حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تداعيات خطيرة على العلاقات الثنائية مع ألمانيا، في حال قررت برلين المضي قدمًا في تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" إلى أوكرانيا، مؤكداً أن ذلك سيعد تورطًا مباشرًا في الحرب، بسبب الاعتماد العملياتي لهذه المنظومة على ضباط وخبرات ألمانية.

وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع وكالات أنباء عالمية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، شدد بوتين على أن تشغيل صواريخ "تاوروس" يتطلب تدخلًا فنيًا ومعلوماتيًا مباشرا من الجيش الألماني، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو "لن يمر دون عواقب".



وقال بوتين: "إذا أرسلت برلين هذه الصواريخ، فستكون قد شاركت عمليًا في العدوان، لأن تشغيلها لا يتم دون بيانات أقمار صناعية ومساعدة فنية مباشرة من ألمانيا".

وفي ما يتعلق بالتأثير العسكري المحتمل لهذه الصواريخ، قلّل بوتين من شأنها، قائلاً إن تسليم "تاوروس" لن يغير موازين القوى على الأرض، مؤكدًا أن روسيا تملك زمام المبادرة على طول جبهات القتال. وأضاف: "قواتنا تتقدّم بثبات، هذه الأسلحة لن تعوق خططنا العسكرية".

إلى جانب التحذير من تسليم الأسلحة، أبدى بوتين استعداد بلاده لمفاوضات سياسية مشروطة، داعيًا أوكرانيا إلى الانخراط في مفاوضات سلام "قبل أن يتدهور وضعها أكثر"، لكنه ربط الأمر بمطالب صارمة، أبرزها اعتراف كييف بسيطرة موسكو على الأراضي التي ضمتها روسيا منذ بدء الحرب، وهو ما ترفضه أوكرانيا والدول الغربية.


وتأتي هذه التصريحات، وسط استمرار الدعم الغربي لكييف، وتصاعد الضغوط على الحكومة الألمانية من المعارضة المحلية والرأي العام حول دور برلين في النزاع، خاصة بعد مطالبة حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" بتزويد كييف بمنظومات "تاوروس".

ورغم دعوات بوتين للحوار، أعاد التأكيد على أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا "بالمفاوضات أو بالقوة"، ملمّحًا إلى أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بقوة في حال لم تستجب كييف وحلفاؤها للمطالب الروسية.

وكانت الحرب الروسية الأوكرانية بدأت في 24 شباط / فبراير 2022، وتسببت في أكبر أزمة جيوسياسية بأوروبا منذ عقود، بينما تستمر الدول الغربية في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة التوجيه، وسط تحذيرات متبادلة من التصعيد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بوتين روسيا المانيا روسيا بوتين اوكرانيا صاروخ تاوروس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قمة ترامب وبوتين المرتقبة.. 5 سيناريوهات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

تحليل بقلم نيك باتون والش من شبكة CNN

(CNN)--   يُتداول منذ فترة احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين من قبل الجانبين، فلماذا قد يرغب أيٌّ من الجانبين في حدوثه الآن؟.

يسعى ترامب إلى استخدام قوة شخصيته للتوصل إلى اتفاق، معتقدًا أن 6 أشهر من تعنت موسكو يمكن التغلب عليها من خلال لقاء رئيس الكرملين وجهًا لوجه.

 ويبدو أنه لا يزال متمسكًا بفكرة إمكانية إقناع الكرملين بوقف الحرب، على الرغم من أن نظيره الروسي أشار مؤخرًا إلى الموقف المتشدد القائل بأن الشعبين الروسي والأوكراني واحد، وأن أي خطوة يخطوها جندي روسي هي روسيا.

ويريد بوتين كسب الوقت، بعد أن رفض بالفعل مقترحا أوروبيا أمريكيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار غير المشروط في مايو/ أيار، وعرض بدلًا من ذلك فترتين أحاديتين قصيرتين وغير مؤثرتين.

 وتتقدم قواته بقوة على خطوط المواجهة في هجوم صيفي قد يقربه من أهدافه بما يكفي لإجراء مفاوضات في الخريف حول وضع راهن مختلف تمامًا في الحرب.

وإذا التقى الرجلان، فإن أحد الأهداف الأمريكية الواضحة هو عقد قمة ثلاثية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة إنهاء الحرب- وهو نفس شكل القمة الذي رفضته روسيا في إسطنبول في مايو.

 ومن المرجح أن يسمح الهدف الروسي لبوتين بجر ترامب مرة أخرى إلى فلك الخطاب الروسي.

ومع ذلك، قد تُعقد قمة - طُرحت سابقًا، ثم أُجّلت سابقًا - هذه المرة، وهي تثير تساؤلًا حول كيفية انتهاء الحرب. 

فيما يلي 5 سيناريوهات محتملة:

1- موافقة بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط

وهذا مستبعد للغاية، من غير المرجح أن يوافق بوتين على وقف إطلاق نار تبقى فيه خطوط المواجهة على حالها- فقد طالبت الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا بالفعل بمثل هذا الهدنة في مايو، تحت تهديد العقوبات، ورفضتها روسيا. 

وتراجع ترامب عن العقوبات، مفضلاً مفاوضات على مستوى منخفض في إسطنبول لم تُسفر عن أي نتيجة. 

ولم يُحقق وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام ضد البنية التحتية للطاقة، سوى التزام محدود أو نجاح محدود.

ويُحوّل الكرملين حاليًا المكاسب التدريجية على خط المواجهة إلى مزايا استراتيجية، ولن يرى جدوى من إيقاف هذا التقدم الآن، وهو يبلغ ذروته. 

وحتى التهديد بفرض عقوبات ثانوية على الصين والهند - اللتين تبدوان مقاومتين للضغوط الأمريكية - لن يُغيّر تلك الحسابات العسكرية المباشرة لما تبقى من الصيف، وحتى أكتوبر/ تشرين الأول على الأقل، سيرغب بوتين في القتال لأنه منتصر.

مقالات مشابهة

  • الإتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل: احتلال غزة له عواقب على العلاقات
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من عواقب السيطرة على غزة
  • الاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل من عواقب السيطرة على غزة
  • محادثات هاتفية بين بوتين ومودي حول الأزمة الأوكرانية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • قمة ترامب وبوتين المرتقبة.. 5 سيناريوهات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترمب: وقف الحرب في أوكرانيا بيد بوتين وسأفعل كل ما استطيع فعله لوقفها
  • زيلينسكي يجدد دعوته للقاء بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يناور لإنهاء حرب أوكرانيا.. قمتان مع بوتين زيلينسكي قبل انقضاء مهلة وقف إطلاق النار
  • غولان يحذر من عواقب احتلال غزة ويدعو لتوسيع التظاهر ضد نتنياهو
  • جيش الاحتلال يحذر من مقتل عشرات الجنود حال تنفيذ عملية اجتياح كامل لقطاع غزة