«الحوثي» تدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أعلنت مصادر محلية يمنية أن ميلشيات الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة نحو جبهات القتال في محافظات مأرب وتعز والضالع، شملت أكثر من 40 عربة عسكرية و19 شاحنة محمّلة بمئات المجندين الجدد، معظمهم من المراهقين وصغار السن، الذين تم استقطابهم من خلال معسكرات صيفية ولجان تعبئة أطلقتها الميلشيات في مناطق سيطرتها.
وأفاد شهود عيان برصد عربات عسكرية تحمل عناصر بزي عسكري في مناطق «مفرق جبلة والنجد الأحمر والخط الدائري الغربي» بمدينة إب، متجهة نحو تعز.
كما نقلت المصادر أن ميلشيات الحوثي عززت بدفعتين من المجندين الجدد مع عتاد عسكري من إب ومديريات أخرى إلى الجهة الجنوبية لمدينة «دمت» ومناطق شمال الضالع.
وسبق أن أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى أن الحوثيين لا يملكون أي نوايا جادة لتغيير سلوكهم، واعتبر أن تجاوبهم مع مبادرات التهدئة مجرد «خدعة تكتيكية» تهدف إلى الحفاظ على مصادر قوتهم، وإعادة التمركز مرة أخرى لشن هجمات جديدة، مشدداً على أن القضاء على التهديد الحوثي يتطلب هزيمة حاسمة، تُنهي قدراتهم العسكرية والمالية والجغرافية.
وأوضح رئيس مركز الخليج واليمن للدراسات، وليد الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد» أن التهدئة منحت الحوثيين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد استنزاف مخزونهم من الأسلحة والذخيرة، مما يجعل أي تهدئة معهم محاولة لإعادة البناء والتموضع، سواء عبر التصنيع المحلي أو التهريب.
ونوه الأبارة بأن الحديث عن السلام في اليمن ضروري، لكن الواقع مختلف عن الأمنيات، موضحاً أن الجماعة الانقلابية ترفض أي حلول سياسية، وتتمسك بنزعة الهيمنة وفرض أفكارها بالقوة، رغم تقديم تنازلات ومغريات في جولات الحوار السابقة من دون تحقيق أي نتائج.
وقال رئيس مركز الخليج واليمن للدراسات: إن «ميلشيات الحوثي انخرطت في الصراع الإقليمي عقب أحداث 7 أكتوبر 2023 في غزة، مما يجعلها ذريعة دائمة لإشعال صراعات جديدة حتى خارج حدود اليمن، ما ينسف فرص بناء سلام دائم».
وأضاف أن الحوثيين لا يفهمون سوى لغة القوة، والقضاء عليهم يتطلب كسرهم عسكرياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن العقوبات المفروضة عليهم قد تؤتي ثمارها على المدى المتوسط والبعيد.
في السياق ذاته، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحوثيين هم من سعوا لإبرام اتفاق تهدئة مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن ميلشيات الحوثي لا تزال مستمرة في استهداف السفن في البحر الأحمر، ووجود التحالف الأوروبي حال دون حدوث كارثة بحرية كبرى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحوثيين الحوثي اليمن مأرب تعز
إقرأ أيضاً:
أزمة مالية تدفع سان جيرمان للاستغناء عن دوناروما.. واللاعب يودع الجماهير
تصاعدت الأزمة بين الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما ونادي باريس سان جيرمان، لتتحول من مفاوضات تجديد عقد إلى أزمة مفتوحة انتهت باستبعاده من الفريق الأول وتحديد سعره للبيع في سوق الانتقالات الصيفية، رغم أنه أحد أبرز حراس المرمى في العالم.
ويمتد عقد دوناروما مع النادي الباريسي حتى صيف 2026، إلا أن المفاوضات لتجديده انهارت بصورة مفاجئة، بعدما اصطدمت طلبات وكيل أعماله، إنزو رايولا، بموقف الإدارة، إذ طالب رايولا بزيادة راتب موكله، على الرغم من أن الحارس يتقاضى حالياً نحو 850 ألف يورو شهرياً، ليبقى ضمن الأعلى أجراً في الفريق.
وفي المقابل، تمسكت إدارة سان جيرمان بالسياسة المالية الجديدة التي أقرها النادي في العامين الأخيرين، والتي تقوم على تخفيض الأجور الأساسية، مقابل رفع قيمة الحوافز المرتبطة بالأداء الفردي والجماعي، في محاولة لفرض انضباط مالي وتقليل التفاوت بين الرواتب.
قرار مفاجئ
وتجاوزت المواجهة بين الطرفين حدود الخلاف المالي، لتصل إلى مرحلة القطيعة التامة، وبحسب تقارير صحفية، فإن إدارة النادي الفرنسي، لم تكتف برفض طلبات الحارس، بل اتخذت قراراً حاسماً بالمضي قدماً من دونه، دون أي جولات تفاوض جديدة، هذه الخطوة، التي وصفت من قبل مراقبين بأنها «عقابية»، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة أنها تطال أحد أبرز الحراس على الساحة الأوروبية، والذي كان أحد أعمدة الفريق في المواسم الماضية.
وفي خضم التوتر، اختار دوناروما أن يوجه رسالة مباشرة إلى جماهير باريس سان جيرمان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها:
«منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه، أعطيت كل شيء داخل وخارج الملعب لكسب مكاني والدفاع عن الفريق، للأسف، قرر شخص ما أنني لم أعد أستطيع أن أكون جزءاً من المجموعة والمساهمة في نجاح النادي، آمل أن أتمكن من توديع الجماهير في ملعب حديقة الأمراء، وإن لم يحدث، فاعلموا أن دعمكم كان يعني العالم بالنسبة لي، أنتم عائلتي الثانية، شكراً على كل مباراة وكل لحظة.. اللعب لهذا النادي والعيش في هذه المدينة كان شرفاً كبيراً لي، شكراً لباريس».