حزب المصريين: خطة الاحتلال للسيطرة على غزة تُهدد أمن واستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أدان المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحتالف الأحزاب المصرية، خطة الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وطمس هويته، مؤكدًا أن الرفض القاطع من قبل القيادة السياسية المصرية لأي خطة تهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي يُعد موقفًا استراتيجيًا راسخًا يعكس عدة أبعاد مهمة، أبرزها حماية الأمن القومي المصري، ودعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن هذا الرفض ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل هو نتاج فهم عميق للتهديدات المحتملة التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوة، موضحًا أن أي خطوة إسرائيلية لاحتلال غزة بالكامل، لا سيما في ظل محاولات التهجير القسري لسكان القطاع نحو سيناء، تُعتبر تهديدًا وجوديًا للأمن القومي المصري؛ فمثل هذا السيناريو من شأنه أن يخلق أزمة إنسانية كارثية على الحدود المصرية، ويفرض ضغطًا هائلاً على البنية التحتية والموارد في شمال سيناء.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن احتلال غزة بالكامل يُنهي القضية الفلسطينية بتصفية حلم الدولة المستقلة، وهو ما ترفضه مصر رفضًا باتًا، فضلًا عن أنه يُزعزع استقرار المنطقة بأسرها، ويفتح الباب أمام صراعات أوسع نطاقًا، مما يجعل مصر في قلب دائرة عدم الاستقرار، موضحًا أنه لطالما كانت مصر هي الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، وهو التزام تاريخي لا يمكن التنازل عنه، ويُمثل الرفض المصري لاحتلال غزة تأكيدًا على الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على حقوق الفلسطينيين ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجيرهم من أرضهم، علاوة على التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأي محاولة لاقتطاعها أو ضمها هي انتهاك للقانون الدولي.
وأكد أن الموقف المصري يُظهر قوة وثباتًا في مواجهة التحديات الإقليمية، ورفض احتلال غزة ليس مجرد تصريح سياسي، بل هو خط أحمر تدافع عنه الدولة المصرية بكل حزم، إدراكًا منها لخطورة التداعيات الأمنية والإنسانية والسياسية التي قد تنتج عن هذه الخطوة، وتأكيدًا على دورها المحوري في حماية حقوق الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا حسين أبو العطا حزب المصريين الأحزاب المصرية الاحتلال الإسرائيلي احتلال غزة أبو العطا
إقرأ أيضاً:
اتحاد المستثمرين الأفرو–آسيوي يُشيد بالجهود المصرية في إنجاح قمة السلام بشرم الشيخ
أشاد الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو–آسيوي، بالنجاح الكبير الذي حققته قمة السلام بشرم الشيخ، والتي استضافتها جمهورية مصر العربية برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والغربية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتهيئة المسار نحو تسوية شاملة ودائمة للأزمة الفلسطينية.
وأكد الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو–آسيوي، في بيان، أن التحرك المصري الدبلوماسي المُنضبط جسد من جديد المكانة الإقليمية لمصر كقوة توازن وحل في المنطقة، قادرة على جمع الأطراف المتباينة تحت مظلة الحوار، بما يُعزز الاستقرار ويُعيد الثقة في الحلول السياسية كبديل عن المواجهة المسلحة.
وأشار الاتحاد إلى أن القيادة المصرية لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأطراف العربية، وصولًا إلى صياغة وثيقة “شرم الشيخ للسلام” التي تُعد خطوة نوعية نحو إعادة بناء الثقة وإطلاق جهود إعادة إعمار غزة وفق آليات شفافة تضمن الحقوق الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني.
وثمن الاتحاد مشاركة القادة والزعماء المشاركين في قمة السلام بشرم الشيخ، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن هذا الزخم الدولي الذي جمعته القاهرة يعكس تقدير العالم للدور المصري كجسر تواصل ومسؤولية إقليمية راشدة، تسعى لإرساء مناخ الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
وشدد الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو–آسيوي، على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يُمثل الركيزة الأساسية لجذب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، مؤكدًا استعداد الاتحاد للمساهمة في الجهود المستقبلية لإعادة إعمار غزة وتنشيط المشروعات التنموية في المنطقة بالتنسيق مع الجهات المصرية والدولية المعنية.
واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على تقديره الكبير للقيادة المصرية التي أثبتت مُجددًا أن السلام العادل والشامل يظل خيارًا استراتيجيًا لمصر، وأن قدرتها على الجمع بين الحسم الدبلوماسي والواقعية السياسية تُمثل نموذجًا مُلهمًا لدول الجنوب في إدارة الأزمات وصناعة السلام.