الذهب يشتعل فوق لهبه: الأسواق ترتجف وسط قرع طبول الحرب بين طهران وتل أبيب!
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
في مشهد يعكس ذعر الأسواق من التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، قفز الذهب مجددًا ليبلغ أعلى مستوياته في شهرين، حيث اندفع المستثمرون إلى التحصّن خلف الملاذات الآمنة، وسط مخاوف جدية من انفجار إقليمي واسع قد يشعل الشرق الأوسط برمّته.
فمع استمرار الغارات المتبادلة بين الطرفين، وتزايد التحذيرات من توسّع رقعة الدم والنار، سجّل سعر الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.
كذلك، صعدت العقود الآجلة الأميركية إلى 3461.90 دولار، وسط ترقّب عالمي لمآلات النزاع. وأكد الخبير الاقتصادي "كيلفن وونغ" من شركة "أواندا" أن التوتر الجيوسياسي المتصاعد "يُضرم النيران في أسعار الذهب"، موضحًا أن تخطّي حاجز 3400 دولار يعكس بداية مسار تصاعدي جديد قد يتجاوز 3500 دولار في أي لحظة.
ومع ارتفاع الضحايا من المدنيين في كل من إيران وإسرائيل بعد الهجمات المتبادلة، دعت الجيوش السكان للاستعداد لأي تطورات عسكرية مفاجئة، في وقت قال فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن "المعارك أحيانًا تسبق السلام"، مبدياً أمله بإمكانية التفاوض رغم تفجر الوضع ميدانيًا.
من جانب آخر، تتوجه الأنظار هذا الأسبوع نحو اجتماعات البنوك المركزية العالمية، وخصوصًا قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط توقعات بتثبيت الفائدة، مع مؤشرات لخفض محتمل بحلول سبتمبر.
وفي أسواق المعادن الثمينة الأخرى: استقرت الفضة عند 36.29 دولار للأوقية وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1233.87 دولار وقفز البلاديوم بنسبة 1.3% ليبلغ 1040.96 دولار الذهب لا يكذب… حين تُقرع طبول الحرب، يكون هو أول من يصرخ!
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من الاستهلاك المفرط للمياه الذي قال إن البلاد لا يمكنها تحمله وقد يضعها في مواجهة نقص حاد في المياه بحلول أيلول/سبتمبر.
ومع مواجهة سوء إدارة الموارد والاستهلاك المفرط، تواجه إيران أيضا نقصا متكررا في الكهرباء والغاز والمياه خلال أشهر ذروة الطلب.
وقال بزشكيان "إذا لم نتمكن من إدارة الموارد ولم يتعاون الناس في التحكم في الاستهلاك في طهران، فلن تكون هناك أي مياه في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر".
وقالت شينا أنصاري مديرة منظمة حماية البيئة إن البلاد واجهت ظروف الجفاف على مدى السنوات الخمس الماضية، وسجلت منظمة الأرصاد الجوية انخفاضا بلغ 40 بالمئة في هطول الأمطار خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالمتوسط على المدى الطويل.
وذكرت شينا لوسائل إعلام حكومية اليوم "أدى إهمال التنمية المستدامة إلى مواجهتنا الآن العديد من المشكلات البيئية مثل ندرة المياه".
ويمثل الاستهلاك المفرط للمياه تحديا كبيرا لإدارة المياه في إيران، إذ قال محسن أردكاني رئيس شركة المياه والصرف الصحي في إقليم طهران لوكالة مهر للأنباء إن 70 بالمئة من سكان طهران يستهلكون أكثر من الحد القياسي البالغ 130 لترا في اليوم.
وتشكل إدارة الموارد الطبيعية تحديا مزمنا للسلطات، سواء في استهلاك الغاز الطبيعي أو استخدام المياه، إذ تتطلب الحلول إصلاحات كبيرة، لا سيما في القطاع الزراعي الذي يمثل ما يصل إلى 80 بالمئة من استهلاك المياه.
ورفض بزشكيان أمس مقترحا حكوميا بفرض عطلة في كل أربعاء أو قضاء عطلة لأسبوع خلال فصل الصيف، قائلا إن "العطلات تغطي على مشكلة نقص المياه ولا تحلها".
وكانت مناطق جنوب غرب إيران، شهدت احتجاجات من السكان، خلال فصل الصيف عام 2021، احتجاجا على نقص المياه وكثرة الانقطاعات.