أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات النفط الأمريكية منذ عام
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
تراجعت مخزونات الخام الأميركية بأكبر وتيرة منذ نحو عام، الأسبوع الماضي، ما يعكس سوقاً أكثر تشدداً للنفط الأميركي في وقت تهدد الحرب بين إسرائيل وإيران الإمدادات من الشرق الأوسط.
انخفضت مخزونات النفط بمقدار 11.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، وهو أكبر تراجع منذ أواخر يونيو 2024، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادرة يوم الأربعاء.
وجاء هذا السحب نتيجة زيادة الطلب من المصافي التي رفعت إنتاجها من البنزين مع بداية موسم السفر الصيفي، إلى جانب انخفاض صافي واردات الخام.
وقال مات سميث، كبير محللي النفط في منطقة الأميركتين لدى شركة "كيبلر" لأبحاث السوق: "الصادرات القوية، والواردات المنخفضة، واستخدام المصافي لنحو 17 مليون برميل يومياً من الخام، اجتمعت كلها لتتسبب في سحب كبير من مخزونات النفط الأميركية".
وأضاف: "الزيادة الطفيفة في مخزونات المنتجات النفطية وسط انتعاش الطلب ظاهرياً ساهم في تشكيل تقرير يميل إلى الجانب الإيجابي".
ومع ذلك، أشار سميث إلى أن الأسواق تظل مركزة على تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي قد يؤدي إلى تراجع صادرات إيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، إضافة إلى تهديد الإمدادات التي تمر عبر مضيق هرمز، أحد الممرات الحيوية لإمدادات النفط العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط لمخزونات النفط النفط الأميركي البنزين صادرات النفط مخزونات النفط
إقرأ أيضاً:
النفط والذهب يرتفعان بفعل الطلب الأميركي والرسوم الجمركية
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتوقف سلسلة خسائر استمرت 5 أيام متتالية، وسط مؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن احتمال إجراء محادثات أميركية روسية بشأن الحرب على أوكرانيا هدأ المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة مزيد من العقوبات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.91% إلى 67.50 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات وقت كتابة التقرير، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.93% إلى 64.95 دولارا.
وتراجع الخامان بنحو 1% إلى أدنى مستوياتهما في 8 أسابيع أمس بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تقدم في المحادثات مع روسيا التي تعد ثاني أكبر منتج عاليم للنفط الخام بعد الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس إن ترامب قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، رغم أن الولايات المتحدة تواصل استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية قد تشمل الصين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 3 ملايين برميل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي أول أغسطس/آب، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 591 ألف برميل.
وانخفضت المخزونات مع ارتفاع صادرات الخام الأميركية وزيادة معدل استهلاك المصافي، إلا أن هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان للاستثمار بالأوراق المالية قال إن المستثمرين يتوخون الحذر في ظل الطبيعة غير المستقرة للمحادثات والوضع العام للعرض والطلب مع زيادة المنتجين الرئيسيين لإنتاجهم.
وأضاف كيكوكاوا أن "حالة عدم اليقين بشأن نتائج القمة الأميركية الروسية المرتقبة، والرسوم الإضافية المحتملة على الهند والصين، وهما من المشترين الرئيسيين للخام الروسي، والتأثير الأوسع نطاقا للتعريفات الأميركية على الاقتصاد العالمي، كل ذلك يدفع المستثمرين إلى توخي الحذر".
إعلانوتابع "مع الزيادات التي يخطط لها تحالف أوبك بلس، والتي تؤثر على الأسعار، من المرجح أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 60-70 دولارا لبقية الشهر".
وأعلن ترامب أمس رسوما إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، وعزا القرار إلى استمرار شراء الهند النفط الروسي. وستدخل رسوم الاستيراد الجديدة حيز التنفيذ بعد 21 يوما.
ولوّح الرئيس الأميركي كذلك بمزيد من الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 25%، وذلك بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
الذهبارتفع سعر المعدن الأصفر بدعم من تجدد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض ترامب رسوما إضافية تبلغ 25% على الواردات الهندية، مما أدى إلى تعميق الخلافات التجارية.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.09% إلى 3372.90 دولارا للأوقية (الأونصة) وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 3447.6 دولارا.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إن تهديدات ترامب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية "تبقي الذهب في المشهد أداة دفاعية للمستثمرين".
وستؤدي ضريبة الاستيراد الجديدة -التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما من السابع من أغسطس/آب- إلى رفع الرسوم على بعض الصادرات الهندية إلى ما يصل إلى 50%، وهي من أعلى الرسوم المفروضة على شركاء واشنطن التجاريين.
وقال ترامب إن إدارته ستفرض رسوما جمركية تبلغ 100% تقريبا على واردات أشباه الموصلات، لكنه استثنى الشركات التي تصنع داخليا أو التي تعهدت بذلك.
وقد اقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية -التي جاءت ضعيفة على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي- توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول، مما قدم دفعة للذهب.
ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي" يتوقع المتعاملون الآن بنسبة 95% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساسا الشهر المقبل.
وقال نيل كاشكاري (رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابوليس إن مجلس الاحتياطي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابة لتباطؤ بالاقتصاد الأميركي.
ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الازدهار عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.36% إلى 38.36 دولارا للأوقية. هبط البلاتين 0.92% إلى 1324.68 دولارا. ارتفع البلاديوم 0.52% إلى 1148.65 دولارا.