حذر علماء من أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، من المتوقع أن تستنفد ميزانية الكربون الخاصة بالكوكب خلال سنتين، وهو ما يمثل علامة إنذار جديدة تقلل من فرص تحقيق هدف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.

وميزانية الكربون هي كمية ثاني أكسيد الكربون التي يُمكن للبشرية إطلاقها، مما يُسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مع وجود فرصة معقولة لعدم تجاوز هدف درجة الحرارة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟list 2 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 3 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 4 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of list

وقد وجد أحدث تقييم أجراه علماء مناخ بارزون أنه لتحقيق فرصة 66% للبقاء دون هدف 1.5 درجة مئوية، يجب أن تقتصر الانبعاثات من عام 2025 فصاعدا على 80 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. وهذا أقل بنسبة 80% مما كان عليه في عام 2020.

وبلغت الانبعاثات مستوى قياسيا جديدا في عام 2024 وبهذا المعدل، ستُستنفد ميزانية الـ80 مليار طن في غضون عامين. وقال العلماء إن التأخر في النظام المناخي يعني أن حد الـ1.5 درجة مئوية، الذي يُقاس كمتوسط ​​لعدة سنوات، سيُتجاوز حتما بعد بضع سنوات.

وقال جويري روجيلج، أستاذ علوم المناخ والسياسات في إمبريال كوليدج لندن، والمؤلف المشارك في الدراسة التي أجراها أكثر من 60 عالما دوليا ونشرت في مجلة "إيرث سيستم ساينس داتا" (Earth System Science Data)، إن هذا الهدف يبدو صعب المنال بشكل متزايد.

وأضاف أنه في جميع مسارات العمل المناخي، هناك احتمال كبير أن نتجاوز 1.5 درجة مئوية، بل ونصل إلى مستويات أعلى من الاحترار، نحن حاليا في مرحلة حرجة للغاية.

ويسير العالم على طريق ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 2.7 درجة مئوية، وهو ما سيكون ارتفاعا كارثيا. وتظهر الدراسة على سبيل المثال أن الحد من الارتفاع إلى 1.7 درجة مئوية هو الأرجح.

وفي عام 2021، ذكرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن ميزانية الكربون المتبقية كانت تقدر بنحو 500 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن هذا الرقم انخفض إلى 130 مليار طن فقط بحلول هذا العام.

إعلان

وقال بيرس فورستر، مدير مركز بريستلي لمستقبل المناخ في جامعة ليدز، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن البحث يُظهر مدى تسارع مؤشرات المناخ في الاتجاه الخاطئ.

وأضاف أن الدول بدأت في اتخاذ إجراءات مناخية، ولدينا مشاريع متزايدة للطاقة المتجددة، لكن وتيرة هذه التغيرات لا تواكب ما هو مطلوب فعليا.

ونُشرت هذه الدراسة بالتزامن مع محادثات المناخ التي تمت في بون الألمانية، والتي غابت عنها الولايات المتحدة، علما أن الرئيس دونالد ترامب كان قد انسحب من اتفاقية باريس للمناخ في ولايته الأولى ووصف تغيّر المناخ بأنه "خدعة".

وقدّر العلماء أن متوسط درجات الحرارة العالمية خلال العقد حتى نهاية عام 2024 بلغ 1.24 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، نتيجة للانبعاثات الناجمة عن الأنشطة البشرية بنسبة 1.22 درجة، وخصوصا إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري.

كما ذكر الباحثون، أن معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض بين عامي 2012 و2024 تضاعف مقارنة بالسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى تسارع ذوبان الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر، وازدياد حرارة المحيطات.

كما حذروا من أن هذا الارتفاع السريع في منسوب مياه البحار يعرض المناطق الساحلية لمخاطر متزايدة من العواصف والتآكل، حسب موقع المستقبل الأخضر

وقالت إيمي سلانغن من المعهد الملكي الهولندي لأبحاث البحار إن ما يثير القلق هو أننا نعلم أن ارتفاع مستوى سطح البحر استجابة لتغير المناخ يحدث ببطء نسبيا، ما يعني أنه ستكون هناك زيادات جديدة خلال السنوات والعقود القادمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ درجة مئویة ملیار طن

إقرأ أيضاً:

درجة الحرارة المحسوسة تتخطى ال40 مئوية في غزة ولا مأوى يقي الناس من الحر الشديد

#سواليف

تشير التحليلات الجوية في مركز طقس العرب إلى أن قطاع #غزة لن يتأثر بشكل مباشر بالموجة الحارة الإقليمية التي ستؤثر شرق المتوسط و بلاد الشام الأسبوع الثاني من شهر آب، ورغم ذلك، سيعيش #سكان_القطاع #أجواء_خانقة إذ تفوق #الحرارة_المحسوسة فيها 40 درجة مئوية، لتضاهي بذلك درجات الحرارة المتوقعة في العواصم المتأثرة بالموجة الحارة مثل دمشق وعمان والقدس.

طبيعة مناخية صعبة لقطاع غزة ولا مأوى يقي الناس
ويعود السبب في هذه الظروف الصعبة إلى الطبيعة المناخية الساحلية لقطاع غزة، حيث تسجل درجات حرارة فعلية بحدود 32 درجة مئوية، لكنها مصحوبة برطوبة مرتفعة جداً، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في ما يُعرف بـ”الحرارة المحسوسة”، أي تلك التي يشعر بها جسم الإنسان فعليًا، والتي تتخطى في هذه الحالة الـ40 مئوية.

انخفاض حركة #الرياح يزيد من حدة #الأجواء_الحارة
وفي انخفاض سرعة الرياح، تقل قدرة الجسم على تبريد نفسه من خلال التعرق، ما يزيد من الشعور بالحر، حتى في ساعات الليل. حيث تبقى الأجواء حارة ورطبة.

مقالات ذات صلة مصر.. دولفين يفاجئ زوار قرية سياحية بالساحل الشمالي والسلطات تتدخل 2025/08/07

واقع معيشي صعب في ظل غياب البنية التحتية
وتتزامن هذه الظروف الجوية مع أوضاع إنسانية مأساوية، حيث يعيش عشرات الآلاف من سكان القطاع في خيام أو بيوت مدمرة جزئياً أو كلياً، وسط غياب الكهرباء وشح المياه.
وتتحول الخيام إلى بيئة مغلقة تخزن الحرارة والرطوبة، فتكون أكثر حرارة من الهواء الطلق، ما يفاقم من حدة الحر على العائلات والأطفال.

اللهم هون عليهم حر الصيف وكن معينًا لهم.

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: حفر الباطن الأعلى حرارة 49 مئوية.. والسودة الأدنى
  • زراعة الكورة تحذر من الإجهاد الحراري على الثروة الحيوانية والنباتية
  • الأرصاد: 23.8 أدنى درجة حرارة في الإمارات
  • «الأرصاد»: الأحساء وحفر الباطن الأعلى حرارة بـ48 مئوية.. والسودة الأدنى
  • جواربك تحتوي الكثير والغسيل لا يكفي… دراسة تكشف الميكروبات التي تعيش داخلها
  • العلماء يحذرون: مؤشرات جديدة تؤكد تسارع التغير المناخي
  • «الأرصاد»: الأحساء وحفر الباطن الأعلى حرارة بـ47 مئوية.. والسودة الأدنى
  • درجة الحرارة المحسوسة تتخطى ال40 مئوية في غزة ولا مأوى يقي الناس من الحر الشديد
  • دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ
  • الحر الشديد يزيد من معدلات الاكتئاب والأفكار الانتحارية خاصة لدى النساء