عاجل- إيران تعلن تعرض موقع "فوردو" النووي لهجوم إسرائيلي جديد وسط تصاعد الاستهدافات
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، عن تعرض موقع "فوردو" النووي لهجوم جديد شنته القوات الإسرائيلية، وذلك ضمن سلسلة من الضربات المتواصلة التي تستهدف منشآت حيوية داخل الأراضي الإيرانية، في إطار التصعيد العسكري القائم منذ أكثر من عشرة أيام.
إعلان رسمي إيراني: الهجوم لم يُشكل تهديدًا للمواطنين
وقال مرتضى حيدري، المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "إسرائيل نفذت قبل لحظات هجومًا جويًا جديدًا على منشأة فوردو النووية".
وأكد أن الجهات المختصة تتابع التطورات بشكل مكثف، مشيرًا إلى أن الهجوم لم يُشكّل أي تهديد مباشر أو خطر على المواطنين.
كما أكد المتحدث الرسمي تصريحات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التي أشارت في وقت سابق إلى عدم وجود مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي أو أضرار نووية تؤثر على السكان أو البيئة.
استهداف منشآت مدنية في طهران
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل شنّت هجومًا إضافيًا اليوم الإثنين على محيط مبنى "سلام" التابع لجمعية الهلال الأحمر الإيراني في العاصمة طهران.
ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية، إلا أن الهجوم تسبب في أضرار مادية لحقت بعدد من الأبنية المجاورة.
وتأتي هذه الضربات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته داخل إيران، مع التركيز على منشآت ومقرات الحرس الثوري، بما في ذلك قاعدة "رعد 5" في وسط طهران.
تزايد المخاوف الدولية وسط التصعيد المتسارع
يثير هذا التصعيد المتواصل مخاوف إقليمية ودولية من اندلاع مواجهة مفتوحة، خاصة مع استهداف منشآت نووية ومدنية حساسة.
وتستمر الدعوات الدولية لوقف فوري للأعمال العدائية وتغليب المسار الدبلوماسي، في ظل تحذيرات وكالة الطاقة الذرية من المخاطر المحتملة على الأمن والسلامة النووية في المنطقة.
خلفية: ما هو موقع "فوردو" النووي؟يُعد موقع "فوردو" أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية، ويقع في محافظة قم على بعد نحو 90 كيلومترًا جنوب طهران، وتم بناؤه في باطن جبل لتوفير حماية من الهجمات الجوية، ويُستخدم لتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية.
واستهداف هذا الموقع يؤشر إلى مرحلة أكثر خطورة في الصراع الحالي، حيث يُنظر إليه كمركز أساسي في برنامج إيران النووي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران اسرائيل موقع فوردو هجوم جوي الطاقة الذرية الهلال الاحمر طهران منشآت نووية الحرب الايرانية الاسرائيلية
إقرأ أيضاً:
اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
كلثوم أكبري، وهي قاتلة متسلسلة إيرانية من مدينة ساري شمال إيران، تُحاكم حالياً بعد اعترافها بقتل 11 رجلاً كانوا جميعاً أزواجاً لها خلال ما يقارب عقدين من الزمن.
جرى اعتقالها في سبتمبر 2023 بعد وفاة زوجها الثمانيني، وبعدها اعترفت بقتل عشرة رجال آخرين خلال العشرين عاماً الماضية.
وتشير التحقيقات إلى أن عدد ضحاياها قد يتجاوز هذا الرقم، حيث تبين أنها عقدت 18 زواجاً مؤقتاً (المتعة) و19 زواجاً دائماً، توفي جميع أزواجها، ما قد يرفع عدد الضحايا إلى أكثر من 20 شخصاً.
أسلوب الجريمة:
وبحسب ما كشفته صحيفة “هفت صبح” الإيرانية، كانت كلثوم تُقدم نفسها كزوجة حنونة ومثالية، فتتزوج من رجال مسنين ميسوري الحال بعد التحقق من أوضاعهم المالية، ثم تقوم بتسميمهم بطريقة دقيقة لا تُثير الشبهات.
فكانت تذيب أدوية خاصة بمرضى السكري أو الضغط في مشروباتهم، وتزيد الجرعات بشكل تدريجي حتى لا تظهر الأعراض بشكل مفاجئ. في البداية، كانت تنقل الزوج إلى المستشفى ظاهرياً لمحاولة إنقاذه، ثم تعاود تسميمه بهدوء حتى يتوفى من دون أن يلاحظ الأطباء السبب الحقيقي للوفاة.
وفي إحدى الجرائم الأولى، استخدمت مزيجاً قاتلاً من الكحول الصناعي وخنقت الضحية باستخدام وسادة، لتقوم بعد ذلك بوراثة أرض واسعة كانت باسمه.
كشف الجريمة
ظلت هذه الجرائم تمرّ من دون إثارة الشكوك لسنوات، خصوصاً أن الضحايا كانوا جميعاً مسنين وفي حالة صحية غير مستقرة، ما جعل وفاتهم تبدو طبيعية. غير أن شكوكاً بدأت تحوم حولها في منتصف عام 2023، بعد وفاة رجل مسن يُدعى غلام رضا بابايي، الذي كان قد أعرب قبل وفاته عن ريبة من تصرفات زوجته. هذه الشكوك دفعت شقيقه إلى تقديم بلاغ رسمي، ما أدى إلى فتح تحقيق شامل في القضية.
أثناء المحاكمة
في البداية أنكرت كلثوم التهم الموجهة إليها، لكنها اضطرت للاعتراف بعد عرض المحكمة مقطع فيديو يُظهر إعادة تمثيل جرائم القتل التي نفذتها بنفسها.
وأثناء الجلسة، قالت أمام القاضي بنبرة ندم: “لو كنت أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، لما فعلت ذلك”.
لكن أحد أولياء الدم رد قائلاً إن دقة تنفيذ الجرائم وتخطيطها المنهجي لا تدل على جنون، بل على وعي تام وخطة مُحكمة.
وطالب محامي الدفاع بإجراء فحص نفسي لموكلته، لكن النيابة أكدت أن الجرائم نُفذت باستخدام أدوية مختارة بعناية، ما يُثبت سلوكاً جنائياً مدروساً وليس ناتجاً عن اختلال عقلي.
المطالبات
حضرت عائلات أربعة من الضحايا إلى جلسة المحاكمة وطالبوا بتنفيذ حكم القصاص، في حين يُنتظر أن تُقدّم باقي العائلات مطالبها في الجلسات القادمة.
ويُقدر عدد الشاكين في القضية بأكثر من 45 شخصا، من بينهم أولياء دم وورثة الضحايا.
وقد ناشدت هذه العائلات وسائل الإعلام عدم التعامل مع القضية كقصة ساخرة أو مادة للترفيه، مؤكدين أن الجريمة تسببت في جراح عميقة لا تزال مفتوحة ويجب احترامها.