صاروخ إيراني يصيب بئر السبع ويشعل النيران في سيارات ومبنى لمايكروسوفت
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
وكالات - الرؤية
سقط صاروخ أطلقته إيران في بئر السبع جنوبي إسرائيل واندلعت النيران في الكثير من السيارات المركونة أمام أحد المباني والذي تعرض بدوره لأضرار كبيرة، وأفاد الإعلام العبري بوقوع إصابات.
وأفادت الجبهة أن صفارات الإنذار دوت في مناطق جنوب إسرائيل بعد وقت قصير من رصد الهجوم، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي تعمل حاليا على اعتراض الصواريخ.
وفي حين ذكرت "القناة 12" العبرية بسقوط وابل من الصواريخ الإيرانية اقتصرت المشاهد المنشورة من مكان سقوط أحد الصواريخ الإيرانية في بئر السبع فقط.
من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن إيران أطلقت صاروخا واحدا فقط على الأراضي الإسرائيلية.
إلى ذلك، أعلنت السكك الحديدية في إسرائيل عن إغلاق محطة "بئر السبع شمال - الجامعة" مؤقتا بسبب أضرار في سقف المحطة.
وأضافت: "أُرسلت فرق طوارئ ولوجستية تابعة لشركة سكك حديد إسرائيل للتعامل مع المحطة وإعادتها إلى الخدمة. وتعمل محطة بئر السبع المركزية كالمعتاد".
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حريقا نشب قيل إنه في مكان سقوط الصاروخ واحتراق العديد من السيارات المركونة في المكان عقب إطلاق الصواريخ من إيران، بما في ذلك في بئر السبع ونيفاتيم ورهط.
كما ظهر في اللقطات مبنى لشركة "مايكروسوفت" ما يعيد للأذهان ما تصرح به طهران بعد كل ضربة على إسرائيل بأنها تستهدف مراكز ومقرات علمية واستخباراتية تابعة أو تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي.
وصرح متحدث باسم جيش الإسرائيلي قائلا: "رصد جيش الدفاع إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل قبل قليل. وتعمل أنظمة الدفاع على اعتراض هذا التهديد. يجب عليكم دخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار، والبقاء فيها حتى إشعار آخر. ولن يسمح بالخروج من المنطقة المحمية إلا بعد تلقي تعليمات صريحة. ويجب عليكم مواصلة العمل وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية".
وعقب تقييم الموقف، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل أنه "يُسمح الآن بمغادرة المساحات المحمية". مشيرة إلى أن وحدات البحث والإنقاذ التابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بعمليات في موقع تلقت فيه بلاغا عن سقوط قذيفة. وأكدت على الجمهور الاستمرار في اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بئر السبع
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى صنعاء.. نار العدوان وصوت الصواريخ تكشف الحقائق المدفونة
في الوقت الذي لا تهدأ فيه سماء غزة عن استقبال نيران العدو الإسرائيلي، يقف أهلها في وجه الموت بصبر يفوق الوصف. أجساد الشهداء المتناثرة على أطلال البيوت، ودموع الأمهات في ساحات المشافي، تكشف الحقيقة التي أرادت آلة الحرب طمسها، المجاعة في غزة وصلت إلى مراحل غير مسبوقة، تخيّل مدينة بأكملها، أطفالها، شيوخها، نساؤها، لا يجدون لقمة تسد رمقهم. والاحتلال، بدلًا من أن يسمح بإدخال المساعدات، يضاعف القصف ويُحكم الحصار، ولكن روح المقاومة لا تنكسر. وبين كل قرار وغارة، يولد صمود جديد، فالمقاومة الفلسطينية لا تضعف بل تتجذر، متحدية الحصار والسلاح والخذلان.
ولأن الكفاح لا يعرف حدودًا، كانت صنعاء أقرب من أي عاصمة عربية لقلب غزة. اليمن العظيم، شعب الإيمان والحكمة والوفاء، وتحت قيادة السيد القائد، لم يتأخر في دعم فلسطين، بل يخرج في الساحات، ومستمر بصواريخه ومسيراته بضرب كيان العدو في وسط مدنه، محاصراً الموانئ والملاحة الإسرائيلية في البحر، ليعلن عن موقف صارم لا يُشترى ولا يُساوَم عليه، القوات المسلحة اليمنية لم ترفع شعار التأييد فقط، بل اختارت الإسناد الفعلي، في رسالة تقول “غزة ليست وحدها”.
لكن كل عمل مقاوم يأتي ومعه سيل من المؤامرات، فاليمن لم يسلم من محاولات خارجية، بعضها خليجية وآخرها غربية وصهيونية، لضرب الصف الداخلي في صنعاء. مساعٍ لإشعال الفتن، وتغذية الأفاعي الداخلية التي تعيش خارج البلد، كي تعيق صنعاء عن أداء دورها نحو فلسطين. وبين كل محاولة تخريب، تصمد صنعاء، وتثبت أن إرادة المقاومة لا تُهزم بالمال ولا تُخترق بالإعلام.
ولتفهم خلفيات المشهد، لا بد من الرجوع إلى جذور الأزمة السابقة. فهادي، الملقب بالدنبوع، يعترف أمام الناس بأنه استلم دولة من صالح عفاش، بلا أمن ولا اقتصاد، وحتى البنك المركزي كان فارغًا، لا يحتوي على معاشات للمواطنين. عفاش مارس النهب الممنهج، سرق ٦٤ مليار دولار من أموال الشعب، وهو مبلغ يكفي لبناء دولة متماسكة تملك بنية تحتية تنافس دول العالم.
عفاش لم يأتِ من فراغ، بل وصل للحكم بعد تآمره مع الغشمي على اغتيال الرئيس الحمدي، حينها كان الدولار يساوي ٤ ريالات، وعندما غادر الحكم بعد ثلاثة عقود، أصبح الدولار يساوي ٢٢٠ ريالًا. هذا الانهيار الاقتصادي يُظهر كيف تم بيع اليمن في سوق المصالح، وترك للشعب وطنًا ممزقًا.
ومع كل هذا الإرث الثقيل، لم تتراجع صنعاء عن موقفها، بل وقفت إلى جوار غزة، وواصلت دعمها رغم التحديات. وفي وقت تتخلى فيه أنظمة غنية عن القضية، يبرز صوت الكرامة من اليمن ليعلن أن فلسطين لا تُباع، ولا تُنسى.
غزة تُقصف، وصنعاء تتوعد الخلايا على جبهات متعددة، لكن من بين الدخان والحطام، يظهر الوجه الحقيقي للأمة التي لا تموت، بل تتجدد في كل نبضة صمود.