دمشق-سانا

شهدت امتحانات التعليم الأساسي، وهي الأولى للشهادات العامة بعد تحرير سوريا، أجواءً من الالتزام والانضباط من قبل الطلاب والكوادر التعليمية والإدارية في جميع المحافظات، وذلك في الوقت الذي أعرب فيه الطلبة عن ارتياحهم لمستوى الأسئلة ومدى شموليتها للمنهاج، ما بدد مشاعر الخوف والتوتر لديهم ومنحهم المزيد من الثقة لمتابعة الامتحانات بكل إرادة وتصميم.

مدير الامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمود حبوب أكد في تصريح لمراسلة سانا أن العملية الامتحانية سارت في يومها الأول وفق خطة محكمة، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سيرها بسلاسة وهدوء.

وفيما يخص طبيعة الأسئلة، أوضح حبوب أن الامتحانات تميزت بالتنوع والعدالة، ضمن إطار يضمن تقييم قدرات الطلاب بشكل عادل ومنصف، وأن الأسئلة المعدة ركزت على قياس مهارات الفهم والتحليل والاستنتاج، مع التأكيد على أن أسئلة مادة العلوم لطلاب شهادة التعليم الأساسي جاءت شاملة ومتوازنة، وتميزت باستخدام أساليب واضحة وسهلة الفهم.

كما أشار حبوب إلى أن أسئلة مادة الفيزياء والكيمياء في شهادة التعليم الأساسي تضمنت مسائل حسابية، وتفسيرات علمية، وتركيزاً على التطبيق العملي ومواءمتها مع مستوى الطلاب، لضمان قياس الأداء بشكل دقيق ومنصف.

ولفت حبوب إلى أن مراقبة الامتحانات كانت على أعلى مستوى، بهدف منع أي حالات غش أو تلاعب، وتحقيق الشفافية والنزاهة في الأداء الامتحاني.

وأكد مدير الامتحانات استمرار الوزارة في العمل على تعزيز معايير الجودة، لتحقيق بيئة امتحانية عادلة وآمنة تواكب تطلعات أبناء سوريا، وترقى بمستوى التعليم والتعلم فيها مع التطلع لاستمرار النجاح في باقي المراحل الامتحانية.

وتستمر امتحانات شهادتي التعليم الأساسي “العام والشرعي” حتى التاسع من شهر تموز القادم، بينما تستمر امتحانات الثانوية المهنية بفروعها “الصناعية والتجارية والنسوية” حتى العاشر منه.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التعلیم الأساسی

إقرأ أيضاً:

في ظل الحرب والإبادة... غزة بلا امتحانات ثانوية عامة للعام الثاني

انطلقت صباح السبت امتحانات الثانوية العامة في فلسطين، وسط ظروف استثنائية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة الذي حُرم طلبته للعام الثاني على التوالي من التقدم للامتحانات بسبب الحرب المستمرة. 

ويشارك في الامتحانات هذا العام قرابة 46 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية، إلى جانب نحو ألفي طالب من قطاع غزة ممن تمكنوا من مغادرته، في حين يُحرم عشرات الآلاف داخل القطاع من حقهم في التعليم.

ويتوزع طلبة هذا العام على عدة فروع، بواقع 28 ألفًا في الفرع الأدبي، و14 ألفًا في الفرع العلمي، فيما يتوزع الباقون على الفروع المهنية والشرعية وغيرها. 

وتُجرى الامتحانات في 512 قاعة موزعة في محافظات الضفة، ويشرف عليها نحو 16 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، اتخذت وزارة التربية والتعليم إجراءات خاصة لتأمين سير الامتحانات، خصوصًا في مناطق التوتر كجنين وطولكرم. 

ففي محافظة طولكرم، يتقدم نحو 3 آلاف و500 طالب وطالبة للامتحانات موزعين على 34 قاعة، جرى اختيارها بعناية لتكون قريبة من أماكن سكن الطلبة، تيسيرًا لوصولهم وضمانًا لسلامتهم. كما تم دمج الطلبة النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس في مدارس المدينة والبلدات المجاورة، وسط متابعة نفسية وتربوية مكثفة.

أما في محافظة جنين، فيتقدم للامتحانات نحو 3 آلاف و34 طالبًا وطالبة موزعين على 30 قاعة، بينهم 43 طالبًا من مخيم جنين اضطروا للنزوح بفعل العدوان، وجرى تخصيص أماكن بديلة لاستقبالهم.

وفي القدس المحتلة، أعلنت الوزارة عن تأجيل امتحانات الثانوية العامة في القاعات الواقعة داخل المدينة حتى يوم الإثنين المقبل، بسبب الأوضاع الأمنية، في حين انطلقت الامتحانات في القاعات الواقعة خارج الجدار صباح السبت كما هو مخطط.


وفيما يخص طلبة غزة المتواجدين خارج فلسطين، فسيتقدم نحو ألفي طالب للامتحانات في 37 دولة، سبع منها خُصصت فيها قاعات رسمية بالتنسيق مع الجهات المضيفة، بينما ستُجرى الامتحانات في باقي الدول داخل السفارات والممثليات الفلسطينية.
للعام الثاني على التوالي..يُحرم طلاب الثانوية العامة في قطاع غزة من تقديم امتحانات “التوجيهي”، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتدمير البنية التعليمية. pic.twitter.com/Joi9FFGhgF — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) June 21, 2025
تأتي هذه الامتحانات في ظل واقع تعليمي مأساوي، إذ أعلنت الوزارة أن نحو 95% من المباني التعليمية في غزة تضررت، و85% منها خرجت عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي نتيجة القصف الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ووفق بيانات وزارة التربية والتعليم العالي، استشهد منذ بدء العدوان 16 ألف و607 طلاب، وأصيب 26 ألف و271 بجروح، فيما فقدت الضفة 137 طالبًا، وأصيب 897، إضافة إلى اعتقال 754 آخرين. 

كما استشهد 914 معلمًا وإداريًا وأصيب 4 الاف و363، واعتُقل أكثر من 196 في الضفة.

بدورها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن واقع التعليم في غزة "كارثي"، محذرة من فقدان جيل كامل لحقه في التعليم، وداعية إلى دعم نفسي وتربوي فوري للأطفال في القطاع.

مقالات مشابهة

  • عدد من الطلاب في طرطوس يتحدثون لـ”سانا” عن أجواء اليوم الأول لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية.
  • جولات تفقدية على مراكز امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية في عدد من المحافظات
  • «امتحان الكيمياء» يثير غضب طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: الأسئلة خارج المنهج والتوقعات
  • في ظل الحرب والإبادة... غزة بلا امتحانات ثانوية عامة للعام الثاني
  • محافظة حماة تنهي تحضيراتها لامتحانات التعليم الأساسي والثانوي
  • إرشادات عامة للطلبة قبيل انطلاق الامتحانات العامة غداً
  • التعليم العالي تحدد مواعيد امتحانات الفصل الثاني لطلاب السنة التحضيرية للكليات الطبية
  • التربية تعيد نشر جداول امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي للمدارس الليبية بالخارج
  • تربية دمشق تنهي تحضيراتها لامتحانات شهادة التعليم الأساسي والمهني