“الصحة العالمية”: نحذّر من تداعيات الهجمات على المنشآت النووية في إيران
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
الثورة نت /..
أعرب المدير العام لـ”منظمة الصحة العالمية” تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الثلاثاء، عن بالغ قلقه إزاء “الهجمات المحتملة” على المنشآت النووية، محذّراً من أنها قد تُخلّف “آثاراً فورية وطويلة الأمد على البيئة وصحة الناس في إيران والمنطقة”.
وفي بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف غيبريسوس، العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه “مقلق للغاية”، مشيراً إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين”.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى العمل من أجل التهدئة والسلام، مؤكّداً أن “تبعات أي تصعيد في هذا الاتجاه لن تقتصر على طرف واحد، بل ستمتد آثارها إلى أبعد من حدود الجغرافيا والصراع”.
يأتي ذلك بعدما قال وزير “الأمن” الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنّ الاحتلال سيهاجم “أهدافاً استراتيجية وحكومية وبنية تحتية اليوم في طهران”، زاعماً أنّه “يوجد 10 منشآت نووية في طهران ونحن نعمل على تدميرها”.
وليل الإثنين-الثلاثاء، أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “ضرورة إخلاء طهران فوراً”، وذلك في منشور عبر حسابه في منصة “تروث سوشال”.
وشهد ليل أمس انطلاق موجة تاسعة من عملية “الوعد الصادق 3″، التي أعلن حرس الثورة في إيران أنها ستستمر بشكل متواصل حتى فجر اليوم الثلاثاء.
وفجر الجمعة 13 يونيو/حزيران، بدأ العدو الصهيوني عدوانًا جويًا واسعًا على العاصمة الإيرانية طهران ومحافظات أخرى، مستهدفًا أماكن سكنية ومدنية ومنشآت نووية، موقعًا شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.. والذي تردّ عليه إيران ضمن عملية “الوعد الصادق 3” مستهدفةً مواقع عسكرية واستراتيجية الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
من طهران إلى بغداد.. هل تصبح “إزالة الأصفار” سياسةً لإخفاء العجز البنيوي؟
5 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: وافقت اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون يقضي بحذف أربعة أصفار من العملة الوطنية، وهي خطوة توحي بجهد تقني لمداواة أزمة بنيوية، أكثر مما تعكس انفراجًا اقتصاديا حقيقيا. فحين تتحوّل المعالجات النقدية إلى واجهات سياسية، يصبح المساس بالشكل الرقمي للعملة تعبيرًا عن مأزق عميق في جوهر السياسات العامة.
ويسعى مشروع القانون إلى تثبيت الريال كعملة رسمية، لكن بحساب جديد: كل ريال جديد يعادل عشرة آلاف من النسخة السابقة، على أن يُقسّم إلى 100 قيران. ورغم أن هذا المقترح ليس وليد اللحظة، فقد أُعيد طرحه من أرشيف 2019، في ظل تآكل مستمر للقيمة الشرائية، وعجزٍ واضح في احتواء التضخم أو استعادة الثقة النقدية.
ولا يخفى أن هذا التعديل المقترح يأتي في سياق ضغوط اقتصادية مكثفة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، وما تبعه من سياسات “الضغوط القصوى”. فمع بلوغ الدولار في السوق السوداء حاجز 925 ألف ريال، يبدو أن الدولة تحاول ترميم صورة العملة، لا قيمتها الحقيقية. وهو ما يذكّر بمفاهيم التضخم المفرط وإعادة التقييم (Revaluation) التي تلجأ إليها بعض الدول كمسكنات قصيرة الأجل في غياب إصلاحات هيكلية.
وفي خلفية هذا القرار تكمن رغبة سياسية بإعادة تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن من خلال “بسْط” الرموز المالية، وهو ما أشار إليه المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية حين قال إن الهدف هو “تبسيط المعاملات والتدقيق المؤسسي”. لكن التبسيط هنا يُخفي تعقيدًا أكبر: انهيار الثقة، ومشهدية التراجع، وحالة الإنكار البنيوي.
فهل يمكن أن ينطبق هذا النموذج على العراق؟ المعطيات مختلفة شكلاً لكنها قريبة مضمونًا. فالعراق بدوره يعاني من اقتصاد ريعي مفرط، وسوق موازية للعملة، وغياب الشفافية في إدارة الاحتياطيات. وإذا ما استمرت الأزمات السياسية والفساد المالي، فإن خيار “حذف الأصفار” قد يُطرح ذات يوم لا كخيار نقدي، بل كستار رمزي للهروب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts