رقم تجاوز ما تم تسجيله في الحربين العالميتين.. الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل قتلت 238 صحفياً خلال عامين فقط
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أكد عصام أبو بكر عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، إن الاتحاد أصدر بياناً شديد اللهجة أدان فيه استهداف الصحفيين في قطاع غزة، معتبراً أن ما يجري يمثل "جريمة حرب كاملة الأركان" واضحة المعالم، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، اعترف باستهداف الصحفيين، ما يعزز المطالبات بإحالة القادة الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
وقال أبو بكر، خلال اتصال هاتفي مع قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم، الجمعة، أن عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة بلغ 238 صحفياً خلال عامين فقط، وهو رقم يتجاوز ما تم تسجيله في الحرب العالمية الأولى والثانية.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف المتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يهدف إلى إخفاء الجرائم المرتكبة في غزة، كون الصحفيين هم شهود عيان على كافة الجرائم التى ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، أن إسرائيل منعت دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة، ما اضطر المؤسسات الإعلامية للاعتماد على الصحفيين المحليين، ومن بينهم الصحفي أنس الشريف، الذي قتل في وقت سابق على يد قوات الاحتلال وكان من الأصوات الوحيدة التي تنقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة.
وحول الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن منع دخول الصحفيين هو لحمايتهم، قال أبو بكر: إن:"إسرائيل مشهورة دائما بـ الاكاذيب، فكيف تدعي حماية الصحفيين وهي تقتل من هم داخل قطاع غزة منهم"، معلنا أن هذا السلوك يشكل خرقا لميثاق حقوق الإنسان، لأن الصحفيين يتمتعون بحماية مدنية وفق القانون الدولي.
وأضاف أبو بكر، أن الاتحاد الدولي للصحفيين، رغم كونه منظمة مهنية غير مسلحة، إلا أنه طالب الأمم المتحدة وأعضائها بالتحرك الفوري للضغط والتأثير على الحكومة الإسرائيلية ووقف المجازر التي تطال بحق الصحفيين في قطاع غزة، فيما أصدر بيان شديد اللهجة طالب فيه إسرائيل بوقف المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الاتحاد الدولي للصحفيين الحرب العالمية الاتحاد الدولی للصحفیین فی قطاع غزة أبو بکر
إقرأ أيضاً:
أرملة “بيليه فلسطين” تجيب محمد صلاح: إسرائيل قتلت سليمان وهو يحاول إطعام أطفاله
#سوايلف
** دعاء تتحدث عن زوجها لاعب كرة القدم الفلسطيني #سليمان_العبيد:
– كان من المفترض أن يكون لسليمان سند يحميه ويوفر له حياة كريمة
– فجر يوم استشهاده، توضأ سليمان وصلى واستمع للقرآن، وقال لي: الأطفال أمانة في رقبتك
– كان يعد أبناءه دائما ليصبحوا لاعبين مشهورين، لكن القدر لم يمهله لتحقيق حلمه
ردت دعاء العبيد، #أرملة لاعب كرة القدم الفلسطيني سليمان العبيد الملقب بـ” #بيليه_فلسطين “، على تساؤل اللاعب المصري بنادي ليفربول الإنجليزي #محمد_صلاح بشأن ظروف مقتل زوجها الذي قتلته إسرائيل أثناء محاولته جلب الطعام لأطفاله الجوعى.
قالت دعاء للأناضول إن زوجها “قتل وهو ذاهب لجلب #مساعدات من مراكز التوزيع الإسرائيلية-الأمريكية” التي بات يطلق عليها ” #مصائد_الموت “.
مقالات ذات صلةوأضافت: “كان من المفترض أن يكون له سند يحميه ويوفر له حياة كريمة من اتحاد الكرة الفلسطيني والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يجب أن يكونوا حماة لأطفاله وعائلته، ولو توفرت له الحماية لما ذهب إلى مراكز المساعدات”.
وكان محمد صلاح قد علّق، مساء السبت، على منشور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” على منصة شركة “اكس” الأمريكية: “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف توفي العبيد؟ وأين؟ ولماذا؟”.
وكان “يوفا” قال في منشوره: “وداعا سليمان العبيد بيليه الفلسطيني. موهبة منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال حتى في أحلك الأوقات”.
وقتل الجيش الإسرائيلي سليمان (41 عاما)، الأربعاء الماضي، إثر استهدافه منتظري مساعدات جنوب قطاع غزة.
ويُعد العبيد أحد أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية، ويتمتع بمهارات مميزة، وشارك مع المنتخب الوطني في 24 مباراة دولية.
