قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن القصف الإسرائيلي على المجمع النووي الإيراني في نطنز أصاب بشكل مباشر محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض هناك، لتتراجع بذلك عن تقييمها الأولي للأضرار.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في منشور على إكس، اليوم الثلاثاء "استنادا إلى التحليل المستمر لصور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة التي جُمعت بعد هجمات الجمعة، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى أضرار مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز".

وأضافت أنه "لا يوجد أي تغيير يمكن الإبلاغ عنه" في الموقعين النوويين الرئيسيين الآخرين في إيران: أصفهان وفوردو.

ويمثل هذا الإعلان تراجعا عن تقييم أولي للوكالة جاء فيه أن محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز -وهي الأكبر في هذا المجمع- تعرضت لإصابة غير مباشرة، فيما دُمرت محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض.

صورة بالأقمار الاصطناعية لمنشأة فوردو النووية الحصينة (رويترز)

وفيما يتعلق بمنشأة فوردو الحصينة التي تقع في عمق الجبال، قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، أمس الاثنين، إنه لا يوجد أي ضرر واضح في المنشأة، التي تخصب فيها إيران اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، أي ما يقارب درجة 90% اللازمة لصنع الأسلحة.

في الوقت نفسه، قالت الوكالة إن عدة منشآت في مجمع أصفهان النووي دُمرت، بما في ذلك المحطة التي تعالج اليورانيوم بما يسمح بتخصيبه داخل أجهزة الطرد المركزي.

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تدمير منشأة فوردو الحصينة يتطلب قرارا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمشاركة في قصف إيران، إذ لا تمتلك إسرائيل الذخائر اللازمة لاستهداف المنشأة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الوكالة الذرية: نطنز لم تتأثر والمواقع الإشعاعية مستقرة منذ هجوم الجمعة

وكالات

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم رصد أي أضرار إضافية في منشأة نطنز النووية عقب الهجوم الجوي الذي استهدفها يوم الجمعة 13 يونيو، مشيرة إلى أن المرافق الأساسية لتخصيب اليورانيوم لا تزال سليمة وتعمل ضمن الحدود الآمنة.

وأوضحت الوكالة في تقريرها الصادر السبت، أن الهجوم الذي طال عدة مواقع نووية في إيران، ألحق أضرارًا ملحوظة بعدد من المباني داخل مجمع أصفهان النووي، بما في ذلك منشآت لتحويل اليورانيوم وتصنيع وقود المفاعلات، إلا أنها شددت على أن الوضع الإشعاعي في تلك المواقع مستقر ولم يُسجّل أي تسرب يهدد السلامة العامة.

وأكدت كذلك أن مفاعل فردو ومفاعل خنداب قيد الإنشاء لم يتعرضا لأي أضرار تذكر، لافتة إلى أن فرق التفتيش التابعة لها زارت المواقع المستهدفة وتحققت من سلامتها التشغيلية.

وخلصت الوكالة إلى أن مستويات الإشعاع في المناطق المحيطة لا تزال طبيعية ولا تشكل أي خطر على السكان، مضيفة أن الهجوم لم يؤثر على المنشآت الحساسة تحت الأرض في نطنز.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الذرية: أدلة جديدة على تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز لأضرار
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن الضرر الذي لحق بقاعات تخصيب اليورانيوم بمحطة نطنز
  • وكالة الطاقة الذرية: «تأثيرات مباشرة» على قاعات الطرد المركزي تحت الأرض في نطنز
  • الطاقة الذرية: أضرار مباشرة في قاعات التخصيب الجوفية في نطنز
  • الطاقة الذرية تثير القلق حول تأثيرات مباشرة لقاعة التخصيب في مفاعل نطنز
  • الوكالة الدولية الذرية: رصدنا تأثيرات مباشرة على غرف التخصيب في نطنز
  • أشادت بتعاون إيران.. وكالة الطاقة الذرية: لم نرصد أي ضرر بمحطة فوردو
  • الوكالة الذرية: نطنز لم تتأثر والمواقع الإشعاعية مستقرة منذ هجوم الجمعة
  • فايننشال تايمز: هذا هو “الجبل النووي” الذي يؤرق إسرائيل