ترامب: تعطيل منشأة "فوردو" الإيرانية أمر ضروري
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يميل لضرب المنشأة النووية الإيرانية "فوردو" لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا على أن تعطيل المنشأة امر ضروري.
ونقلت قناة "سي بي إس" الأمريكية عن مصادر على دراية بموقف ترامب قولها: "من الضروري تعطيل منشأة فوردو بسبب خطر إمكانية إنتاج أسلحة نووية في فترة زمنية قصيرة نسبيا".
وأوضحت المصادر أن ترامب اطّلع على المخاطر والمكاسب المحتملة لضرب أكثر المنشآت النووية الإيرانية حراسة. ورأيه الحالي -حسب المصادر- هو ضرورة تعطيل المنشأة لأنها قد تنتج أسلحة نووية خلال فترة وجيزة.
وأشارت القناة إلى أن ترامب على علم بالجهود الدبلوماسية الجارية، خاصة الاجتماع المقرر الجمعة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي في سويسرا.
ونقلت القناة عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف قوله في جلسة مغلقة إن إيران على وشك امتلاك أسلحة نووية رغم عدم صدور أوامر رسمية من قيادتها بذلك.
وأكد وزير الخارجية الإيراني الخميس إجراء مفاوضات مع الدول الأوروبية في 20 يونيو بجنيف، بمشاركة وزراء خارجية ألمانيا يوهانس فاديفول وفرنسا جان-نويل بارو وبريطانيا ديفيد لامي، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وتنفي إيران أي أبعاد عسكرية لمشروعها النووي. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأربعاء إن مفتشي الوكالة لم يجدوا أدلة ملموسة على أن إيران تنفذ برنامجا لصنع أسلحة نووية. فيما خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية -خلافا لتصريحات ترامب والسلطات الإسرائيلية- إلى أن إيران لم تسعَ لامتلاك أسلحة نووية، وفقا لتقرير سابق لقناة "سي إن إن".
وكان السفير البريطاني السابق في أوزبكستان كريج موراي قد صرح لوكالة "نوفوستي" بأن طهران أظهرت صبرا والتزاما بالسلام بشكل غير عادي خلال السنوات الأخيرة رغم أفعال إسرائيل
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دبلوماسي سويسرا أسلحة نووية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس منشأة أسلحة نوویة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الاوروبي يرفض تجاوز كييف: إشراكنا ضروري لإنجاح أي خطة سلام
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن المسؤولين الأميركيين "يضعون أفكارا محتملة" من أجل اتفاق سلام دائم يتطلب "تنازلات صعبة ولكن ضرورية".
أكد الاتحاد الأوروبي أن أي مسار لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يتم بالتنسيق الكامل مع كييف وبروكسل، مشددا على أن أي خطة لا يمكن بحثها أو المضي بها من دون مشاركتهما، وذلك مع تزايد التقارير عن مقترح أميركي روسي غير معلن يتضمن تنازلات واسعة من الجانب الأوكراني.
مخاوف أوروبيةمع تداول تقارير عن خطة سلام جديدة، شدد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر على أن أي مبادرة دولية لا يمكن أن تكون قابلة للحياة إذا لم تتم بالتنسيق مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد السبعة والعشرين في بروكسل، إن "أي خطة لا بد أن تكون مقنعة للأوكرانيين والأوروبيين".
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن "السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام"، مؤكدا أن الأوكرانيين "يرفضون دائما أي صيغة تحمل هذا المعنى"، وأن أوروبا ملتزمة بسلام "عادل" و"دائم".
من جهته، أكد وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إن أوروبا، بصفتها الداعم الأساسي لأوكرانيا، "تتوقع أن تتم استشارتها"، محذرا من أن الأولوية هي "الحد من قدرة روسيا على الإضرار، لا فرض قيود على دفاعات الضحية".
ودعم وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول هذا التوجه، مؤكدا أن "جميع المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطورات السلمية المستقبلية في أوكرانيا يجب أن تناقش مع كييف، وأن أوروبا يجب أن تشارك".
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إن أوروبا، بصفتها الممول العسكري الأساسي لأوكرانيا في هذه المرحلة، "من الطبيعي أن تتم استشارتها"، مشددا على أهمية حماية أمن القارة في أي تسوية محتملة.
ويأتي ذلك وسط قلق أوروبي من احتمال أن تكون الإدارة الأميركية تبحث عن تفاهمات غير معلنة من دون منح الحلفاء الأوروبيين الدور المتوقع.
بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة، فإن المقترح الأميركي الروسي غير النهائي يطالب أوكرانيا بالتنازل عن أراض تسيطر عليها روسيا منذ سنوات، والسماح لموسكو بفرض سيطرة فعلية على كامل منطقة دونباس الشرقية، التي تعد هدفا استراتيجيا لروسيا منذ فترة طويلة. كما يقترح خفضا كبيرا في القدرات العسكرية الأوكرانية، وصولا إلى التخلي عن أسلحة محددة والتراجع عن جزء من المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية.
وتشير المصادر إلى أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكيريل ديمترييف، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هما الشخصيتان الأساسيتان في صياغة المقترح. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب وبوتين قد دعما الخطة بشكل كامل.
وتؤكد جهات أوروبية أن إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراض يعد أمرا غير قانوني بموجب الدستور الأوكراني، كما أنه غير مقبول شعبيا في أوكرانيا، خاصة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض مرارا هذا النوع من الطروحات.
ورغم امتناع البيت الأبيض عن التعليق على التقارير، قال ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، إن ترامب يسعى إلى "تسوية تنهي حرب أوكرانيا وروسيا" بهدف وقف "القتل والمجازر التي تطال الأبرياء".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عبر منصة إكس أن المسؤولين الأميركيين "يضعون أفكارا محتملة" من أجل اتفاق سلام دائم يتطلب "تنازلات صعبة ولكن ضرورية".
ومع ذلك، فإن التحركات الدبلوماسية التي بذلتها إدارة ترامب خلال هذا العام لم تحقق اختراقا واضحا. وفي خطوة لإعادة الزخم، وصل إلى كييف الخميس عدد من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، بينهم وزير الجيش دان دريسكول، لتقييم الوضع الميداني والبحث في إمكان الدفع بمسار سياسي جديد.
بروكسل: روسيا غير جادة في حديثها عن السلاماتهم دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي روسيا بعدم الجدية في حديثها عن الرغبة في السلام، مشيرين إلى أن الكرملين لا يقدم أي تنازلات بينما يواصل حرب الاستنزاف ضد أوكرانيا.
واعتبرت كايا كالاس أن استهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا يؤكد أن "روسيا لو كانت تريد فعلا السلام، لكانت وافقت على وقف إطلاق نار غير مشروط منذ فترة".
وتأتي هذه التصريحات بعد ضربة روسية على مدينة ترنوبل في غرب أوكرانيا، أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 93 آخرين، مع بقاء نحو عشرين شخصا في عداد المفقودين. ودانت عواصم أوروبية عدة هذا "التصعيد الهائل" في الهجمات، فيما وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس ما يجري بأنه "حرب إرهاب ضد المدنيين".
كييف تحت الضغط السياسي والعسكرييواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطا داخلية ناتجة عن فضيحة فساد كبيرة هزت قطاع الطاقة، إلى جانب الحاجة إلى تأمين استمرار الدعم الأوروبي في ظل التفوق العسكري الروسي. ويزيد الحديث المتصاعد عن "خطة سلام سرية" من التحديات أمام كييف، خاصة أن أي تسوية تفرض عليها بتنازلات إقليمية ستعد في الداخل الأوكراني بمثابة استسلام، وهو خيار يرفضه زيلينسكي بشكل واضح.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة