الأمير تركي الفيصل يفضح نفاق الغرب: ديمونا تستحق القصف قبل إيران
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
29 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أثار الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، جدلاً واسعاً بمقال نشره في صحيفة “ذا ناشيونال”، داعياً فيه إلى عدالة دولية تستهدف مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي بدلاً من المنشآت الإيرانية.
واتهم الفيصل الدول الغربية بـ”النفاق” لدعمها الهجمات الإسرائيلية على إيران، بينما تتجاهل امتلاك إسرائيل أسلحة نووية خارج إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار إلى أن إسرائيل، التي لم توقّع على المعاهدة، تتمتع بحرية منشآتها النووية دون تفتيش، بينما تواجه إيران عقوبات مشددة.
واستنكر الفيصل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسماح بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو 2025، معتبراً أن ترامب انجرّ وراء “إغراءات” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن هذه الضربات، التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، لم تحقق أهدافها بشكل كامل، حيث نقلت إيران معظم يورانيومها المخصب قبل الهجوم.
وأكد أن الحروب الأمريكية السابقة في العراق وأفغانستان تُظهر “عواقب غير مرغوبة”، محذراً من تكرار السيناريو في إيران.
وأبدى الفيصل استياءه من تناقض الغرب، الذي يعاقب روسيا على أوكرانيا بينما يغض الطرف عن تصرفات إسرائيل في فلسطين وإيران.
ودعا ترامب إلى الاستماع لدول الخليج، التي تسعى للسلام، بدلاً من نتنياهو، الذي وصفه بـ”داعية الحرب”.
وأعلن مقاطعته زيارة الولايات المتحدة حتى مغادرة ترامب منصبه، مستلهماً موقف والده الملك فيصل تجاه الرئيس ترومان.
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع المقال، فوصفه البعض بـ”الجريء” و”الحكيم”، بينما اعتبرته آخرون دفاعاً عن إيران.
وأثارت تصريحات الفيصل نقاشاً حول العدالة الدولية، حيث رأى البعض أن امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية يستدعي تدقيقاً مماثلاً لما تتعرض له إيران.
ويشير أرشيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن مفاعل ديمونا، الذي بدأ تشغيله في الستينيات، يظل خارج رقابة دولية، مما يعزز اتهامات الفيصل بازدواجية المعايير.
وتؤكد تقارير أن إسرائيل تمتلك ما بين 90 إلى 400 رأس نووي، بينما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصدر أوامر إخلاء لأهالي «حي الزيتون»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، عمليات التدمير الواسع في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مستخدماً «روبوتات مفخخة» وأحزمة نارية، ما أدى إلى انهيار عشرات المنازل، وارتكاب مجازر، أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح.
يأتي ذلك وسط تهديدات إسرائيلية باحتلال ما تبقى من قطاع غزة، إذ عانى الحي على مدار الحرب الإسرائيلية من قصف مكثف دمر مساحات واسعة، فيما احتل الجيش أجزاء كبيرة منه ضمن ما يسميه «المناطق العازلة» الممتدة لمئات الأمتار داخل القطاع.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان حي الزيتون، وسط عمليات نسف المنازل وغارات مكثفة.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف منظمة لمنازل فلسطينيين في المناطق الجنوبية بالحي، باستخدام «روبوتات مفخخة»، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف، وإطلاق نار عشوائي.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت أحزمة نارية مكثفة على طول شارع 8 الرئيسي في الحي، بينما طال القصف مناطق متفرقة من حي «الصبرة» المجاور، وسط دمار واسع وخسائر فادحة في الممتلكات.
وأشارت تقديرات محلية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 5 أيام أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها كانت داخل منازلها لحظة القصف.
وأفادت مصادر محلية بنزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى مناطق وسط وغرب مدينة غزة، بينما بقيت عشرات العائلات عالقة في مناطق خطرة يصعب وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليها بسبب شدة القصف.
وأمس الأول، قال متحدث بلدية غزة، حسني مهنا، إن حي الزيتون يمر بأسوأ أيامه منذ بداية التصعيد الجاري، جراء القصف الإسرائيلي الشديد والمتواصل، ما أدى إلى تضرر مئات المنازل، وتعرض السكان لمخاطر كبيرة.
وتأتي الحملة المكثفة على حي الزيتون، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية، قبل أسبوع، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 51 قتيلاً، بينهم اثنان تم انتشال جثتيهما من تحت الأنقاض، إضافة إلى 369 إصابة.
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم حتى الآن.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 61827 شخصاً، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 155 ألفاً.