تداول 10 آلاف طن بضائع و605 شاحنات بموانئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر أن الموانئ التابعة لها شهدت تداولًا مكثفًا للبضائع والشاحنات، حيث تم تداول 10 آلاف طن من البضائع العامة والمتنوعة، إلى جانب 605 شاحنات و65 سيارة، وذلك من خلال 11 سفينة متواجدة على الأرصفة.
جاءت حركة التداول متوازنة بين الواردات والصادرات، إذ بلغت الواردات 2000 طن من البضائع، شملت 153 شاحنة و41 سيارة، أما الصادرات فقد بلغت 8000 طن، ضمت 452 شاحنة و24 سيارة، مما يعكس نشاطًا ملحوظًا في حركة التصدير من الموانئ التابعة للهيئة.
يواصل ميناء سفاجا نشاطه، إذ يستعد اليوم الخميس 19 يونيو 2025 لمغادرة السفينتين "عمان" و"الحرية 2"، وذلك بعد أن شهد بالأمس مغادرة السفينتين "بريدج" و"ALCUDIA EXPRESS"، وتشير هذه الحركة إلى انتظام جدول الرحلات وسلاسة عمليات التصدير والاستيراد بالميناء.
من جانب آخر، شهد ميناء نويبع نشاطًا ملحوظًا، حيث تم تداول 2600 طن من البضائع و270 شاحنة من خلال رحلات مكوكية بين الميناء والموانئ المقابلة عبر أربع سفن وهي: "أور"، "أيلة"، "نيو عقبة"، و"سينا"، مما يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه الميناء في حركة النقل البري والبحري بين مصر ودول الجوار.
وبحسب بيان الهيئة، فقد سجلت موانئ البحر الأحمر وصول وسفر 3810 راكب، ما يعكس استمرار نشاط حركة السفر، لا سيما في ظل بدء موسم الصيف وزيادة الحركة السياحية والتجارية بين الموانئ المصرية والعربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ميناء سفاجا ميناء نويبع
إقرأ أيضاً:
ردع استراتيجي يمني متصاعد
في تطور لافت، يؤكد اليمن أنه لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع الإقليمي، حيث دشّنت القوات المسلحة اليمنية المرحلة الرابعة من عمليات الردع البحري، معلنة بوضوح أن استهداف السفن المرتبطة بالعدو لم يعد مشروطاً بالجنسية أو الموقع، بل مرتبط بالفعل والتعامل. القرار يحمل في طياته تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك ورسالة حازمة لكل من لا يزال يتعامل مع موانئ الكيان الصهيوني بأن مصالحه لم تعد آمنة في البحر الأحمر أو خارجه.
هذا التصعيد لا يأتي في فراغ، بل تتويجاً لتراكمات موقف يمني منسجم مع قضايا الأمة وفي طليعتها القضية الفلسطينية. لم يعد البحر الأحمر مجرد ممر ملاحي، بل بات ساحة رد حقيقية على العدوان المستمر على غزة ووسيلة ضغط فعالة على داعمي الكيان الغاصب.
الخطوة اليمنية تمثل انتقالاً من مرحلة الدفاع إلى صناعة التأثير وتغيير الموازين، وهي تعكس إرادة سياسية وعسكرية تمضي بثبات نحو فرض معادلة توازن جديدة، حيث تصبح الكلفة السياسية والاقتصادية لأي انحياز للمحتل باهظة وغير مضمونة النتائج.
إنها ليست استعراضاً للقوة بقدر ما هي تموضع واعٍ ضمن مشروع تحرري واضح المعالم، يمنح الشعوب هامشاً من الكرامة والسيادة في وجه مشاريع الهيمنة، ويعيد تعريف مفهوم الردع ليصبح أداة لفرض احترام الحقوق لا فقط لدرء العدوان.
اليمن اليوم لا يخوض معركة موسمية ولا يعبر عن حالة انفعال آنية بل يرسم ملامح مشروع متكامل يتقاطع فيه السياسي بالعسكري ويتداخل فيه الوطني بالقومي والديني فقد بات واضحا أن الاستراتيجية اليمنية لم تعد تقتصر على ردود الأفعال، بل تجاوزتها إلى فعل المبادرة المدروسة التي تربك العدو وتعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة.
المرحلة الرابعة من الردع اليمني جاءت تتويجا لمراحل سابقة من الالتزام والتصعيد المحسوب، فكل بيان يصدر عن القوات المسلحة اليمنية أصبح يحمل ثقله في الميدان ويرسم اتجاها للمعركة الكبرى التي تخوضها غزة المقاومة نيابة عن الأمة، لا تتحدث اليمن، بل تنفذ، لا تهدد بل تفعل وما تفعله اليوم في البحر الأحمر يمثل ذروة العقل الاستراتيجي الذي بات يملك أدواته ويحدد توقيته بنفسه.
في ظل صمت عربي مطبق وتخاذل دولي مقزز تحضر اليمن كصوت مختلف صوت لا تشتريه الصفقات ولا تكسره التحذيرات، صوت يأتي من عمق المعاناة والإيمان بالقضية ومن فهم حقيقي لطبيعة المعركة، اليمن لا يتفاوض على الكرامة ولا يقايض على السيادة ولا يفرط بحق فلسطين وغزة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار.
الرسالة وصلت للعالم بأسره أن من أراد أن يتعامل مع الاحتلال، فعليه أن يتحمل تبعات قراره ومن أراد الأمن لمصالحه فليوقف دعمه لهذا الكيان، فالمرحلة لم تعد تحتمل الرمادية والمواقف المتلونة المعركة اليوم مفتوحة والمبادرة لم تعد بيد الكبار التقليديين، بل بيد الشعوب الحرة التي تقرر أن تتحرك وأن ترد وأن تدافع بشرف وشجاعة.