أقمار صناعية تكشف سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أمريكية في قطر
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
كشفت صور أقمار صناعية التُقطت بين 5 و19 يونيو/حزيران 2025 عن انسحاب عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية من قاعدة “العديد” الجوية في قطر، والتي تعد من أكبر القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت الصور تراجع عدد الطائرات من نحو 40 طائرة إلى 3 فقط خلال الفترة المذكورة، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وبحسب الصور، كانت القاعدة تضم نحو 40 طائرة عسكرية في الخامس من يونيو 2025، من بينها ناقلات جنود، طائرات استطلاع، وطائرات عمليات خاصة من طراز “سي-130 هيرقليس”، إضافة إلى حاملات معدات ضخمة، لكن بحلول 19 يونيو، لم تُظهر الصور سوى 3 طائرات نقل فقط.
وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الأمريكية في قطر مذكرة تحذيرية، أمس الخميس على موقعها الإلكتروني، دعت فيها موظفيها إلى “توخي الحذر الشديد” و”تقييد الوصول مؤقتا” إلى القاعدة، ووصفت الإجراء بأنه احترازي في ظل “الأعمال العدائية الإقليمية المستمرة”.
ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر فيه أن يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال أسبوعين، وفق البيت الأبيض، قراره بشأن تدخل عسكري محتمل إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وسط مخاوف من رد إيراني قد يشمل استهداف قواعد أمريكية في المنطقة.
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ “أرض-أرض”.
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ثورة 30 يونيو مثلت لحظة إنقاذ حاسمة لمشروع التنمية في مصر
أكد اللواء أركان حرب محمد الغباري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ثورة 30 يونيو مثلت لحظة إنقاذ حاسمة لمشروع التنمية في مصر، بعد أن كاد ينهار تحت وطأة مخططات استهدفت تفكيك الدولة وإعادة رسم خريطتها السياسية والاقتصادية.
وأوضح الغباري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر كانت على وشك السقوط في فخ مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، الذي سعت قوى استعمارية حديثة إلى تمريره عبر أدوات داخلية وخارجية، تهدف إلى تقسيم الدول العربية وتفتيت وحدتها لصالح قوى إقليمية بعينها.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان، التي وصلت إلى الحكم في أعقاب أحداث 2011، لم تكن سوى واجهة محلية لمخطط خارجي أكبر، يستهدف تقويض الدولة الوطنية وتفريغ مؤسساتها، وعلى رأسها الجيش المصري، باعتباره حائط الصد الأخير ضد الفوضى.
وأضاف الغباري أن الشعب المصري حين خرج بالملايين في 30 يونيو، أعاد تصحيح المسار وأفشل المشروع التفتيتي، وفتح الباب أمام استعادة الدولة لهيبتها، والانطلاق مجددًا نحو مسارات التنمية الشاملة، بقيادة سياسية واعية تدرك حجم التحديات والمؤامرات.
وشدد على أن مشروع التنمية في مصر ليس مجرد خطة اقتصادية، بل هو جزء من معركة السيادة الوطنية، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتم في ظل فوضى سياسية أو غياب للأمن، وأن ما تحقق خلال السنوات الماضية من بنية تحتية، واستثمارات كبرى، واستقرار اقتصادي، هو ثمرة لقرار شعبي تاريخي أنقذ مصر من مصير مجهول.