لماذا اختارت إسرائيل "الأسد الصاعد" اسمًا لعمليتها العسكرية ضد إيران؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
استحوذ اسم "الأسد الصاعد"، العملية العسكرية التي اختارتها إسرائيل عنوانًا لمواجهتها مع إيران، على اهتمام واسع خلال الفترة الأخيرة. وقد قدم البعض تفسيرات متعددة حول أسباب اختيار هذه التسمية، بين من رآها مستوحاة من نص توراتي، ومن اعتبرها محاولة "لاستفزاز الداخل الإيراني" وتمهيدًا لإسقاط النظام. اعلان
وقد أرجع البعض اسم "الأسد الصاعد" إلى آية توراتية تعد بمستقبل "إسرائيل القوية"، وتحديدًا الآية 23:24 من سفر العدد، التي تقول: "هُوَذَا الشَّعْبُ يَقُومُ كَشِبْلِ أَسَدٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ شَابٍّ؛ لَا يَضْطَجِعُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً، وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى".
وتعد هذه الآية جزءًا من النبوءة الأولى لبِلعام، النبي غير الإسرائيلي والعراف، الذي شبّه قوة إسرائيل بأسد لن يرتاح حتى يُشبع جوعه، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
Relatedإسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف عن المنشأة؟خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستصل إلى أكثر من 28 مليار دولار جراء الحرب مع إيرانجنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني؟وقد شوهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل يوم واحد من شن الضربات على إيران، وهو يضع ورقة مكتوبة بخط اليد في شق بحائط البراق في القدس.
ولاحقًا، شارك مكتبه صورة للورقة، التي كُتب عليها: "سينتفض الشعب كالأسد".
مكتب نتنياهو يشارك صورة لرئيس الوزراء وهو عند حائط البراق في القدسمن زاوية أخرى، رأى آخرون أن اختيار اسم "الأسد الصاعد" كان خطوة محسوبة لاستفزاز المعارضة الإيرانية، وحثها على التحرك للإطاحة بالنظام. إذ ويرتبط رمز الأسد مع الشمس بشعار الدولة الصفوية، التي مثلت هوية إيران قبل قيام ثورة الخميني في أواخر السبعينيات.
وكان نجل الشاه وولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، قد دعا الإيرانيين إلى القيام بـ"انتفاضة شاملة" ضد النظام، مشيرًا إلى أن هذا هو الوقت المناسب لاستعادة البلاد.
وفي هذا السياق، قال نتنياهو، الخميس، إن إسقاط النظام الإيراني يعتمد على إرادة الشعب، لكنه قد يكون أيضًا نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
من أين تأتي تسميات العمليات العسكرية؟في وقت سابق، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن المؤسسة العسكرية تقوم أولًا باختيار أسماء العمليات العسكرية باللغة العبرية، ثم تترجمها إلى العربية والإنجليزية قبل الإعلام عنها بشكل رسمي.
ومع أنه لا "توجد آلية واضحة لاختيار الأسماء، إذ أحيانًا يتم توليدها إلكترونيًا وأحيانًا يختارها أشخاص داخل المؤسسة العسكرية، إلا أن العامل الأساسي هو دراسة مدى تأثيرها على المجتمع الإسرائيلي والدولي".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط البرنامج الايراني النووي حروب هجمات عسكرية برنامج الصواريخ الإيراني سوريا ضحايا الأسد الصاعد
إقرأ أيضاً:
إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.
وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.
وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.
إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي
ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.
وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.
وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.