تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون القوة المهيمنة، بما يضمن أمنها وازدهارها، ويتيح لها التصرف بحزم عند الضرورة.

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أولويات الأمن العالمي للولايات المتحدة من خلال إصدار جديد لوثيقة استراتيجية الأمن القومي، والتي تمثل بيانًا رسميًا لرؤيته السياسية والعسكرية في العالم.

وتأتي الوثيقة، التي عادة ما يصدرها الرئيس مرة واحدة لكل ولاية، لتوضح الأولويات الكبرى للحكومة الأمريكية وتؤثر في ميزانيات الدولة وسياساتها الخارجية.

وتركز الوثيقة، التي يبلغ طولها 33 صفحة، على الوجود العسكري الأمريكي في نصف الكرة الغربي، لمواجهة الهجرة غير الشرعية، والتهريب، وصعود القوى المعادية في المنطقة.

وتصف الوثيقة الأمن الحدودي بأنه "العنصر الأساسي للأمن القومي"، وتلمّح إلى محاولات الصين للتوسع في المنطقة، مؤكدة على ضرورة الحد من النفوذ الخارجي في المنشآت العسكرية والموانئ والبنية التحتية الحيوية، وكذلك في الأصول الاستراتيجية.

ملحق ترامب لعقيدة مونرو

تستند الاستراتيجية الجديدة، وفق الوثيقة، إلى ما يمكن تسميته "ملحق ترامب لعقيدة مونرو"، التي أعلنها الرئيس جيمس مونرو عام 1823، وتقوم على منع التدخلات الأجنبية الضارة في نصف الكرة الغربي.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون القوة المهيمنة في المنطقة، بما يضمن أمنها وازدهارها، ويتيح لها التصرف بحزم عند الضرورة.

كما تولي الوثيقة اهتمامًا غير معتاد بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وجيران الولايات المتحدة، وهو تحول عن استراتيجيات سابقة ركزت على مواجهة قوى كبرى مثل روسيا والصين أو مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

وتشمل الاستراتيجية التعاون مع حكومات المنطقة لتحديد الموارد الاستراتيجية، مثل المعادن النادرة، وتشجيع الاستثمارات الأمريكية عبر الشراكة مع القطاع الخاص.

الصين وأوروبا والحفاظ على مصالح أمريكا

تخصص الاستراتيجية مساحة كبيرة للتعامل مع الصين، مع التأكيد على إعادة توازن العلاقة الاقتصادية، والحفاظ على التجارة المتبادلة والعادلة، وضمان استقلالية الاقتصاد الأمريكي.

كما تؤكد الوثيقة على منع نشوب الحروب في المحيطين الهندي والهادئ والحفاظ على الوضع القائم في مضيق تايوان، بما يخفف المخاوف الإقليمية حول التوترات مع بكين.

Related ترامب يعلن اتفاق سلام "تاريخي" بين الكونغو وروانداهيغسيث يوكد أن الضربات ضد قوارب "تهريب المخدرات" ما زالت في بدايتها.. وترامب يلوّح بعمليات بريةأبواب أمريكا المغلقة.. هل يتلاشى حلم الشباب العربي بالهجرة بعد قرارات ترامب؟

وتدعو الوثيقة الولايات المتحدة للعمل على وقف سريع للأعمال العدائية في أوكرانيا، وتقليل مخاطر المواجهة مع روسيا وأوروبا، بينما توجه بعض انتقاداتها الحادة للدول الأوروبية الحليفة بسبب محاولاتها فرض قيود على الأحزاب اليمينية، معتبرة أن بعض هذه الإجراءات "تشبه الرقابة السياسية".

وتشير الاستراتيجية إلى أن الهجرة قد تغير الهوية الأوروبية بشكل قد يؤثر على التحالفات مع الولايات المتحدة.

الأيديولوجيا والقيم الداخلية

إلى جانب الأولويات العسكرية والاقتصادية، تتضمن الاستراتيجية تركيزًا على ما تصفه بـ"استعادة الصحة الروحية والثقافية الأمريكية"، ودعم القيم التقليدية، وتعزيز الصناعات المحلية، وحماية الهوية الغربية، بما في ذلك في أوروبا.

وتصف الوثيقة ترامب بأنه "رئيس السلام" الذي يستخدم الدبلوماسية غير التقليدية، وتعكس أولويات إدارته خلال ولايته الثانية.

وتؤكد أن الاستراتيجية الأمريكية قد تتغير وفقًا للأحداث العالمية المفاجئة، وهو ما حدث مع رؤساء سابقين مثل جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر، وجو بايدن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة عالميًا، مع مراعاة مصالحها الوطنية، دون الانخراط في شؤون الدول الأخرى إلا عند تهديد مصالحها المباشرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل تكنولوجيا دونالد ترامب دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل تكنولوجيا دونالد ترامب دراسة سياسة الهجرة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الصين أوروبا تهريب المخدرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل تكنولوجيا دونالد ترامب دراسة سوريا إسبانيا روسيا الهند حزب الله حركة حماس الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: الولايات المتحدة ستدعم السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن الولايات المتحدة ستدعم السلام الدائم بين رواندا والكونغو الديمقراطية، موضحا اننا نلتزم بوقف عقود من العنف وإراقة الدماء وبدء حقبة تعاون بين البلدين، وسنرسل شركاتنا للبلدين لاستغلال بعض المعادن النادرة وسنجني الكثير من المال، وفقا للقاهرة الاخبارية.

ترامب ونتنياهو.. شهر عسل بصل ترامب يعلن قريبًا بدء استهداف عمليات تهريب المخدرات على الحدود الأمريكية


فيما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن السياسيين الغربيين الذين يتحدثون عن تطلع روسيا لإعادة بناء الاتحاد السوفيتي يهدفون من وراء ذلك إلى تخويف شعوبهم.
جاء ذلك خلال مقابلة له مع قناة "إنديا توداي" الهندية، تعليقا على تصريحات غربية متكررة تشير إلى رغبة الاتحاد الروسي في إحياء الاتحاد السوفيتي السابق.

وردا على هذه الادعاءات، أعلن بوتين أن إعادة تكوين الاتحاد السوفيتي "مستحيلة" و"لا معنى لها"، مؤكدا عدم وجود أهداف من هذا القبيل.

وقال في المقابلة: "إعادة تكوين ماذا؟ الاتحاد السوفيتي؟ لا، بالطبع، هذا مستبعد ببساطة... لا توجد مثل هذه الأهداف... هذا لا معنى له... هذا غير منطقي".

وأضاف بوتين أن الغرب، من خلال نشر هذه الفكرة، يسيء استخدام احتكاره لوسائل الإعلام العالمية، وذلك بهدف تخويف شعوبه من تهديد مزعوم.

وأوضح: "إنهم يفعلون ذلك (يقولون لشعوبهم إن هناك تهديدًا بإحياء الاتحاد السوفيتي) لتخويف شعوبهم، إنهم يسيئون استخدام احتكارهم لوسائل الإعلام العالمية".

وفي معرض حديثه عن قيم روسيا، أشار الرئيس الروسي إلى أن القيم التقليدية تشكل الأساس الذي تتوجه إليه البلاد باستمرار.

وذكر في هذا السياق: "هذا هو الأساس. نحن دائما، على الأقل في الفترة الأخيرة، نتوجه إلى قيمنا التقليدية، كما نقول".

مقالات مشابهة

  • برلماني فنزويلي: الاستراتيجية الأمريكية اعتداء مباشر على سيادتنا وعلى البحر الكاريبي
  • دونالد ترامب: نجم البرازيل هو الأفضل في تاريخ كرة القدم
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • برلين ترفض انتقادات في الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة وتؤكد استقلالية نظامها الديمقراطي
  • ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026
  • الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا
  • ترامب: الولايات المتحدة ستدعم السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • 23 شركة أمريكية تعرض أحدث تقنيات الدفاع في EDEX 2025 تأكيدًا للشراكة الاستراتيجية مع مصر