بسبب ثاني أكسيد الكربون.. دراسة حديثة تحذر من المحيطات| إيه الحكاية؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أطلق علماء تحذيرًا جديدًا بشأن الوضع البيئي الخطير الذي بلغته محيطات كوكب الأرض، مؤكدين أن مستويات الحموضة في مياه البحار تجاوزت الأمان منذ عام 2020، وفقًا لدراسة علمية نُشرت في مجلة Global Change Biology.
. الطقس اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
أوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي لهذا التدهور يعود إلى الارتفاع الكبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة الصناعية، كحرق الوقود الأحفوري، والذي تمتصه المحيطات بمعدلات متزايدة، مما يؤدي إلى تحوّله إلى حمض الكربونيك في المياه، وبالتالي انخفاض مستوى الحموضة (pH) وتآكل الأيونات الكربونية الضرورية للحياة البحرية.
الشعاب المرجانية والمحار في خطريُعد هذا التغير تهديدًا مباشرًا لكائنات بحرية حساسة مثل الشعاب المرجانية والمحار، التي تعتمد على الكربونات لتكوين هياكلها الصلبة، حيث تراجع تركيز معدن الأراجونايت (احد أشكال كربونات الكالسيوم الضرورية لبناء الأصداف والقشور) بنسبة تجاوزت 19% مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، مما يشير إلى دخول النظام البيئي البحري مرحلة حرجة.
تهديد بيئي واقتصادي على المجتمعات الساحليةحذر الباحثون في الدراسة من أن هذا التدهور الكيميائي الصامت لا يُهدد فقط النظم البيئية البحرية، بل قد تكون له آثار اجتماعية واقتصادية عميقة، خاصة على المجتمعات الساحلية التي تعتمد على البحار كمصدر رئيسي للغذاء والدخل والعمل.
أزمة تهدد الأمن الغذائي العالميأكدت الدراسة أن استمرار تدهور المواطن البيئية مثل الشعاب المرجانية سيؤدي إلى انهيار التنوع البيولوجي البحري، ويؤثر على استقرار سلاسل الإمداد الغذائية، ما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن الغذائي لملايين البشر، خاصة في الدول النامية والساحلية.
الدعوة إلى تحرك عاجلشدد العلماء على أن هذه النتائج يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى صناع القرار حول العالم، مطالبين باتخاذ خطوات عاجلة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التأثيرات السلبية للأنشطة الصناعية على البيئة البحرية، قبل تفاقم الأوضاع.
في هذا السياق، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر أن درجات حرارة أسطح المحيطات والبحار سجلت ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال شهر مايو الماضي، مما يثير القلق بشأن قدرة هذه المسطحات المائية على امتصاص الكميات المتزايدة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحيطات ثاني أكسيد الكربون الحموضة البحار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
درس فريق من الباحثين من جامعة كوانتلين بوليتكنيك في كندا تأثير موسم الولادة على احتمال ظهور أعراض الاكتئاب والقلق في مرحلة البلوغ.
وحلل الفريق بيانات 303 أشخاص، بينهم 106 رجال و197 امرأة، بمتوسط عمر 26 عاما.
واختير المشاركون من جامعات متعددة في مدينة فانكوفر، وتنوعت أصولهم العرقية بين جنوب آسيوية (31.7%)، وبيضاء (24.4%)، وفلبينية (15.2%).
وطلب الباحثون من المشاركين إكمال استبيانات PHQ-9 لتقييم أعراض الاكتئاب، وGAD-7 لتقييم القلق، مع استبعاد من يعانون من مشاكل صحية نفسية معروفة مسبقا.
وصُنّفت شهور الميلاد حسب الفصول: الربيع (مارس-مايو) والصيف (يونيو-أغسطس) والخريف (سبتمبر-نوفمبر) والشتاء (ديسمبر-فبراير).
وأظهرت النتائج انتشارا واسعا لأعراض الاكتئاب والقلق بين المشاركين، حيث سجل 84% منهم أعراض اكتئاب، و66% أعراض قلق.
وكشفت التحليلات غياب ارتباط موسمي واضح مع القلق، في حين أظهرت تأثيرا موسميا على احتمالية الإصابة بالاكتئاب، مع تسجيل أعلى معدلات الاكتئاب بين الذكور المولودين في الصيف (78 حالة) مقارنة بالشتاء (67) والربيع (58) والخريف (68).
وبذلك، تثبت الدراسة أن الرجال المولودين في أشهر فصل الصيف هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأقرانهم في فصول أخرى.
وأشارت الباحثة الرئيسية، أرشديب كور، إلى أهمية متابعة البحث في العوامل البيولوجية المرتبطة بكل جنس، مثل تأثير التعرض للضوء ودرجة الحرارة وصحة الأم خلال الحمل، وتأثيرها على الصحة النفسية مستقبلا.
وأوضحت الدراسة وجود بعض القيود، منها حجم العينة الصغير وتركيزها على فئة شبابية جامعية، بالإضافة إلى عدم اكتمال استجابات بعض المشاركين للاستبيانات، ما أثر على دقة تقييم حالات الاكتئاب والقلق.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر أعداد المنتحرين سنويا بين 700000 و800000 شخص، مع ارتباط واضح بالاكتئاب. كما يرتبط الاكتئاب بسلوكيات خطرة مثل تعاطي المخدرات وإدمان الكحول ونمط الحياة غير الصحي، ما يرفع مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.
المصدر: ديلي ميل