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عن إضراب وإغلاق شامل للاقتصاد في "إسرائيل" الأحد المقبل 17 آب/ أغسطس الجاري، بدءا من الساعة السابعة صباحاً.
ودعت هذه العائلات في مؤتمر صحفي عقد الأحد أمام مبنى وزارة الداخلية في تل أبيب، جميع الإسرائيليين والشركات الخاصة والمنظمات ولجان العمال إلى الانضمام إلى الاحتجاج الهادف إلى "إنقاذ حياة الأسرى والجنود ومنع انضمام المزيد من العائلات إلى دائرة الحزن".
وقالت صحيفة "معاريف إن "أنات إنجرست، والدة الاسير ماتان في غزة، ألقت خطابًا مؤثرًا ناشدت فيه مواطني إسرائيل ألا يلتزموا الصمت بعد الآن، قائلة: أرجوكم، أيها المواطنون الأعزاء، ألا تبقوا صامتين بعد الآن. أعلم أن قلوبنا تتألم، لكن هذا لا يكفي. الصمت يقتل".
وأضافت إنجرست: "لهذا السبب أنا هنا اليوم لأطالب بما تجنبته حتى الآن، لأطالب المسؤولين عن الاقتصاد. أنتم أصحاب السلطة. صمتكم يقتل أطفالنا".
بدورها، أكدت رويت ريشت-إدري، والدة الأسير إيدو الذي قُتل، على "تميّز هذه الخطوة المُخطط لها.. حتى اليوم، أُضربت إسرائيل احتجاجًا على المال والشروط والزيادات - حان الوقت ليُضرب المواطنون الإسرائيليون لإنقاذ أرواح إخوتنا وأرواح جنودنا فورًا".
وأضافت: "18 أمًا من أمهات المختطفين أحياءً لا يُردن دفع نفس الثمن الذي دفعته أنا بالفعل. 30 أمًا تُريد قبرًا، مثل قبري، يُمكنهن الذهاب إليه والبكاء فيه".
بينما قالت ليشي ميران لافي، زوجة الأسير عمري في غزة: "أُرسل تحياتي الحارة من هنا إلى جنود ورجال الجيش الإسرائيلي وعائلاتهم. نحبكم، ونحن هنا من أجلكم أيضًا - حتى لا يُقتل المزيد من الجنود، وحتى لا ندفع ثمنًا باهظًا بعد الآن. الآن هو الوقت المناسب لوقف كل شيء، لإنقاذ المختطفين وجنودنا".
وأعرب إيال إيشيل، والد المجندة روني الذي قتل في ناحال عوز، عن موقف عائلات القتلى قائلا: "في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، صمدت روني وصديقاتها في وجه العدو حتى آخر طلقة. لن تعود. لكن عمري، حبيب ليشي الذي يقف بجانبي، لا يزال بإمكانه العودة".
وأضاف: "نحن، عائلات ضحايا أكتوبر، لن نوافق على انضمام المزيد من العائلات إلى دائرة الحزن. حان وقت التوقف عن الكلام. حان وقت العمل. يوم الأحد القادم، سنوقف كل شيء".