يمانيون:
2025-12-10@15:39:27 GMT

إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين

علياء الأبيض

في عالم يمر بتغيرات جذرية وتحديات متشابكة، يبقى الإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين سرًا من أسرار قوة الإنسان، وأساسًا ثابتًا لكل نصر حقيقي. فالمؤمن الحقيقي لا يهاب سلاح العدو، ولا يفر من معركة يخوضها بقلبٍ مؤمن يقينًا بالله وبنصره، فهي بمثابة درع يحميه، ويمنحه القوة للاستمرار على طريق الحق والتحدي.

وفي خضم التحديات الجسام، والخطوب التي تعصف بأمتنا، تظهر قيمة الإيمان العميق والعزيمة الثابتة كركيزتين أساسيتين للتمكين والنصر. ليست مجرد شعاراتٍ تردد، بل هما منبع لا ينضب للقوة الحقيقية التي تحول المستحيل إلى واقع، وتبدد ظلام اليأس بنور اليقين والأمل.

تاريخ أمتنا الإسلامية مليء بالدروس والعبر عن رجالٍ خرجوا من معاقل الإيمان، حاملين على أكتافهم إرادة التحدي والصمود، فكان النصر حليفهم في النهاية. فالإيمان اليقين بالله، والتوكل عليه، يوجهان الإنسان نحو العزيمة التي لا تلين، ويمنحانه القوة لمواجهة أصعب المعارك، حتى وإن اشتدت نيرانها.

وفي خضم الحرب، تتجلى تفاصيلها من قتال بالسلاح، وتضحيات، وصبر، وتوكل على الله، فهي عناصر تُبنى عليها انتصارات عظيمة. فالمؤمنون الذين يحملون همة عالية وثقة بالله، يرون في كل معركةٍ فرصة ليثبتوا إيمانهم ويواجهوا الظلم بكل ما أوتوا من قوة، لأنها نابعة من يقين أن النصر من عند الله، وهو المعين المُعز والمنان.

أما العدو الإسرائيلي، الذي يواجه نكسات وخيبات بسبب عدوانه واستهانته بقوة الحق، فهو يتلقى في كل مواجهة الخزي والعار، خاصة عندما يُدحض ادعاءاته من قِبل أبطال متمسكين بحقه، ودينهم، وأرضهم. فالنصر من عند الله، وهو طريقٌ لا يُمكن تعطيله أو إيقافه بقوة السلاح وحدها، وإنما بقوة الإيمان والعزيمة، وبإرادة الرجال المؤمنين.

ومهما امتلك العدو من قوة عسكرية ظاهرية، ودعم دولي، فإن هشاشته الداخلية وجبنه المتأصل يظهران في أوقات المواجهة الحقيقية. جرائمه البشعة واعتداءاته المتكررة على الأبرياء، وكذبه وتأليفه للحقائق، جميعها تزيده خزيًا وعارًا أبديًا. فلا نصر حقيقي يبنى على دماء الأبرياء، ولا عز يدوم على أنقاض الحقوق المسلوبة. مصير هذا العدو هو الزوال، ومآله الهزيمة النكراء، لأنه يقاتل في سبيل الطاغوت، بينما يقاتل المؤمنون في سبيل الله.

عندما يتحد الإيمان العميق مع العزيمة الصادقة، يتحول النصر إلى وعد إلهي لا يتخلف، وتأييد رباني لا يخذلكم. فالنصر من الله للمؤمنين الصادقين ليس مجرد أمل، بل هو نتيجة حتمية لصدق التوكل، وكمال الاستعداد، وبذل الجهود في سبيل الله. لقد أثبت التاريخ، وتُثبت الأحداثُ الراهنة، أن الله ينصر من نصره، وأن ظلام الباطل ينهار أمام إرادة الحق المدعومة برعاية الله وحفظه.

فالإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين هما السلاح الأشد فاعلية في معركة الحق ضد الباطل. بفضلِهما تصنع الانتصارات، وتُدكُّ حصون الظلم، ويُحقق وعد الله بالنصر للمؤمنين، والخزي والعار للعدو الصهيوني، حتى يُزال الباطل ويظل الحق ظاهرًا جليًا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لا تلین

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يحذر من جيل عديم الإيمان: لسنا "عصا سحرية" لإصلاح 18 سنة إهمال

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الآباء والأمهات يتركون أبناءهم دون تربية أو توجيه ديني وأخلاقي طوال سنوات طفولتهم ومراهقتهم، ثم يفاجأون حين يكبر الأبناء ويطلبون من أحد العلماء "يقول لهم كلمتين" ليُصلح ما أُهمل عبر السنين، مؤكداً أن هذا الأسلوب غير واقعي ولا يجدي نفعاً.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن بعض الناس يأتون إلى المشايخ قائلين: «يا مولانا قول له كلمتين، عشان ربنا يهديه»، متسائلًا: «الشيخ هيعمل له كلمتين إيه؟! هو أنت كنت فين وهو لسه نبته صغيرة؟».

وأضاف أن الابن الذي لم يتربَّ على احترام الدين أو تقدير العلم أو السماع للكبير، لن يرى الشيخ قيمة أمامه، قائلاً: «هيشوف الشيخ بالنسبة له نكرة، هو أصلاً مش شايفه».

وسرد الجندي موقفًا حدث منذ سنوات مع سيدة أحضرت ابنتها التي كانت تبلغ 18 عامًا، وطلبت منه أن ينصحها لأنها لا تسمع كلام أمها وتعود متأخرة، قائلًا: «البنت كانت قاعدة ساكتة، وفجأة لقت قدامها شيخ لأول مرة بشكل مباشر، وما سمعتش في حياتها تربية دينية، فهقول لها إيه؟».

وأشار إلى أن الفتاة لم تتفاعل إلا بكلمة واحدة كانت تكررها: «عادي»، في كل مرة يسألها لماذا لا تسمعين كلام والدتك، موضحاً أن هذه الحالة نموذج شائع لغياب التربية منذ الصغر.

وأكد الجندي أن التربية في الصغر كالنقش على الحجر، وأنه لا يمكن إصلاح ما أُهمل لسنوات بمجرد موعظة قصيرة، مستشهداً بقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: «لا يصلح الفلاح زرعه إذا كبر معوجًّا».

وبيّن أن المشكلة تكون أكبر عندما يهمل الوالدان التربية منذ البداية، مشدداً على ضرورة غرس احترام الكبير والعالم والدين في الأطفال منذ الصغر، وأن «المفاجأة بوجود شيخ بعد 18 سنة مش هتعمل المعجزة».

وأكد على أن بعض الآباء قد يبذلون ما يستطيعون، ورغم ذلك يغلب الشيطان الابن أو البنت، وهنا يُفعل الإنسان ما عليه ويترك النتائج لله، مستشهداً بما حدث مع أبناء الأنبياء: «منهم من آمن ومنهم من لم يؤمن»، داعياً إلى الأخذ بالأسباب وعدم إهمال التربية منذ البداية.

اقرأ المزيد..

تحذيرات من تداعيات حوادث الاعتداء على الأطفال في المدارس.. فيديو وزير الأوقاف يشيد بالمتسابق محمد القلاجي: عملاق من عمالقة دولة التلاوة متسابق يبهر لجنة تحكيم "دولة التلاوة".. يصلح لتسجيل المصحف المرتّل (فيديو) دولة التلاوة.. آية عبد الرحمن: نور القرآن يخرج من قرى مصر بث مباشر.. الحلقة السابعة من برنامج دولة التلاوة مسئول أمني سابق: مصر نجت من السقوط بفضل رئيس حكيم يقود السفينة وسط الأمواج ترامب يفوز بجائزة "فيفا للسلام".. فيديو حسام بدراوي: الإخوان تفاوضوا على دعم جمال مبارك مقابل مساحة سياسية أوسع والد السباح يوسف: المهزلة والإهمال قتلا ابني.. وأنقذوه بعد 10 دقائق تحت الماء رئيس كولومبيا يحذر ترامب: "لا توقظ النمر" (فيديو)

مقالات مشابهة

  • أسرة الوفد تتقدم بخالص العزاء للزميلة إيمان عاصم في والدها الرائد عاصم غريب
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • كيف يساعد «الموز» على النوم العميق؟
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • مشروعية زيارة الأماكن التي تحتوي على التماثيل
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • الدفاع المدني يحذر: منخفض جوي عميق يهدد قطاع غزة بالغرق والانهيارات
  • الاعتصام بالله .. معركة الوعي التي تحدد معسكرك، مع الله أم مع أعدائه
  • كيفية التوبة من المعاصي؟.. بـ3 خطوات تخرج من ضيق الذنب ومصائبه
  • خالد الجندي يحذر من جيل عديم الإيمان: لسنا "عصا سحرية" لإصلاح 18 سنة إهمال