ضربة فوردو النووية .. تقييمات أولية: ضرر شديد دون تدمير كامل.. إيران نقلت المعدات الحساسة قبل الهجوم
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
تقارير استخباراتية إسرائيلية:
أضرار جسيمة بأكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا تحت الأرضقنابل خارقة للتحصينات من طراز "MOP" تزن 30 ألف رطلالضربة على أنها نجاح تكتيكي عالي الدقة، دون حسم استراتيجي شاملتشير تقييمات أولية من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إلى أن أحد أهم الأهداف – منشأة فوردو النووية المحصنة – تضرر بشدة، لكنه لم يُدمّر بالكامل، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الجوية التي نُفذت ضد منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل".
وبحسب تقارير استخباراتية إسرائيلية، فإن القصف الذي جرى فجر الأحد، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز "MOP" تزن 30 ألف رطل، تسبب في "أضرار كبيرة" داخل الموقع الواقع تحت الأرض، والذي يُعتبر من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا.
أكد مسؤول أمريكي رفيع، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أن الضربة الجوية "أخرجت المنشأة عن الخدمة مؤقتًا"، لكنها لم تكن كافية لتدمير البنية التحتية بالكامل، مشيرًا إلى أن 12 قنبلة خارقة استُخدمت في الهجوم، ولم تؤدّ إلى انهيار كامل للمنشأة.
وأفادت صور أقمار صناعية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" بوجود تغييرات ملحوظة على سطح الموقع، منها حفريات وفتحات يرجح أنها ناتجة عن الضربة.
كما رُصدت حركة غير اعتيادية قبل الهجوم، حيث شوهدت 16 شاحنة كبيرة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية قيام إيران بإخلاء الموقع من معدات ومواد نووية حساسة، من بينها اليورانيوم، استباقًا للضربة.
ومن جهته، صرّح المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، ميك مولروي، أن الهجوم من المرجح أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني "ما بين عامين إلى خمسة أعوام"، مؤكدًا أن تقييم الأضرار لا يزال جارياً، وأن التأثير الفعلي سيتضح خلال الأيام المقبلة.
أما إيران، فقد اكتفت برد مقتضب، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن السلطات "تُجري تقييمًا للأضرار"، دون تقديم معلومات إضافية حول مصير أجهزة الطرد المركزي أو مستوى التخصيب.
وفي ضوء هذه المعطيات، تُصنَّف الضربة على أنها نجاح تكتيكي عالي الدقة، دون حسم استراتيجي شامل، إذ أثبتت قدرة أمريكا على الوصول إلى أهداف بالغة التحصين، لكنها لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، ما يطرح تساؤلات حول الخطوات التالية لطهران وواشنطن في هذا التصعيد المتسارع.
تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي ضد منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد، مؤكدًا أنها "أنقذت العالم من تهديد نووي وشيك"، وأعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء، دون سقوط ضحايا مدنيين أو الحاجة إلى تدخل بري.
وفي تدوينة نشرها عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إن الضربة كانت "دقيقة وفعالة واستثنائية"، مشيرًا إلى أن طائرات أمريكية انطلقت من ولاية ميزوري، وألقت قنابل خارقة للتحصينات على أهداف عدائية، وعادت أدراجها دون أن تهبط في أي قاعدة في الشرق الأوسط.
وأضاف: "ما فعلناه بالأمس كان نصرًا ساحقًا، سحبنا القنبلة النووية من أيدي الإيرانيين، الذين ما كانوا ليترددوا في استخدامها لو امتلكوها".
وأشاد ترامب بالجنود الأمريكيين ووصفهم بـ"الأبطال"، قائلاً: "إنها ضربة خاصة واستثنائية تُثبت تفوقنا العسكري".
وأشار ترامب إلى أن العملية استهدفت بدقة ثلاث منشآت نووية رئيسية (فوردو، نطنز، أصفهان)، دون المساس بأي منشآت مدنية أو أهداف عسكرية خارج نطاق التهديد النووي.
وقال: "لم نهاجم إيران كدولة، بل استهدفنا الأدوات التي كانت ستجعل منها خطرًا نوويًا على العالم".
وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تسعى للحرب"، لكنها "لن تسمح لنظام يصرخ بالموت لأميركا أن يمتلك سلاح دمار شامل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منشأة فوردو النووية دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنشآت النووية الإيرانية 12 قنبلة خارقة البرنامج النووي الإيراني وزارة الدفاع الأمريكية عباس عراقجي أمريكا البرنامج النووی الإیرانی الرئیس الأمریکی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكرملين قبل انتهاء مهلة ترامب: محادثات بوتين وويتكوف بناءة
عواصم "وكالات": قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية اليوم الأربعاء إن المحادثات بين بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف كانت "مفيدة وبناءة".
وأجرى ويتكوف محادثات استمرت نحو ثلاث ساعات مع بوتين في الكرملين، وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترامب لروسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة.
وقال أوشاكوف لمنصة (زفيزدا) الإعلامية الروسية إن الجانبين ناقشا الحرب في أوكرانيا وإمكانية تحسين العلاقات الأمريكية الروسية. وأضاف أن موسكو تلقت "إشارات" محددة من ترامب وبعثت برسائل في المقابل.
من جهة ثانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن روسيا قصفت منشأة للغاز في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، مما يقوض الاستعدادات لموسم الشتاء.
وأضاف أن بنية تحتية للغاز تعرضت للهجوم في قرية نوفوسيلسكي على الحدود مع رومانيا حيث يقع خط الربط البيني أورلوفكا الذي ينقل لأوكرانيا الغاز من خط أنابيب (ترانس بلقان).
وتابع على تطبيق تيليجرام "هذه ضربة متعمدة لاستعداداتنا لموسم التدفئة، وهي ضربة خبيثة تماما مثل كل ضربة روسية لقطاع الطاقة".
ولم يتسن لرويترز التأكد على نحو مستقل من تفاصيل الهجوم.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع تأكيدها للهجوم على منظومة نقل الغاز في أوكرانيا.
وتواجه أوكرانيا نقصا حادا في الغاز منذ سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية المدمرة هذا العام، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الغاز المحلي.
ودأبت روسيا على نفي استهداف المدنيين منذ أن أطلقت غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، لكنها تقول إن البنية التحتية، مثل أنظمة الطاقة، أهداف مشروعة لأنها تساعد المجهود الحربي لأوكرانيا.
وفي وقت سابق، أفاد حاكم منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا بوقوع هجوم على البنية التحتية للغاز وخط أنابيب الغاز الرئيسي، قائلا إن العمل جار لتصريف الغاز من خط الأنابيب.
ولم يذكر مسؤولو الطاقة الأوكرانيون ما إذا كان خط الربط قد تضرر أو ما إذا كان ضخ الغاز سيستمر.
وتقول الشركة الأوكرانية المشغلة لخط الربط إنه كان من المقرر ضخ 0.4 مليون متر مكعب من الغاز عبر أورلوفكا.
وضخت أوكرانيا الشهر الماضي كمية تجريبية صغيرة من الغاز الأذربيجاني عبر خط أنبيب (ترانس بلقان) للمرة الأولى، وأعلنت عن خطط لزيادة واردات الغاز من شركة النفط الحكومية الأذربيجانية (سوكار) بشكل كبير.
ويسمح خط (ترانس بلقان) بضخ الغاز من اليونان عبر بلغاريا ورومانيا إلى أوكرانيا.
وتصف كييف هذا الطريق بأنه "مهم للغاية" لأنه يوفر إمكانية الوصول إلى الغاز المسال من محطات الغاز الطبيعي المسال اليونانية والتركية، وغاز الأنابيب الأذربيجاني والروماني، وعلى الأرجح الغاز البلغاري البحري.