طهران تواصل ردها على العدوان الصهيوني وترمي الكيان بصواريخ من سجيل خامنئي: لن نرضخ لأي تهديد ومطالب ترامب ((سخيفة))
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
الثورة / وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي ، أن على الأمريكيين أن يدركوا جيداً أن أي تدخل عسكري سيكلفهم الكثير وسيتعرضون لأضرار لا يمكن تعويضها.
وأشاد قائد الثورة الإسلامية في إيران في كلمة متلفزة، امس، بسلوك الشعب الإيراني “الرصين، الشجاع، والدقيق في التوقيت” في مواجهة العدوان الأحمق والخبيث الذي شنه العدو الصهيوني، واعتبر ذلك دليلاً على نضج الشعب ورسوخ العقلانية والروح المعنوية في المجتمع الإيراني.
وأضاف: “الشعب الإيراني يقف بثبات في وجه الحرب المفروضة، تماماً كما سيقف بثبات أمام السلام المفروض، ولن يرضخ أبداً لأي شكل من أشكال الفرض أو الإملاء.”
وفي إشارة إلى تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفها بـ”التهديدية والسخيفة”، قال خامنئي : “العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها، لا يخاطبون هذا الشعب بلغة التهديد، لأن الشعب الإيراني لا يمكن إخضاعه. وعلى الأمريكيين أن يدركوا جيداً أن أي تدخل عسكري من جانبهم سيُقابل دون شك بأضرار لا يمكن تعويضها.”
من جهته أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اجتماع مجلس الوزراء امس الاربعاء ضرورة أن تتماشى جميع الإجراءات مع الحفاظ على الوحدة الوطنية، لأنه باللحمة الوطنية والوحدة يمكن تجاوز أي أزمة.
ومع حلول مساء أمس ، استأنف الجيش والحرس الثوري الإيراني رده على العدوات الصهيوني بموجات جديدة من الصواريخ استهدفت عمق الكيان الصهيوني ، ورغم اجراءات التعتيم الصارمة التي تتبعها سلطات الكيان لحجب المعلومات عن تأثير الصواريخ الايرانية واماكن سقوطها ، اكدت وسائل اعلام عبرية ومستوطنون سماع دوي انفجارات في تل ابيب ومحيطها في الدفعة الاولى من الصواريخ التي بدأت الثامنة مساء .
ونقلت وكالة مهر للأنباء، اعلان العلاقات العامة للحرس الثوري الإسلامي في بيان رقم 11 عن بداية الموجة الثانية عشرة من عملية الوعد الصادق 3 بإطلاق صواريخ سجيل الثقيلة وطويلة المدى وذات مرحلتين. وتتميز صواريخ سجيل بالكثير من الميزات ، اذ تبلغ سرعته 14 ماخ ، يعمل بالوقود الصلب ، يعمل بمرحلتين ما يمكنه من مراوغة دفاعات العدو .
الى ذلك،أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي أمس الأربعاء، أن حالة المنشآت النووية في بلاده “جيدة”.
وقدم إسلامي في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني إحاطة حول آخر مستجدات وضع المنشآت النووية في البلاد، في أعقاب العدوان الإسرائيلي.
وقال إسلامي: “حالة المنشآت النووية جيدة، ومعنويات العاملين مرتفعة”.
وفي تطور خطير يكشف هشاشة الموقف العسكري الصهيوني أمام تصعيد محتمل مع إيران، كشفت مصادر استخباراتية أمريكية وإسرائيلية عن تقديرات مثيرة للقلق بشأن قدرة إسرائيل على الصمود بدون دعم مباشر من الولايات المتحدة.
وبحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مصدر مطلع، فإن إسرائيل قد لا تتمكن من الاستمرار لأكثر من 10 – 12 يومًا في حال استمرت الهجمات الإيرانية بالوتيرة نفسها، دون تدخل أمريكي فوري أو إمدادات عاجلة من الذخائر.
وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ يعاني من ضغط عملياتي متصاعد، ما قد يدفعه قريبًا إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن ما يمكنه صده من الهجمات، وما يجب أن يتركه نتيجة محدودية الموارد..وفي مؤشر مقلق، كشفت تقارير ان جيش الكيان شرع بالفعل في ترشيد استخدام صواريخ الاعتراض، وهو ما قد يؤثر على فعالية منظومة الدفاع الجوي ضد أي هجوم واسع النطاق.
وأعلنت إيران،امس ، دفاعاتها الجوية اسقطت طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف-35، في منطقة جنوب العاصمة طهران. وعدد من الطائرات المسيرة التابعة للعدو ومنها طائرة “هرمس”
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، حسين عباسي، قائمقام منطقة ورامين، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، حيث أفاد أن المقاتلة تحطمت ودمرت في محيط ورامين.
وأكد عباسي أن وحدات الأمن فتحت تحقيقا في الحادث، لكنه لم يورد أي معلومات عن مصير قائد الطائرة.
وبحسب مصادر إيرانية، تم إسقاط ثلاث طائرات حربية إسرائيلية منذ 13 يونيو/ حزيران، وهو التاريخ الذي بدأت فيه الهجمات الإسرائيلية على إيران.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الورداني: من يبرر عدوان الكيان الصهيوني شريك في المذبـ.ـحة
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن من يبرر عدوان الكيان الصهيوني أو يُحسِّن صورته أمام العالم، هو في الحقيقة شريك في جريمة تاريخية لن تُنسى، ووصمة عار ستلاحقه في كتب التاريخ.
وأضاف "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه المظلَمة التاريخية تفوق كل المحارق والمجازر، وسيُكتب في التاريخ أن هناك من انتسبوا للإسلام فشاركوا في هذا العار.
وتابع الدكتور عمرو الورداني "ستظل الدماء تقطر من وجه الكيان، وكل من غسل وجهه من هذه الدماء بأي تبرير أو دعم، حمل على جبينه وصمة هذا القبح".
عمرو الورداني يحذر من ترويج الشائعة: اختراع شيطاني ومن أوسع أبواب الكذب
الورداني: المقارنة بين الوطن والأمة فكرة شيطانية لهدم البلدان
الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
الورداني: الضغوط النفسية والحياتية ليست شرا مطلقا بل وسيلة بناء
وانتقل الدكتور عمرو الورداني إلى الحديث عن خطر السوشيال ميديا، معتبرًا أنها تحوّلت من وسيلة للتواصل إلى أداة لهدم العلاقات، ونشر الشائعات، وتشويه القيم، وزرع الشك في الدين والعدمية في الأخلاق.
وقال أمين الإفتاء "السؤال الأهم الذي يجب أن نطرحه دائمًا: هل تمسك هاتفك بيد واعية أم بيد تائهة؟"، مشيرًا إلى أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في المحتوى، بل في التسلل البطيء للمفاهيم الهدّامة التي تفرغ الوعي من محتواه، وتنشر الفردانية المفرطة والأنانية في العلاقات.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هناك نوعًا جديدًا من الإرهاب يُسمى "إرهاب تفريغ الوعي"، وهو ما يظهر في المحتويات التي لا تبدو ضارة للوهلة الأولى، لكنها تزرع التشكيك وتفتت الانتماء وتدمر الإنسان من الداخل.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن "شاشة صغيرة قد تكون أخطر من قنبلة، وأن كلمة واحدة قد تهوي بالمرء إلى هاوية لا يرى لها بأسًا". واستشهد بقول النبي ﷺ: “إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار سبعين خريفًا.”
واختتم الدكتور عمرو الورداني "السوشيال ميديا يمكن أن تكون منبرًا للقيم، ومنصة لإحياء الوعي وبناء الإنسان، إذا أحسنا استخدامها وضخّينا فيها حملات إنسانية وفكرية تصل إلى قلوب الشباب، بدلًا من أن نتركها فراغًا يلتهمهم".