البلاد (موسكو)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأربعاء)، عن تحقيق تقدم ميداني جديد في شمال شرقي أوكرانيا، عبر السيطرة على بلدتين إستراتيجيتين في منطقتي سومي وخاركيف، في ظل تصاعد العمليات القتالية وتراجع جهود الوساطة السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على “تليغرام”: إن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوميكولاييفكا في منطقة سومي، الواقعة على بعد نحو أربعة كيلومترات فقط من الحدود الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن هذا التقدم يأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية مركّزة في الشمال الشرقي الأوكراني.


وأكدت الوزارة كذلك أن القوات الروسية بسطت سيطرتها على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أشهر، مع تكثيف موسكو عملياتها العسكرية في محاولة لتوسيع نطاق نفوذها ميدانياً.
يأتي هذا التقدم العسكري الروسي وسط جمود في المفاوضات السياسية بين موسكو وكييف، مع استمرار التباعد في المواقف، حيث ترفض روسيا مطالب أوكرانيا والدول الغربية الداعية إلى هدنة “غير مشروطة”، في حين تعتبر كييف أن شروط موسكو لا تعدو كونها “إملاءات لا يمكن القبول بها”.
وكانت موسكو قد حاولت السيطرة على مدينة سومي، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، في بداية الحرب عام 2022، إلا أن القوات الأوكرانية نجحت حينها في صدّ الهجوم،ضمن هجوم مضاد قوي أجبر القوات الروسية على التراجع.
منطقة سومي، التي لا تُعد من ضمن المناطق الخمس التي أعلنت روسيا ضمّها رسميًا، باتت تمثّل نقطة اشتباك رئيسية منذ بداية العام، لا سيما بعد أن استخدمتها القوات الأوكرانية في عام 2024 كمنطلق لتنفيذ عمليات توغل داخل منطقة كورسك الروسية. وقد ردّت موسكو على ذلك بتكثيف وجودها العسكري وشنّ هجمات مضادة، انتهت باستعادة كورسك في وقت سابق من هذا العام، ثم إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره بالتحرك مجدداً نحو الحدود والتوغل في عمق الأراضي الأوكرانية.
الهجمات الروسية الأخيرة، بما في ذلك الغارات التي استهدفت مناطق سكنية في سومي مطلع الشهر الجاري، تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وفق ما أظهرته مشاهد التُقطت من موقع القصف يوم 3 يونيو الجاري، ونشرتها وكالة “أسوشيتد برس”، حيث ظهر الأهالي وفرق الإنقاذ وسط الأنقاض يحاولون انتشال المصابين.
وتُضاف هذه التطورات إلى الوضع الإنساني المتدهور في شرق وشمال أوكرانيا، وسط استمرار نزوح آلاف السكان من المناطق القريبة من خطوط التماس، في ظل غياب أفق لوقف إطلاق النار،أو تهدئة متفق عليها دولياً.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي

أكد نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، مكسيم أوريشكين، أن نموذج النمو الاقتصادي الذي اعتمدته روسيا في السنوات الأخيرة قد استنفد إمكانياته، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تحول نوعي للأعلى وليس مجرد الاستمرار للأمام لضمان استمرار التنمية الاقتصادية.
وأوضح أوريشكين، خلال مقابلة، أن التغييرات الهيكلية في الاقتصاد الروسي ستكون محور التركيز خلال منتدى “سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025”.

وقال أوريشكين: “في السنوات الأخيرة، شهدنا نموًا اقتصاديًا قويًا، حيث أصبحت روسيا الاقتصاد الأول في أوروبا والرابع عالميًا من حيث القوة الشرائية. لكن هذا التقدم تحقق بشكل رئيسي من خلال تفعيل الإمكانيات غير المستغلة في الاقتصاد، خاصة في الموارد البشرية والإنتاج. هذا النموذج قد وصل إلى حدوده”.

وأضاف: “معدل البطالة في روسيا منخفض للغاية، ولا توجد دولة كبرى في العالم تسجل مثل هذا المستوى. كما أن مستوى استغلال الطاقات الإنتاجية مرتفع جدًا. لمواصلة التطور، يجب على الاقتصاد أن ينتقل إلى مستوى تكنولوجي وتنظيمي أعلى”.
وأشار أوريشكين إلى أن أحد التوجهات التكنولوجية الرئيسية التي تغير ملامح الاقتصاد هي “المنصات الرقمية”، موضحًا أن زيادة التوظيف في السنوات الأخيرة ارتبطت بتوسع هذه المنصات في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأكد أن “انخفاض البطالة أصبح سمة دائمة في روسيا، وهي ليست استثناءً، بل جزء من اتجاه عالمي مدعوم بتطور التكنولوجيا، والذي ظهر في روسيا بشكل أسرع وأوضح”.
وفيما يتعلق بالتنظيم، شدد أوريشكين على أهمية اتباع نهج متوازن، قائلًا: “يجب تجنب الإفراط في التنظيم. المنصات الرقمية تسهم إيجابيًا في الاقتصاد حاليًا بسبب غياب القيود المفرطة، لذا من الضروري الحفاظ على توازن بين وضع القواعد وتوفير مساحة للنمو”.
وسيُعقد منتدى “سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025” في الفترة من 18 إلى 21 يونيو/حزيران.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعين قائدا جديدا للقوات البرية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا والقضاء على 850 جندياً
  • قصف روسي يستهدف تجمعاً للقوات الأوكرانية في مقاطعة زابوروجيه
  • روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة
  • موسكو تعلن الاستيلاء على بلدة في منطقة سومي .. وإرتفاع حصيلة القتلى إلى 21 في كييف
  • بعد استعادة كورسك.. روسيا تتقدم بمنطقة سومي الأوكرانية المتاخمة
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا بـ5000 عامل بناء و1000 خبير متفجرات لإعمار كورسك ونزع الألغام
  • موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي