كيف تصل إلى محبة الله؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، إن علو الهمة هو المحرك الأساسي لسير العظماء، مشددًا على أن صاحب الهمة العالية لا يرضى بسفاسف الأمور، بل يتطلع دائمًا إلى المعالي، ويجتهد بكل ما أوتي من قوة للوصول إلى القمة.
وأضاف أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "علو الهمة لا يقتصر على طلب العلم فقط، بل يشمل كل مجالات الحياة، سواء في العبادة، أو الحرف، أو الصناعات، أو المعاملات، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال: «على كل مسلم صدقة»، لم يسمح بالركون إلى الكسل، بل وجّه الصحابة للعمل، وقال: «يعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق».
وأكد أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر أن النفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الراحة، ولكن المجاهد هو من يغالب نفسه ويجتهد في طاعة الله، مشيرًا إلى قول النبي: «والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله»، مضيفا: "الطريق إلى النجاح صعب، ويحتاج إلى الاستمرارية وبذل غاية الجهد، ومن ثابر وجاهد نال، كما قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»".
كيف يصل الإنسان إلى محبة الله؟وتابع أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر "ثمرة هذا الجهاد والاجتهاد أن يصل الإنسان إلى محبة الله، كما ورد في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه»، فالمحبوب عند الله هو المجتهد، صاحب الهمة، الذي لا يرضى بالدعة، ولا بالركون، بل يواصل السعي حتى تُفتح له أبواب الخير".
واختتم : "من أراد المعالي فعليه أن يطرق الباب باستمرار، لا ييأس ولا يستسلم، فالهداية والنجاح لا تُعطى للنائمين، بل للمجتهدين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الرخ أستاذ أصول الفقه جامعة الأزهر الأزهر علو الهمة إلى محبة الله
إقرأ أيضاً:
كيف أثبت التوبة في القلب؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة الصادقة باب واسع من أبواب الرحمة الإلهية، وهي مفتوحة لكل عبد مهما بلغت ذنوبه. جاء ذلك في إجابته على سؤال ورد من عبد الرحمن من أسوان، عبّر فيه عن توبته من ذنوب كثيرة، لكنه يشعر بمحاولات داخلية تدفعه للرجوع لما كان عليه.
وأشاد الشيخ محمد كمال، خلال فتوى له اليوم الخميس، بتوبة السائل، قائلاً: "أنا بحييك على اعترافك بتوبتك، فكلنا بشر، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقد نقع في المعصية، لكن الشاطر هو من يعود سريعًا إلى الله ويندم على فعله".
وأكد أن التوبة إذا كانت صادقة ونصوحة فإن الله يتقبلها، مستدلًا بقوله تعالى: "إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، وقوله سبحانه: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
وأضاف أن من يسأل: "هل تُغفر كل الذنوب؟" فإن الجواب جاء في القرآن واضحًا: "إن الله يغفر الذنوب جميعًا". وأوضح أن الإسراف في الذنب لا يُغلق باب التوبة ما دامت النية صادقة، والعودة إلى الله خالصة.
وأشار إلى أن الطريق لتثبيت التوبة يبدأ من صدق النية، ثم اختيار الصحبة الصالحة التي تُعين على الطاعة، وقطع كل السُبل والوسائل التي قد تُعيد العبد للذنب، مع الإكثار من الدعاء، ومنها: "اللهم اصرف عني فسقة الجن والإنس"، والدعاء بما يفتح الله به على قلب الإنسان.
وأردف: "لا تجعل الشيطان يوهمك بأن الله لن يغفر لك، فالله رحيم تواب، يغفر الذنب ويبدل السيئات حسنات، إن صدقت التوبة وكان القلب صافيًا في العودة إلى الله".