ملتقى الأزهر يبحث حرية الرأي والإبداع في الإسلام برؤية أزهرية شاملة ومعاصرة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
حرية الرأي والإبداع كانت العنوان الأبرز في فعاليات ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الذي احتضنه الجامع الأزهر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتوجيه من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر وبإشراف مباشر من الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وحضور الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، وقد اجتمع في الملتقى عدد من العلماء وأساتذة الجامعات لطرح الرؤى الشرعية والفكرية حول مكانة حرية الرأي والإبداع في الإسلام ودورها في البناء الحضاري .
الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أكد أن الإسلام سبق كل النظم الحديثة في إقرار حرية الرأي والإبداع وجعلها حقًا أصيلًا للإنسان، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم جسد هذا المعنى في قصة نزول سورة المجادلة حين عبّرت امرأة عن موقفها فجاء التشريع الإلهي منصفًا لها ورافعًا للمعاناة عن فئة من الناس، وأوضح أن الحرية في الشريعة ليست انفلاتًا بل هي مقيدة بضوابط تحفظ القيم وتحمي المجتمع من الانحراف، وأشار إلى أن النبي محمد ﷺ أتاح المجال للحوار والفكر المبدع في مواقف متعددة مما يدل على أن الحرية الفكرية إذا ارتبطت بالمسؤولية تصبح قوة إصلاحية هائلة .
الحرية بين الحق والواجبوفي مداخلته أوضح الدكتور مجدي عبدالغفار أستاذ ورئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، أن حرية الرأي والإبداع بدأت في الإسلام مع إقرار حرية الإنسان في ذاته، ثم جاءت حرية التعبير كامتداد طبيعي لها لكنه شدد على أن هذه الحرية يجب أن تتوازن مع حقوق الآخرين وألا تتحول إلى أداة للإساءة أو الإضرار، وأكد أن هناك حالات تصبح فيها حرية الرأي واجبة مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرًا إلى أن التجربة الإسلامية عبر العصور أظهرت قدرة كبيرة على إدارة الحوار الراقي الذي يثري الفكر ويحمي وحدة المجتمع .
نماذج تاريخية ملهمةوأشار المتحدثون إلى أن التاريخ الإسلامي زاخر بحلقات نقاش ومناظرات فكرية راقية أسهمت في تطوير العلوم والمعارف، وضمنت التنوع الفكري دون تفريط في الثوابت، كما أوضحوا أن تحديات العصر الحالي تتطلب وعيًا متجددًا بكيفية ممارسة حرية الرأي والإبداع بحيث تكون أداة للتقريب بين الثقافات وبناء جسور التواصل الإنساني وليس ساحة للصراع والانقسام .
دعوة لتعزيز الحوار الراقياختتم الملتقى بالتأكيد على أن حرية الرأي والإبداع في الإسلام لا تنفصل عن قيم الأخلاق والحكمة وأن على المفكرين والمبدعين أن يوظفوا هذه الحرية في خدمة القضايا الكبرى للأمة ودعم التماسك الاجتماعي، وتم الاتفاق على أن الحوار البنّاء واحترام الرأي الآخر هما الطريق الأمثل لتحقيق نهضة فكرية وثقافية تتسق مع مبادئ الإسلام .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفكر الإسلامي الحوار الراقي القيم الإنسانية الضوابط الشرعية فی الإسلام إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد يبحث في قطر جهود التوصل إلى صفقة شاملة بغزة
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع، إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع بحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جهود التوصل إلى صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف المصدر نفسه، أن رئيس الموساد شدد، أثناء لقائه رئيس الوزراء القطري، على إبلاغ الوسطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن قرار المجلس الوزاري المصغر باحتلال غزة ليس حربا نفسية، بل هو خطوة جدية.
وأضاف المصدر نفسه، أن رئيس الموساد لم يناقش مع المسؤول القطري ملف الأسرى الإسرائيليين، بل أوضح أنه تم التخلي عن الصفقة الجزئية.
وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 يوليو/تموز الماضي من دون أن تسفر عن نتيجة.
وأثناء المفاوضات الأخيرة طالبت حماس بانسحاب ملموس من المناطق التي يوجد فيها الجيش داخل قطاع غزة مع تقليل "عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم الفلسطينيين إلى أماكنهم".
وقد رفضت إسرائيل ذلك وأصرت على الوجود داخل القطاع مع زيادة عمقها في بعض المناطق مثل محور "فيلادلفيا" على طول الشريط الحدودي مع مصر، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.
وفي مناسبات عدة رفضت حماس أي مقترح لنزع سلاح المقاومة أو خروجها من قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع يجب أن تكون بتوافق فلسطيني.
وأثناء المفاوضات الماضية، اشترطت حماس ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر الآلية الأممية دون تدخل إسرائيلي، كما عدلت على خريطة انسحاب إسرائيل من القطاع.
إعلان