أثار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، جدلاً واسعاً بعد نشره تدوينة مثيرة للجدل فجر الأربعاء، أعلن فيها "بدء المعركة"، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة وأشعل نقاشات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في تدوينة خامنئي، التي أرفقها برسم يظهر شخصاً يحمل سيفاً أمام حصن، قوله: "باسم حيدر تبدأ المعركة، علي يعود إلى خيبر بذو الفقار".



وتحمل العبارة دلالات دينية وتاريخية عميقة، حيث يرمز "حيدر" إلى الإمام علي بن أبي طالب، و"خيبر" إلى معركة تاريخية دارت بين المسلمين واليهود، فيما يشير "ذو الفقار" إلى السيف الأسطوري الذي كان يحملُه الإمام علي، ما يدل على أن التدوينة تحمل تهديداً رمزياً بالتصعيد أو الرد على الضغوطات الخارجية.


وتأتي تدوينة خامنئي بعد ساعات فقط من تهديد شديد اللهجة نشره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على منصته "تروث سوشال"، ملوحاً بسيطرة واشنطن على الأجواء الإيرانية بالكامل، ومؤكداً امتلاك الولايات المتحدة معدات جوية متطورة لا تضاهى، مشيراً إلى أنه "يعرف تماماً مكان اختباء المرشد الأعلى الإيراني" وأنه "هدف سهل"، لكنه شدد على عدم استهداف المدنيين أو الجنود الأمريكيين في الوقت الحالي، موضحاً أن "الصبر ينفد".

به نام نامی #حیدر، نبرد آغاز می‌گردد
علی با ذوالفقار خود، به #خیبر باز می‌گردد#الله_اکبر pic.twitter.com/yGYrXUDGoK — KHAMENEI.IR | فارسی ???????? (@Khamenei_fa) June 17, 2025
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل مختلفة على الساحة الدولية، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في مقابلة مع شبكة CNN، أن هناك خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة، لكنه قال إن مثل هذه الخطوة ستكون لها تداعيات كبيرة، مؤكداً أن التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل يجعل المنطقة على شفا مواجهة عسكرية مفتوحة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على المواقع العسكرية الإيرانية داخل الأراضي الإيرانية، وتصاعد الردود الإيرانية عبر الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في المنطقة، مما يجعل التوتر يتصاعد بشكل غير مسبوق منذ سنوات.


في هذا السياق، تستمر الدول الكبرى في مراقبة التطورات بحذر، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة وضبط النفس، خشية من أن تؤدي هذه التصريحات والتهديدات إلى نزاع مفتوح قد يجر المنطقة إلى أتون حرب لا تحمد عقباها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني ترامب إيران امريكا المرشد الإيراني ترامب بدا المعركة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصر ودول عربية وإسلامية: قلقون من تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح وإخراج سكان غزة

أعرب وزراء خارجية كلٍّ من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر عن بالغ القلق إزاء التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية. ويشدد الوزراء على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويؤكدون على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس «ترامب» بإرساء السلام في المنطقة، ويؤكدون أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطة الرئيس «ترامب» بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشدد الوزراء في هذا السياق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وكافة قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاًالخارجية تناشد الجاليات المصرية بمراعاة قوانين الدول الخاصة بنشر فيديوهات طلب مساعدات قنصلية

وزير خارجية روسيا: قواعدنا العسكرية في سوريا عاملة وتساهم في استقرار المنطقة

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الروسي لتعزيز الشراكة ومناقشة أبرز الملفات الإقليمية والدولية

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي: سنواجه أي تهديد بقوة والجيش مستعد لسيناريو حرب مفاجئة
  • بزشكيان يعرض استقالته خلال اجتماع غير معلن مع المرشد الإيراني
  • من انفجارات غزة إلى جائزة ترامب | مشهد سياسي وإنساني مضطرب يربك المنطقة
  • إستراتيجية خامنئي الجديدة في إيران
  • جائزة فيفا للسلام لـ ترامب.. حسام حسن يرفع سقف طموحات مصر قبل معركة مونديال 2026
  • مصر ودول عربية وإسلامية: قلقون من تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح وإخراج سكان غزة
  • جيش أقوى ونفوذ أوسع.. تعرّف على استراتيجية دونالد ترامب الجديدة للسياسة الخارجية
  • جامعة زايد العسكرية تصدر أول صحيفة عسكرية على مستوى وزارات الدفاع في المنطقة
  • ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026
  • الاحتلال يواصل التصعيد على مناطق الخط الأصفر شرق غزة