جواربك تحتوي الكثير والغسيل لا يكفي… دراسة تكشف الميكروبات التي تعيش داخلها
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
كشفت دراسة أجراها أربعة باحثين لصالح مجلة "أبحاث علم الأحياء الدقيقة" أن الجوارب قد تحتوى على الكثير من الميكروبات الحية التي لا يمكن للغسيل بدرجة الحرارة المنخضة أن يقضي عليها ويحمي الإنسان منها. اعلان
ولاحظت الدراسة أن المنطقة بين أصابع القدمين تحتوي على غدد عرقية أكثر من معظم مناطق الجسم، مما يجعلها رطبة ودافئة ومليئة بالعناصر الغذائية، ومثالية للبكتيريا والفطريات.
موطن لملايين الميكروبات
وتشير الدراسات إلى أن القدمين يمكن أن تستضيف ما يصل إلى 10 ملايين ميكروب لكل سنتيمتر مربع، وينتشر هذا التنوع في جميع أنحاء الجوارب.
ولا يقتصر الأمر على بكتيريا الجلد فقط، إذ تتحدث الدراسة عن المبيضات، والمكورات العنقودية، والمستخفية، والفطريات الجلدية المسؤولة عن قدم الرياضي. هذه الميكروبات تستهدف العلق والجلد الميت، مُطلقةً الأحماض الدهنية ومركبات الكبريت التي تُعطي القدمين رائحتها الكريهة.
Related دراسة: لا نوم أكثر من 8 ساعات والبقاء في السرير يضر بالصحة حتى لو كنا مستيقظينالحيض المبكر يتزايد: ما تأثيره على صحة المرأة على المدى الطويل؟نتائج واعدة من 6 دول: تقليص ساعات العمل يرفع الرضا الوظيفي ويعزز الصحة الجسدية والنفسيةالأمر المثير للاهتمام هو سهولة نقل هذه الميكروبات. فالجوارب لا تلتقط الميكروبات من القدمين فحسب، بل من كل سطح تلمسه - غرف تبديل الملابس، وحصائر الصالات الرياضية، وبلاط الحمامات، وسجاد غرف المعيشة. إنها تلتصق بهذه البكتيريا، وتحملها إلى الحذاء وأحيانًا إلى الملابس.
في المستشفيات، وُجد أن جوارب النعال تنقل مسببات الأمراض من الأرضيات إلى أسرّة المرضى.
الغسيل على درجة حرارة عالية
وبحسب الدراسة فإن معظم الناس لا يغسلون الجوارب بطريقة تقضي على أي شيء. فدورات الغسيل الباردة والمنظفات العادية تترك الكثير منها، وخاصةً جراثيم الفطريات.
وينصح الخبراء بغسل الجوارب من الداخل والخارج بمنظف إنزيمي على درجة حرارة 140 درجة فهرنهايت (60 درجة سلسيوس) أو أعلى. ويُنصح بتجفيفها في الشمس أو كيّها بالبخار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة حركة حماس الصحة الولايات المتحدة الأمريكية علوم إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة حركة حماس إسبانيا الصحة روسيا فرنسا قطاع غزة بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ
حذّر علماء من أن التلوث الكيميائي يشكل تهديدا لازدهار البشر والطبيعة، وهو تهديد مماثل للاحتباس الحراري وتغير المناخ، لكنه لا يحظى بنفس القدر من الاهتمام والوعي العام، ولا تتخذ تدابير جدية لاحتوائه.
وأفادت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة "ديب ساينس فينتشرز" (DSV) بأن الاقتصاد الصناعي قد أوجد أكثر من 100 مليون مادة كيميائية جديدة، أي غير موجودة في الطبيعة، منها ما بين 40 ألفا و350 ألفا تعتبر قيد الاستخدام والإنتاج التجاري على نطاق واسع.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: تلوث البلاستيك يؤثر على ذاكرة النحل وعسلهlist 2 of 4هل يدفع التونسيون ثمن تلوث الماء والهواء؟list 3 of 4التلوث الضوئي يهدد مدننا بشكل لم نتصورهlist 4 of 4تلوث التربة "قاتل صامت" في نظامنا البيئيend of listولا تحظى الآثار البيئية والصحية لهذا التلوث الواسع النطاق للمحيط الحيوي باهتمام كبير حسب الدراسة، على الرغم من تزايد الأدلة التي تربط السمية الكيميائية بمسببات أمراض كثيرة، من بينها العقم والسرطان.
وقال هاري ماكفيرسون، كبير الباحثين في شؤون المناخ في "ديب ساينس فينتشرز" لصحيفة الغارديان: "أعتقد أن هذه هي المفاجأة الكبرى بالنسبة لبعض الناس".
وفقا للتقرير، يوجد في أجسام البشر أكثر من 3600 مادة كيميائية صناعية من المواد الخاصة بإعداد الأطعمة، وهي المواد المستخدمة في تحضير الطعام وتغليفه، من بينها 80 مادة مثيرة للقلق على نحو شديد.
ويُستخدم أكثر من 16 ألف مادة كيميائية في البلاستيك، الذي يستخدم لحفظ الأغذية غالبا بما في ذلك الحشوات والأصباغ ومثبطات اللهب والمثبّتات، وقد قُدِّر الضرر الصحي الناجم عن 3 مواد كيميائية بلاستيكية فقط، وهي ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وثنائي الفينول "أ"، وثنائي إيثيلين هيدروكلوريد (DEHP) بنحو 1.5 تريليون دولار سنويا.
وعُثر على مركبات "المواد الكيميائية الدائمة" (PFA) في جميع البشر الذين خضعوا للاختبار تقريبا، وهي الآن منتشرة في كل مكان حتى أن مياه الأمطار تحتوي في العديد من المواقع على مستويات تُعتبر غير آمنة للشرب.
وفي الوقت نفسه، يتنفس أكثر من 90% من سكان العالم هواء يخالف إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن التلوث. وعندما تُلوِّث هذه المواد الكيميائية الهواء وأجسام البشر فقد تكون النتائج كارثية، حسب الدراسة.
إعلانوكشفت الدراسة وجود علاقة ارتباطية أو سببية بين المواد الكيميائية المُستخدمة على نطاق واسع وتأثيرات تُصيب الأجهزة التناسلية، والمناعية، والعصبية، والقلبية، والتنفسية، وكذلك وظائف الكبد، والكلى، والأيض لدى البشر.
وقال ماكفيرسون: "من أبرز النتائج التي برزت بقوة هي الروابط بين التعرض للمبيدات الحشرية ومشاكل الإنجاب. لقد رصدنا روابط قوية بين الإجهاض وصعوبة الحمل لدى بعض الأشخاص".
وتضاف نتائج الدراسة إلى النتائج السابقة لمعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، والتي تُشير إلى أننا تجاوزنا بالفعل الحدّ الآمن للكوكب فيما يتعلق بالملوثات البيئية، بما في ذلك البلاستيك بأنواعه وخصوصا الجسيمات الدقيقة منه.
وقبيل مفاوضات دولية حول وضع "معاهدة البلاستيك" تجري في جنيف بسويسرا، حذّر تقرير آخر من أن العالم يواجه "أزمة بلاستيك"، تُسبب الأمراض والوفيات من الطفولة إلى الشيخوخة، وسط تسارع هائل في إنتاج البلاستيك.
وسلطت الدراسة الضوء أيضًا على أوجه القصور الحرجة في أساليب تقييم السمية والبحث والاختبار الحالية، وكشفت عن الطرق التي تفشل فيها الضوابط والتدابير الحالية في حماية صحة الإنسان والكوكب.
وقال ماكفيرسون: "إن الطريقة التي أجرينا بها الاختبارات عادةً أغفلت الكثير من التأثيرات". وأشار تحديدًا إلى تقييم المواد الكيميائية المُعطِّلة للغدد الصماء، وهي مواد تتداخل مع الهرمونات، مُسببةً مشاكل تتراوح من العقم إلى السرطان. وقد وُجد أن هذه المواد تُدحض الافتراض التقليدي بأن الجرعات المنخفضة تُقلل من التأثيرات حتمًا.
ولا تحظى السمية الكيميائية بالاهتمام كقضية بيئية، أو مقارنة بالتمويل المخصص لتغير المناخ، وهو تفاوت يرى ماكفيرسون أنه ينبغي تغييره. وقال: "من الواضح أننا لا نريد تمويلا أقل للمناخ والغلاف الجوي. لكننا نعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التقدير والاهتمام".