الاحتلال عرض على إدارة ترامب تدمير منشأة فوردو بعملية برية
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قال موقع أكسيوس، إن مسؤولي الاحتلال، أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه في حال لم يكن من الممكن تدمير منشأة فوردو النووية، الموجودة تحت الأرض، في إيران، عبر ضربة جوية، فإنهم سيلجأون للخيار البري.
وأفاد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "الغادريان" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مسؤولي وزارة الدفاع أنه من المنطقي للولايات المتحدة شن ضربات ضد إيران فقط إذا كانت القنبلة "الخارقة للتحصينات" المزعومة مضمونة لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الحيوية في "فوردو".
وجرى إبلاغ ترامب أن إسقاط قنابل GBU-57، وهي قنبلة تزن 13.6 طنًا، سيؤدي فعليًا إلى القضاء منشأة فوردو، لكن يبدو أنه غير مقتنع تمامًا، وقد أرجأ الموافقة على الضربات في انتظار "احتمال أن يدفع التهديد بالتدخل الأمريكي إيران إلى محادثات".
وذكر تقرير الصحيفة أن "فعالية قنابل GBU-57 كانت موضع خلاف عميق في البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، وفقًا لمسؤولين دفاعيين، وأن السلاح النووي التكتيكي فقط قادرًا على تدمير فوردو نظرًا لمدى عمقها".
وأوضح نقلا عن شخصين مطلعين على الأمر، أن "ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي على فوردو، ولم يُطلع وزير الدفاع بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين على هذه الإمكانية في اجتماعات غرفة العمليات بالبيت الأبيض".
وتلقى مسؤولو وزارة الدفاع إحاطة بأن استخدام القنابل التقليدية، حتى كجزء من حزمة هجومية أوسع نطاقًا تتضمن عدة قنابل GBU-57، لن يخترق الأرض بعمق كافٍ، وأنه لن يُلحق سوى ضرر كافٍ لتدمير الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.
وأكد التقرير أن الحاضرين في الإحاطة علموا أن تدمير فوردو بالكامل، الذي تُقدر الاستخبارات الإسرائيلية عمقه بـ 90 مترًا، سيتطلب من الولايات المتحدة تليين الأرض بقنابل تقليدية، ثم إسقاط قنبلة نووية تكتيكية من قاذفة B2 لتدمير المنشأة بأكملها، وهو سيناريو لا يفكر فيه ترامب.
وأجريت التقييمات من قبل وكالة الحد من التهديدات الدفاعية (DTRA)، وهي أحد مكونات وزارة الدفاع التي اختبرت القنبلة GBU-57، أثناء مراجعة القيود التي يفرضها المرسوم العسكري الأمريكي ضد عدد من المنشآت تحت الأرض.
يُبرز هذا الوضع الطبيعة المُعقّدة لمثل هذه الضربة وما ينطوي عليه نجاحها: فمن المُرجّح أن يُؤخّر إسقاط قنابل GBU-57 قدرة إيران على الحصول على اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة لبضع سنوات، ولكنه لن يُنهي البرنامج تمامًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال فوردو إيران إيران امريكا الاحتلال فوردو صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"أم القنابل".. السلاح الأميركي الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية
وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ومع مرور سبعة أيام على المواجهات التي اندلعت في 13 يونيو الجاري، تكشف التقارير عن تغير لافت في موقف الولايات المتحدة تجاه الصراع.
فبحسب وكالة بلومبيرغ، بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين الاستعداد لاحتمالية توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران، مع تحديد منشأة فوردو النووية كهدف رئيسي لتلك الضربة المحتملة.
الكرملين: إيران لم تطلب مساعدات عسكرية من روسيا وموسكو تواصل دعمها العام لطهران عاجل- وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب تصفية مرشد إيران فورًا ولا يمكنه البقاء على قيد الحياة منشأة فوردو النووية.. أحد أعقد الأهداف العسكرية في العالمتقع منشأة فوردو النووية شديدة التحصين على بُعد نحو 95 كيلومترًا جنوب غرب طهران، وقد بُنيت داخل مجمع أنفاق محفور في جبل على بعد نحو 32 كيلومترًا شمال شرق مدينة قُم.
وبفضل موقعها الجيولوجي المحصن وعمقها الذي يصل إلى 260 قدمًا (نحو 79 مترًا) تحت سطح الأرض، تُعد من بين أكثر المنشآت النووية صعوبة في الاستهداف والتدمير، مما يطرح تحديات أمام أي هجوم تقليدي بالصواريخ أو الطائرات.
GBU-57.. القنبلة الوحيدة في العالم القادرة على خرق فوردوفي خضم هذه التهديدات، برز اسم القنبلة GBU-57 E/B، المعروفة عالميًا باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات"، أو كما يُطلق عليها في الأوساط العسكرية "أم القنابل"، وهي القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق التحصينات العميقة للمنشآت النووية مثل فوردو.
تمتاز GBU-57 بوزن ضخم يصل إلى 30 ألف رطل (13،607 كجم)، وطول يقارب 6.6 أمتار، وهي مصممة خصيصًا لاختراق طبقات الأرض قبل أن تنفجر في عمق الموقع المستهدف.
قدرة تدميرية هائلة تصل إلى 61 مترًا تحت الأرض
تستطيع قنبلة GBU-57 اختراق 200 قدم (نحو 61 مترًا) تحت الأرض قبل الانفجار، ما يجعلها السلاح الأمثل لتدمير المنشآت المحصنة مثل فوردو، وعلى عكس القنابل التقليدية التي تنفجر عند أو قرب السطح، فإن هذه القنبلة تنفجر بعد اختراق عمق كبير من الصخور والتدريع، مما يضاعف أثرها التدميري داخل التحصينات النووية.
بي 2 سبيريت.. القاذفة الشبح الوحيدة القادرة على حمل "أم القنابل"الطائرة الوحيدة القادرة على حمل هذه القنبلة الفريدة هي القاذفة الشبح B-2 Spirit، وهي طائرة أمريكية فائقة التقنية تتمتع بقدرات تخفٍ عالية تجعل من رصدها صعبًا على أنظمة الدفاع الجوي.
تستطيع كل قاذفة من طراز B-2 حمل قنبلتين GBU-57، وقد جرى نشر بعض هذه القاذفات مؤخرًا في قاعدة دييغو غارسيا، وهي قاعدة جوية مشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة في المحيط الهندي، مما يُعزز احتمال استخدامها في أي عملية عسكرية ضد منشآت إيرانية.
حسب خبراء عسكريين، فإن تنفيذ طلعة جوية واحدة بقاذفة B-2 لإلقاء قنبلتين من طراز GBU-57 كفيل بإلحاق ضرر بالغ بمنشأة فوردو، شريطة توفر تفوق جوي تام وأجواء صافية تتيح دقة عالية في التوجيه.
وهو ما ألمح إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة، مشيرًا إلى "السيطرة الجوية" الكاملة التي باتت تحظى بها القوات الأمريكية وحلفاؤها في أجواء المنطقة، وهو ما كررته أيضًا القيادة الإسرائيلية.
تصميم وتطوير منذ الألفية الثانية.. سلاح لم يُستخدم بعدتعود بدايات تصميم قنبلة MOP – Massive Ordnance Penetrator إلى أوائل الألفية الثانية، وقد أكدت القوات الجوية الأمريكية عام 2015 أنها "مُصممة خصيصًا لإنجاز مهام استثنائية تستهدف أسلحة الدمار الشامل داخل منشآت محمية تحصينًا بالغًا".
ورغم قوتها الهائلة، لم يتم استخدام هذه القنبلة من قبل في أي صراع، مما يضع العالم أمام احتمالية استخدام أولي لسلاح غير تقليدي في الصراعات العسكرية المعاصرة، في حال قررت الولايات المتحدة تنفيذ الضربة.
هل يقترب العالم من مرحلة التصعيد الأخطر؟مع تزايد التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن الجهوزية العسكرية الكاملة، والحديث عن استخدام قنابل خارقة للتحصينات لأول مرة، تبدو الأزمة بين إيران وإسرائيل على أعتاب تصعيد غير مسبوق، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد يكون لها تداعيات تتجاوز الحدود الجغرافية.