كما تنقل بين أندية بارزة في قطاع غزة والضفة الغربية، وحصد ألقابا عدة، من بينها لقب هداف الدوري الممتاز في موسمين، وسجل أكثر من 100 هدف خلال مشواره.
** معاناة النزوحوأوضحت العبيد أنها نزحت مع زوجها وأطفالها الخمسة منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، بعد تدمير منزلهم، متنقلين بين خيام النزوح في جنوب القطاع ووسطه، وسط ظروف معيشية قاسية وغلاء فاحش في الأسعار.
وأضافت وهي تمسح دموعها بيد مرتجفة: “الراتب الذي كان يستلمه سليمان لم يكن يكفينا ليوم واحد بسبب الغلاء الكبير في الأسعار وعدم توفر المواد الغذائية”.
وتؤكد أن أياما طويلة مرت دون أن يتذوقوا الخبز، وتابعت: “وصل سعر كيلو الطحين إلى 120 شيكلاً (32 دولار)، ولم يعد أمام سليمان سوى أن يذهب للمساعدات ليؤمّن لقمة العيش لأطفاله”.
ويعاني الفلسطينيون بقطاع غزة منذ بدء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل من أزمة إنسانية حادة، إذ تسببت عمليات القصف والحصار بشلل شبه كامل للحياة الاقتصادية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، وانعدام الأمن الغذائي وغياب الرواتب الكاملة للموظفين، وفق تقارير أممية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع “مساعدات” مزعومة عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وتسببت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها “مصائد للموت”، بمقتل ألف و859 فلسطينيا، وإصابة 13 ألف و594 إصابة منذ 27 مايو/ أيار الماضي وفق آخر بيان لوزارة الصحة في غزة.
ويعتمد فلسطينيو غزة بشكل كامل على المساعدات الشحيحة بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا إلى فقراء، وفق بيانات البنك الدولي.
** الجوعوتسرد دعاء وهي تغالب دموعها، كيف كان زوجها يعيش حائراً بين صرخات أطفاله الجوعى وعجزه عن توفير لقمة تسد رمقهم.
وتقول إن الأيام الأخيرة قبل رحيله كانت الأصعب على الإطلاق؛ فقد نفد ما لديهم من طحين، وغابت الخضروات والمواد الأساسية من الأسواق، فيما قفزت الأسعار إلى مستويات تعجز عنها يد العائلات محدودة الدخل.
كان سليمان يعود إلى الخيمة محملاً بالحسرة أكثر من الطعام، بعد محاولات فاشلة للحصول على ما يسد حاجته، وفق دعاء.
ولم يجد بداً من التوجه إلى نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، آملاً في أن يحمل بيديه ما ينقذ أسرته من الجوع وقسوته.
وقالت: “فجر يوم استشهاده، توضأ سليمان وصلّى واستمع للقرآن، ثم قال لي: الأطفال أمانة في رقبتك”.
وأضافت: “وبعد ساعات، وصلنا خبر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء ذهابه مع أقاربه للحصول على المساعدات، ثم جاء الخبر اليقين باستشهاده وإصابة عدد من أقاربه إصابات خطيرة”.
** حلم ضائعتوضح دعاء أن الحرب والجوع لم يحولا بين زوجها وشغفه العميق بكرة القدم، فكان يمارسها مع أبنائه بين الخيام، ويبحث عن أي فرصة أو مكان ليواصل هوايته.
وتشير إلى أنه كان يعد أبناءه دائماً بأن يعلمهم أصول اللعبة ليصبحوا لاعبين مشهورين، لكن القدر لم يمهله لتحقيق وعده.
وتضيف: “كان سليمان لا يتوقف عن التواصل مع أصدقائه لترتيب مباريات ودية كلما سنحت الفرصة، حتى في أحلك الظروف”.
وكان من أحلام سليمان أن يواصل مسيرته الكروية وأن يجعل أبناءه مثله، إذ كان يتمنى أن يسافر معهم ليعلّمهم أصول كرة القدم ويأخذ بيدهم نحو طريق الاحتراف بحسب زوجته.
ونال العبيد لقب “بيليه فلسطين” تقديرا لموهبته الكبيرة، وتيمنا بأسطورة كرة القدم البرازيلية الذي يعد من أعظم اللاعبين في التاريخ.
وختمت دعاء حديثها وهي تشد بيديها على قميصه الرياضي، تنظر إليه وكأنها تحتضن ما تبقى من روحه: “كل ذكرياته ذهبت في قصف البيت، ولم يتبقَّ لي منه سوى هذا… آخر ما يربطني به”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.