«خدعة الشاحنات».. ترامب يكشف حيلة إيران النووية في فوردو
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران لم تكن على علم مسبق بالضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية، مؤكداً أن طهران لم تنقل أي يورانيوم من منشأة فوردو النووية قبل الضربة.
وأوضح ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن القوات الأمريكية لم توجه أي تحذير لإيران قبيل الهجوم، قائلاً: “لم يتلقوا تحذيراً كافياً لأنهم لم يعلموا بقدومنا إلا لحظة الضربة”.
وأضاف أن “إيران لم تخرج أي يورانيوم من منشأة فوردو، لأن مثل هذه العملية كانت ستكون صعبة وخطيرة للغاية”، مشيراً إلى أن “الجميع ظن أن المنشأة محصنة وغير متاحة للاستهداف”.
وكشف ترامب أن “إيران أرسلت شاحنات إلى فوردو تحمل عمالاً، وقاموا بتسوية الأجزاء العلوية مسبقاً لتغطيتها قبل الضربات”، ما اعتبره مؤشراً على نية طهران التمويه على نشاطها النووي في الموقع.
من جهته، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن جزءاً من اليورانيوم المخصب في فوردو قد يكون دُمّر نتيجة الضربات، لكنه أشار أيضاً إلى احتمال نقل جزء منه قبل الاستهداف.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مصادر استخباراتية أن إيران أزالت معدات ومواد نووية من منشأة فوردو قبل أيام من الضربة الأمريكية، دون تحديد الكمية أو الجهة التي نُقلت إليها.
وفي تطورات ذات صلة، كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن إسرائيل بدأت التحضير لضرب المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 2010، معتمدة على شبكة واسعة من العملاء في مواقع حساسة، وأشارت إلى أن تل أبيب أخفت معلومات استخباراتية حساسة عن البرنامج النووي الإيراني لأكثر من 15 عاماً.
وفي سياق متصل، عبّر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، عن عدم تفهمه للمطالبين بتغيير النظام في إيران، قائلاً: “لا أفهم من يطالب بذلك، فالأولويات يجب أن تكون في مكان آخر”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وعودة الملف النووي الإيراني إلى صدارة المشهد الدولي، وسط غموض يلف مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب ومواقع تخزينه.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران وإسرائيل إسرائيل إيران إيران وأمريكا الضربات الإسرائيلية على إيران دونالد ترامب قصف أمريكي
إقرأ أيضاً:
عاجل. مُعدّات ثقيلة وحفر في الأرض.. صور الأقمار الصناعية تظهر أعمالًا قرب منشأة فوردو النووية
أظهرت الأقمار الصناعية عودة إيران إلى ترميم منشأة فوردو النووية، بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت الموقع تحت الأرض، مما يثير التساؤلات حول نجاحها في إنقاذ ما تبقى من منشآتها النووية. اعلان
التقطت صور أقمار صناعية جديدة يوم الجمعة تصاعد أنشطة البناء والحفر في منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام فقط من قيام قاذفات أمريكية من طراز B-2 بإلقاء قنابل اختراق عميقة (MOPs) على الموقع تحت الأرض.
وأظهرت الصور التي التقطتها شركة ماكسار للتكنولوجيا (Maxar Technologies) وجود معدات ثقيلة لا تزال في مكانها، إلى جانب أعمال حفر إضافية ومؤشرات على أن مداخل الأنفاق قد تم إغلاقها عمداً قبل تنفيذ الضربات.
وتقع منشأة فوردو داخل جبل يبعد 60 ميلاً جنوب طهران، وكانت واحدة من ثلاثة مواقع نووية إيرانية استهدفت خلال عملية "مِدنايت هامر"، التي نُفذت ليل 21–22 يونيو.
وتُظهر الصور الحالية مؤشرات على تحركات حديثة للتربة، بما في ذلك طرق وصول جديدة ومناطق انفجارات متراكمة، خصوصاً بالقرب من المداخل الرئيسية للأنفاق.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المواقع النووية تم إخلاؤها وأن اليورانيوم المخصب نُقل إلى موقع آمن قبل تنفيذ الضربات.
Relatedترامب يُشبّه ضربة إيران بـ "هيروشيما" ويؤكد: أخبار جيدة عن غزة قريباًترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمةخلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموساد عملية "العرس الدموي"؟وأشار محللون إلى أن إغلاق الأنفاق بالتراب قد يكون كان بهدف حماية المنشآت تحت الأرض أو تقييد عمليات تقييم الأضرار لاحقاً.
في الصور الجديدة، ظهرت معدات تعمل بالقرب من النفق الشمالي، مع قيام بلدوزرات بإعادة ترتيب التراب حول أحد الحفر، كما ظهرت مسارات وصول حديثة.
وتشير الصور السابقة من 19 و20 يونيو إلى وجود بلدورزات وشاحنات متعددة بالقرب من مدخل النفق، مما يشير إلى جهود منسقة لإغلاق أو تعزيز نقاط الدخول.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في برنامج "Meet the Press" على قناة NBC إن الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كانت مدفونة على عمق كبير في فوردو، لكنه اعترف بعدم اليقين بشأن وجودها وقت الضربات.
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجست أن الذخائر الأمريكية ضربت أهدافها بدقة وكان لها التأثير المطلوب، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي في فوردو شهد تدميراً لقدرات الموقع.
أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أفادت بأن أجهزة الطرد المركزي في فوردو لم تعد صالحة للعمل، مع تشديد على أن التقييم الكامل يتطلب عمليات تفتيش ميدانية أو معلومات استخبارية إضافية.
وتُظهر الصور الجديدة أن إيران تعمل بنشاط على إعادة تأهيل الموقع أو إخفائه.
على الصعيد السياسي، وعلى الرغم من إعلان الرئيس ترامب عن وقف إطلاق النار الذي استمر حتى الآن، أعرب مسؤولون إيرانيون عن احتمال تنفيذ بلادهم لرد فعل مستقبلي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة