في خطوة تعكس تصعيداً خطيراً وغير مسبوق في الخطاب الإسرائيلي تجاه إيران، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشكل مباشر باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، واصفاً إياه بـ"هتلر العصر الحديث" الذي لا يجب أن يكون موجوداً. اعلان

 تصريحات كاتس التي أدلى بها خلال تفقده موقع سقوط صاروخ إيراني في مدينة حولون، تضمنت تأكيداً واضحاً على أن إسرائيل تعتبر استهداف خامنئي ضمن أهداف العملية العسكرية الجارية.

وقال كاتس: "لا يمكن السماح لديكتاتور مثل خامنئي، الذي يتزعم إيران ويرفع شعار تدمير إسرائيل، أن يستمر في الوجود"، مضيفاً أن المرشد الإيراني يتمتع بـ"تأثير أيديولوجي واسع" ويوظف كل موارد بلاده لخدمة أهدافه التوسعية. واعتبر أن خامنئي "يصدر أوامر بإطلاق النار على المستشفيات"، وهو ما وصفه بـ"جرائم حرب خطيرة تستوجب المحاسبة".

Relatedفي حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام حسين!

الوزير الإسرائيلي قال أيضاً: "علينا أن ندرك دلالة ما يحدث؛ فهو يحكم كقائد واحد منذ سنوات طويلة، ولا يمكن أن يستمر في ذلك."

وفي سياق متصل، أصدر كاتس مع رئيس الوزراء تعليمات للجيش الإسرائيلي بـ"تكثيف الهجمات على الأهداف الاستراتيجية والحكومية في إيران بهدف إزالة التهديدات الموجهة لإسرائيل وتقويض النظام الإيراني"، تأتي هذه التعليمات وسط تهديدات إيرانية بالرد ومواصلة استهداف إسرائيل بلا توقف.

هذه التصريحات تمثل المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بوضوح أن "تقويض النظام الإيراني" هو هدف مباشر للحرب الحالية، مما يفتح باب التكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل قد حسمت أمرها في تنفيذ عملية اغتيال قد تؤدي إلى تغيير جذري في موازين القوى الإقليمية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني حروب إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني حروب الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي اغتيال البرنامج الايراني النووي برنامج الصواريخ الإيراني علي خامنئي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني حروب البرنامج الايراني النووي الشرق الأوسط هجمات عسكرية علي خامنئي ضحايا روسيا

إقرأ أيضاً:

تداعيات وتأثيرات تهديدات ترامب باغتيال خامنئي على إيران

طهران- وسط تكهنات متصاعدة بقرب مشاركة واشنطن في الحرب الإسرائيلية على إيران، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، وطالب طهران بالاستسلام غير المشروط، مما أثار تساؤلات عن تداعيات الحراك الأميركي المحتمل على مسار الأزمة وصانع القرار بطهران.

وعلى النقيض من التقارير التي سبق أن تحدثت عن رفضه خطة إسرائيلية سابقة لاغتيال خامنئي خشية التورط في حرب إقليمية، وصف ترامب المرشد الإيراني بأنه "هدف سهل"، مشيرا -في منشور على منصته تروث سوشيال أمس الثلاثاء- إلى أن واشنطن "تعرف مكان اختبائه بدقة، لكنها لا تنوي استهدافه في الوقت الراهن".

وعلى وقع نقل الجيش الأميركي تسليحات إستراتيجية إضافية إلى الشرق الأوسط، يحذّر ترامب -في منشوره- بأن "صبر أميركا بدأ ينفد"، قبل أن يدعو إيران إلى "استسلام غير مشروط"، وذلك في منشور ثانٍ نشره بعد 3 دقائق فقط من تهديده "بتصفية" خامنئي، وهو ما يعكس تصعيدا في الخطاب الأميركي.

غزوة خيبر

ويأتي هذا التهديد الضمني بعد سلسلة اغتيالات نفذتها إسرائيل منذ فجر يوم الجمعة الماضي بحق عديد من القيادات العسكرية العليا والعلماء النوويين في إيران، على غرار إستراتيجيتها المعهودة التي سبق أن طبقتها ضد قيادات عسكرية وسياسية لدى كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.

وإذ يخيّر ترامب المرشد بين "الاستسلام غير المشروط" أو الانزلاق إلى المعركة دعما لإسرائيل، يأتيه الرد مباشرة من خامنئي الذي أكد: "لن نساوم الصهاينة أبدا، ويجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي".

وفي منشور آخر، يؤكد خامنئي أن ما يجري ليس سوى "بداية للمعركة"، إذ كتب فجر اليوم الأربعاء على منصة إكس: "علي يعود إلى خيبر شاهرا سيفه ذا الفقار"، في إشارة إلى غزوة خيبر في السنة السابعة بعد الهجرة التي انتصر فيها المسلمون وأبرز فيها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بطولته بفتح أحد الحصون.

تصاعد الدخان في تل أبيب بعد ضربة صاروخية إيرانية (رويترز)

من ناحيته، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية الجنرال عبد الرحيم موسوي إن بلاده "لم ولن تستسلم أبدا، وإن العمليات السابقة ضد العدو كانت ردعية"، وأضاف أن طهران ستنفذ عملياتها العقابية ضده قريبا، داعيا سكان الأراضي المحتلة -خاصة في تل أبيب وحيفا– إلى مغادرتها للحفاظ على أرواحهم.

إعلان

وأدى التهديد الأميركي ضد رأس هرم السلطة إلى تجمع مئات الإيرانيين -الليلة الماضية- في ساحة فلسطين وسط العاصمة للتنديد به، واعتبر مجيد سجادي المساعد السابق لوزير العدل الإيراني أن تهديدات ترامب تمثل عملا غير مسبوق في انتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، لا سيما ميثاق الأمم المتحدة، لأن المادة الثانية منه تحظر أي تهديد بالاغتيال أو استخداما للقوة ضد الاستقلال السياسي لأي دولة.

ونقل موقع "بولتن نيوز" الإخباري التحليلي عن سجادي قوله إنه يُشكل كذلك انتهاكا صارخا لمبدأ الحصانة الدولية لكبار مسؤولي الدول المستقلة، مضيفا أن هذا التهديد الصادر عن أعلى مسؤول في الحكومة الأميركية يجعله عملا منسوبا إلى الدولة، مما يترتب عليه مسؤوليتها الدولية.

إجراءات احترازية

وعليه، يتعين على الجمهورية الإسلامية سلوك المسارات القانونية والدبلوماسية اللازمة لمتابعة هذا الفعل، بما يشمل تقديم شكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية، وطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات التهديد ومحاسبة مرتكبيه في إطار القانون الدولي، وفق سجادي.

وحذر من أن الصمت إزاء هذا التهديد لن يكون بمنزلة إشارة خضراء "للإرهاب" المدعوم دوليا فحسب، بل سيكون ناقوس موت للنظام القانوني العالمي.

ولمنع خلق الفراغات المحتملة جراء الاغتيالات الإسرائيلية أو الأميركية في إيران، أعلنت طهران خطة "البدلاء العشرة" لضمان استمرارية القيادة في حال اغتيال أي من كبار المسؤولين أو القادة العسكريين، في إشارة إلى وجود بدائل جاهزة للتعامل مع أي طارئ.

في السياق، منعت إيران مسؤوليها من استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصالات، بعد إطلاق إسرائيل "حربا إلكترونية واسعة النطاق" على بنيتها التحتية الرقمية، في حين شن الإعلام الناطق بالفارسية حملة توعوية واسعة ضد ما يعتبرها حربا نفسية يقودها "المحور الصهيوأميركي" ضد الجمهورية الإسلامية.

كما حولت طهران التهديدات الصادرة عن القيادات الأميركية والإسرائيلية إلى أداة لتعبئة الشارع، حيث يصف السياسيون الإيرانيون "الوحدة الوطنية ضرورة وجودية". ولقيت هذه الدعوات آذانا صاغية حتى لدى المعارضة السياسية في الداخل وجزءا منها بالخارج، وفق الباحث السياسي علي رضا تقوي نيا.

رفع العزيمة

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول تقوي نيا إن بلاده -بعد مباغتتها بالاغتيالات الإسرائيلية، فجر الجمعة الماضي- لن تتفاجأ بأي تطور، إذ أخذت جميع السيناريوهات بعين الاعتبار، ووضعت حلولا مسبقة لأي طارئ، مؤكدا أن التهديد باغتيال مسؤولين إيرانيين يهدف للضغط عليهم لتقديم تنازلات وتقويض معنوياتهم.

ورأى الباحث السياسي أن تهديدات ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- باغتيال المرشد الإيراني ستجلب تداعيات معاكسة لما أرادا لها.

وتساءل "لماذا يظن البعض أن طهران لا تأخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار؟"، معتبرا أن التهديد بانخراط أميركا في المعركة أو اغتيال المرشد مؤشر على فشل تل أبيب في تحقيق ما أرادته من خلال شن الحرب على إيران حتى الآن، مستدركا أنه يتوقع انخراط واشنطن فيها قريبا.

إعلان

وتابع أن طهران وضعت خططا فعلية لاستهداف قواعد أميركية في المنطقة وفي أعالي البحار، وأنها أطلقت مؤخرا صواريخ إستراتيجية على الأراضي المحتلة لترسل بها رسالة ردع للجانب الأميركي، مؤكدا أن التهديد باغتيال خامنئي سيزيد عزيمة الإيرانيين للمواجهة وأن ما خفي من الأسلحة الإيرانية أعظم بكثير مما شهده العالم حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • كاتس: بقاء خامنئي غير مقبول وسط تصاعد الصراع
  • نتنياهو يتوعد إيران وكاتس يهدد باغتيال خامنئي
  • رد بعثة إيران بأمريكا على تهديد ترامب باغتيال خامنئي والتذلل على أبواب البيت الأبيض يشعل تفاعلا
  • تداعيات وتأثيرات تهديدات ترامب باغتيال خامنئي على إيران
  • تحديث مباشر.. نتائج ضربات إيران بإسرائيل ورد طهران على تهديد قتل خامنئي
  • في تهديد مباشر.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني هدف سهل ونعرف تحديدا أين يختبئ
  • وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام حسين!
  • وزير الحرب الإسرائيلي كاتس يهدد خامنئي بمصير صدام حسين
  • خامنئي في خطر.. إسرائيل تلوّح باغتيال المرشد الإيراني